تحرير حريم (قسم)

==حياة الحريم== 
كتبت قلبياز  محظية محمد الرابع العثماني : " لم تزرنا الشمس أبدا وقد أصبحت بشرتي كالعاج " . عالم تحيط به الأسوار , [[حياة]] مليئة بالغموض لا يعرفها إلا الذي كان هناك فمن خلال اللوحات التي رسمت أو ما تسرب من أقاويل يمكن حينها أن يستنتج المرء كنه هذا [[العالم]] . ال[[العدم|فراغ]] القاتل جعل الحريم تبتكرن التسالي لتمضية أوقاتهم , فالكشف عن الطالع و[[السحر]] كانت تمارس بحثا عن المستقبل الغامض الذي يلف تلك النساء أو لعلهم يجدون فسحة بذلك لتخفيف آلام الحاضر ولطرد [[الشيطان|الشياطين]] التي سكنت نفوسهم وعقولهم , وكم من حريم خلف هذا الحجاب حلمن برجال وتمنين أن يستسلمن لنداء أجسادهن ومنهن أقمن علاقات [[جنس]]ية بالسر وتحت جنح الليل فكان [[الموت]] ينتظر من ينكشف سرها .

كما كان يوجد في الحرملك السلطاني أحواضا للسباحة حيث [[الاحتجاج بالتعري|يتعرين]] النساء وكل واحدة منهن تتباهى بجمال جسدها حيث نرى حالات السحاق بينهن بالسر والعلن , بينما [[الخصي|الخصيان]] يقمن بالحراسة وكم من نساء تخيلن هؤلاء الخصيان مكتملي الذكورة ومارسن [[العادة السرية]] بحضورهم وكم من نساء أدخلن [[تجارة الرقيق عند العرب|عبيدا]] لخدمتهن على أساس أنهم خصيان وهم ليس مكتملي الذكورة فحسب بل ينتقينهم فحولا , وكان الأمراء يختلسن النظر إلى النساء بطرق مبتكرة  فكان مراد الخامس الشهير كزير نساء يراقب الفتيات العاريات من وراء الأربسك وهن يمرحن بالماء , فمراد الخامس أنجب مئة وثلاثة من الأولاد , وفي المساءات يتحدثن عن الآثام والذنوب كفارة لأحلامهم الماجنة ويحكين الأحاجي عن [[ممارسة الجنس مع الجن|الجان]] والعفاريت . ومن الحريم الذين كن أكثر ثقافة كانت الحرفة الأكثر شيوعا بينهن هو [[الشعر]] , حيث يعبرن به عن المآسي والمعانات و[[الحب]] الضائع حيث ينقلن ذواتهن من خلال الأشعار .

كانت ليالي الحريم مترعة بالكيف والطمأنينة الناعسة الحالمة والتي كانت تسببها جرعات [[حشيش|الأفيون]] . فالنسوة كن ينغمسن في طقوس الأفيون إكسير ليل الحريم وهن يحلمن ببلدان بعيدة مليئة [[رجولة|برجال أقوياء]] وتشطح الخيالات وهن يمضغن الأفيون ليدوم تأثيره أطول ويبقين على ذلك الحال حتى الشروق فينهضن إلى الحمامات يمارسن [[العادة السرية]] ويتوضئن ليصلين صلاة الصبح .

بما أن الحريم في [[الإسلام]] كن محرومات من [[حرية|الحريات]] , فقد أصبح الحمام محل شغفهن ويستحوذ على اهتمامهن , فهو مكان للنزهة والترفيه وممارسة شذوذهن وللحمام طقوس يقمن بها الحريم حيث يذهبن بشكل جماعات [[ستر العورة|يخلعن ثيابهن]] ويجلسن على مساطب البخار يتسامرن ويفركن أجسادهن بالطيوب ويخضبن أيديهن وشعورهن بالحناء ويباهين بأردافهن و[[ثدي|أثدائهن]] , وبما أن الشعر على الأعضاء الأنثوية يعتبر في الشريعة [[الإسلام]]ية إثما حيث أن الحريم شديدات الاهتمام بهذا الأمر لأن الشياطين تجلس عليه ويجلبوا الغواية لذلك ما أن ينبت الشعر على العضو يسرعن إلى الحمام لإزالته , ولم يكن يزلن الشعر عن [[كس أمك|أعضائهن الأنثوية]] فحسب , بل عن أرجلهن وآباطهن وعن كل ثنية من أجسادهن , بما فيه الأنف وإزالة الشعر تتم بمعجون يصنع من السكر وبعض الليمون يطبخ بطريقة ما . وبعد ساعات من التبخير والفرك والمساج تنتقل المستحمات إلى قاعة للاستراحة تبلغ فيها مباهج الحمام الحسية ذروتها من الخدر اللذيذ , وتبدأ الأحاديث الماجنة مع الشراب الساخن التي يتعمدن بها [[إثارة]] غرائزهن ليذهبن لرجالهن نظيفات شبقات .