الأب

من بيضيبيديا، الموسوعة الفارغة
(بالتحويل من أب)
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث

الأب لم يعد أباً ، لقد فقد بيته ووطنه ، وأبوته أيضاً . أكبر هزائم العربي وخساراته الفادحة ، ليست في البيت والحي ، والذكريات ، والمتاع ، وإنما هزيمته كأب . لقد عاد إلى أرذل العمر باكراً . لقد بدأت الحرب الأهلية الحقيقية ، التي طالما شدت بها الأخبار وتغنت . خوفاً من البراميل التي لا مظلات تقي منها ، أو الموت في الدواليب ، وليس تحتها ، أو على بساط الريح . هرب العربي بأسرته إلى دول الجوار ، ثم صار مثل الهرة ، ينقل أولاده كل يوم من ملجأ إلى آخر ومن دولة إلى أخرى . وتحت أضراس التجربة، وأشواط الحياة، وأشواقها الحارقة، وجد أن أفضل الجيران هم الترك ، وأشدّهم كان العرب ، وظلـم ذوي القربـى أشــد مضـاضـة على المرء من وقع الحسام المهند . والقيم الإسلامية المشتركة بين العرب والترك، تجعل الحياة متقاربة في الآداب والطعام، والعادات، فالعنصرية في بلاد الترك ، أقل منها في دول الجوار. فمن الصعب تمييز العربي عن التركي من الهيئة، لكن تركيا ليس لها خبرات أوروبا في احتواء المهاجرين وتدجينهم، والتي تتكفل برعاية المهاجرين الوافدين واللاجئين سنتين على الأقل، لذلك فضّل العربي بلاد الروم وبريقها على تركيا، التي تخوض معارك سياسية داخلية وخارجية.

الأب الذي شاب ، فأخذوه إلى الكتاب ، يعاني من صعوبة تعلّم اللغة ، التي سبقه ولده إلى تعلمها، فخسر ولاية المعرفة ، وهي أقوى أنواع الولايات ، وكان الله جل شأنه قد فضّل آدم على الملائكة ، بمعرفة الأسماء ، وقد خسر الولاية الاقتصادية من قبل ، فلن يستطيع أن ينخرط في سوق العمل إلا بعد تعلّم اللغة، والولد في المدرسة الأوروبية يتعلم حقوقه الاقتصادية والقانونية، ويطالب بحصته المالية من أول الشهر. الدولة الأوربية هي الأب والأم، وهذا على الأقل أفضل من أن يكون الرئيس هو الأب القائد.

وهكذا خُلع الأب من عرشه السابق الذي ولّته عليه السماء ، وتحوّل إلى موظف أجير لدى ابنه، وساعي بريد بين الأسرة ومؤسسات الدولة الأوربية الشاملة. بل يمكن القول إنه تبادل مع ابنه المواقع، فصار الابن هو ولي الأمر الفعلي ، فولي الأمر الكبير سناً، الصغير شأناً، يصطحب ابنه الصغير في السن، الكبير في القدر والشأن، ولي أمره الجديد، إلى مؤسسات الحكومة للتسجيل، وقضاء الحاجات، والترجمة.الدولة الأوربية دولة شاملة، صارمة، تراقب جميع شؤون الحياة، لم تبلغها الدولة العربية الناشئة، ولا التركية، فيعيش تناقض القيم بين الموروث، وبين القيم الجديدة، والأخلاق العملية، مثل الوقوف بالدور، أو تشميت العاطس، أو عدم النظر إلى المثليين بعين الشزر، وإذا بلغ الثامنة عشرة نال حصانة لا ينالها عضو مجلس الشعب في البلاد العربية .

كنا عايشين ، في دولة ما بعد الاستقلال العربية المخابراتية ، والعيش أدنى رتبة من الحياة في اللغة، ومعاجم اللغة تفرق بين العيش والحياة. وكان الأب يغالب القهر السياسي بالنفاق، والعيش بوجهين، و يخسر ملكه وسلطانه يوماً بعد يوم. لم يحدث الأمر فجأة. ضعف الأب كثيراً، ومن زمان، لم يعد قادراً على حماية أسرته، فقوانين الطوارئ والأحكام العرفية كانت تجيز اعتقال الآباء والأبناء، ولم يعد قادراً على تزويج ابنه، كما كانت الأجيال السابقة تفعل، ولا على تصحيح مبادئ التاريخ والدين التي تلقنها المدرسة له. كانت الدكتاتوريات القديمة تذبح الأبناء، وتستحيي النساء، أما الدكتاتوريات الحديثة فالتهمت الآباء والأبناء معاً.

كان ملكاً صغيراً على أسرة، وقتلُ الملوك يهدد في الأساطير بالكوارث ، والأساطير وعاء تجارب وخبرات الأجيال ، والأسرة هي أهم مملكة في المجتمع. ولهذا نسمع بجرائم فظيعة عن قتل آباء لأولادهم، أو قتل أمهات لأولادهن في وحشة المنفى الأوربي . الأب أمسى أباً فخرياً، لا حول له ولا طول. أمثلة الأسر العربية الناجحة التي استطاع آباؤها الأذكياء الانخراط في الحياة الجديدة، أو ما يسميه الغربيون الاندماج، لا تبشر بخير. فالأسرة فقدت رحمها الحاني الذي كان ما يزال يحتفظ ببعض الوشائج القوية، فالسلطة العربية الحاكمة، كانت تتجنب الحرب المباشرة مع الأعراف والدين.

لم يكن الوالدان وحدهما من يربيان الولد، بل الحارة، والأقارب، والمدرسة، ولن يستطيع الأبوان وحدهما إنشاء الأسرة. الأسرة من الأسْر في العربية، وقد تحررت فساءَ تحريراً. وفضيلة الأسرة أن تبقى في الأسر، فالحرية تقتلها، والأسرة الغربية لها اسم آخر، اسمها فاميليا، ابنها دون جوان، والابنة غادة الكاميليا. الأسرة الغربية صارت تشبه الفانيليا التي تضاف إلى قالب الكاتو المنفوش، من أجل الطعم والنكهة، لكن الخبز شيء آخر.

الأسرة في الغرب، انتقلت من علمانية فصل الدين عن السياسة، إلى علمانية فصل البنوة عن الأبوة، فاقتنى الغربي الكلب، تعويضاً عن الرحم والقرابة والولد، ورغبةً في الطاعة المطلقة. لقد فقد الأب العربي ومن على شاكلته، أبناءه في الغرب. إنه جالس، يندب ملكه وعرشه، لأن زوج الأم، الذي يسمي نفسه بالأب القائد، طرده من بلده، لقد نجا الأبناء من القتل، لكن الأب خسر الولاية، وقُتل رمزياً. الحضارة الأوربية، خلال قرون الصراع مع المؤسسات التي تسمى بالتقليدية، هجاءً ونعياً، كانت قد مزقت الأسرة، وقتلت الأب كما قال فرويد، وقتلت الرب أيضاً كما أعلن نيشته، وجعلت الفرد يعبد نفسه، ويسعى إلى رضى حواسه الخمس، لا رضى ربه ورضى الوالدين.

الأب في التاريخ[عدل | عدل المصدر]

اكتشف انسان الكهف بأن لديه بروزا غير طبيعي في جسمه، وأن هذا البروز يزداد حين يرى كائنا من نوع آخر، وأن أفضل حل لاخفاء هذا البروز هو وضعه في الجزء الناقص من الكائن الآخر ومع طبع الانسان المتردد بقي يخرج بروزه ليتأكد من وجوده ثم يعيد ادخاله حمايه له حتى أصيب البروز بالغثيان وتقيأ داخل الجزء الناقص، وبعد 7-9 أشهر بحساب أشهر الكهف خرج كائن صغير يشبه الكائن الأول أو الثاني، وأحيانا يشبه كائنا مجاورا لهم ، خصوصا اذا كان الكائن الثاني متعهدا لبروزات المنطقة. وبذلك تبدأ مشاعر الأبوة تجاه هذا الكائن الصغير.

يسمى الأب عند اخواننا الكتابيين الكفرة المعاهدين المسالمين بالأب أو بابا، والسبب الحقيقي هو ليس مرتبطا بمكانته لدى القساوسة بل لأنه كان يعطي نفسه صلاحية اختيار أي امرأه يشتهيها سواءا كانت متزوجه أو عذراء، وبعد فترة لا بأس بها يصبح الجيل الموجود كلهم من أبناء هدا الشخص ويصبح تيكنيكالي الأب الوحيد، ولأن العرب يحبون قراءة التاريخ وأخذ العبر منه فقد تكرر هذا الأمر مع شيوخ السعودية والكويت والامارات حيث كان الشيخ يتزوج كل خميس فتاة بكرا وأحيانا ثيبا اذا كان يريد تحقيق المثل: "كبيرة بتريح ولا صغيرة بتصيح". فأصبح معظم الشعب من أبناء ذلك الشيخ حتى اذا ناداهم يا أبنائي كان ذلك حقيقة وليس من باب المبالغة، وبذلك ضمنا أن يبقى العرق الخليجي نقيا من أي ملوثات مصرية أو سورية أو فلسطينية أو أردنية أو هندية أو بنغالية. ولو علم الشيخ أدولف عبد الوهاب بهذه الفكرة لما اضطر لمسح 50 مليون شخص في سبيل الحفاظ على نقاء العرق الآري، فعلا أن الغرب أغبياء ونحن العباقرة.

مازال العديد من البشر يبحثون عن ابائهم، ويعتقد الباحث والمفكر زين الدين زيدان بأن مشكلة الشباب المؤمن هي عدم معرفتهم بأبائهم، ونحن في اللاموسوعة نثمن تصريحات زيزو اذ أن الأعمال التي يقومون بها فعلا لا يقوم بها الا أولاد الحرام . الأب مظلوم في كل نواحي الحياة، خصوصا الشتيمة، اذ كنا نظن ونحن صغار بأن الفتيات حين يشتمن بعضهن بعضا يقلن: زب أبوكي أو زب أخوكي، طبعا هذا الأمر كان يشعرنا بالفخر لأننا تربينا على أن الانسان أغلى ما نملك. لكن واحسرتاه، حين شاهدت فتاتين في عمان الغربية تتشاجران على موقف سيارة، وخرجت شتائم يستحي أي موقف باصات أو خطاب لوزير دفاع سابق التلفظ بها، دون أن تكون شتيمة واحدة تخص الأب.

إنجاب أطفال من آباء مشهورين[عدل | عدل المصدر]

أصبح بإمكان أي امرأة ان تنجب ولداً من لاعب كرة قدم مشهور أو فنان عالمي مقابل 18000 يورو وهي تكلفة عملية التلقيح ، حسب الموقع الإلكتروني الأب المشهور (fame daddy) [1] الذي يملك مخزونا من الحيوانات المنوية لمشاهير نجوم الروك وسائقي الفورميولا 1 ولاعبي كرة القدم والعباقرة و هشام الحرامي . ما على المراة المهتمة بالأمر سوى تعبئة وثيقة تحتوي على أسئلة عن شخصيتها وطباعها وطريقة عيشها ، ومواصفات الطفل الذي تريده من حيث اللون والصفات الرياضية والفنية والقامة، حتى يتم اختيار الأب المناسب للطفل المأمول. وتجذر الإشارة إلى ان الموقع يتكتم على هوية الأب المشهور لكنه يفي بتوفير حيوانات منوية مقدمة من أب في صحة جيدة ، يسمح ذلك بتقديم خيارات أكبر من الآباء البيولوجيين.

الأب مارك زوكيربرغ[عدل | عدل المصدر]

في 3 ديسمبر 2015 أعلن مارك زوكيربرغ ، المدير التنفيذي لـفيسبوك التي تضم مليارا و200 مليون مشترك تقريبا ، بصحبة زوجته بريسيلا تشان خبرين , تمثل الأول في الإعلان عن ولادة طفلتهما . وقال الزوجان في بيان فيسبوكي مشترك ، إنهما أطلقا عليها اسم ماكس ، كما أعلنا عن تبرعهما بنسبة 99 % من الأسهم التي يملكانها في فيسبوك لفائدة مؤسسة مبادرة تشان زوكيربرغ الخيرية التي سيديرانها. بمنطق العرب فإن مؤسس الفيسبوك فقد عقله لأن العرب عندما يرزقهم رب العالمين بأطفال تتغير وتتبدل احوالهم ، وافكارهم إلا من رحم ربى وهم اقل اقل القليل فى طريقة إنفاقهم وتصدقهم على ذوى القربى والفقراء ، ويُصبحوا إكثر تقتيرا عليهم بحجة صبحنا اصحاب عيال ،و لازم نعلمهم كويس ، ولازم نبنى لهم بيوت أو نشترى لهم شقق ، وورانا جهاز موبيليا البنت وربما يبدأوا معها فى التنازل عن بعض المبادىء والقيم والفضيلة ، ويقبلون الرشوة فى وظائفهم ، ويتغاضون ولو قليلا عن التحرى عن مصادر ارزاقهم حلال كان او حرام . إذا كان مؤسس وصاحب الفيسبوك الذى أنشاه وإخترعه بالعلم و مجهود وجهود وعلم علماء فى كل التخصصات الفيزيائية والهندسية بكل فروعها .وهو ما زال شابا صغيرا ، ويعشق الحياة قد تبرع بكل ثروته لتحسين حياة مواليد فقراء العالم جميعا مع حياة طفلته الوليدة , فهل سيحذوا حذوه ويتبرع مليارديرات عالمنا العربى التعيس ، الذين بنوا ثرواتهم المليارية من باطن الأرض دون جهد أوعرق أو علم منهم ولا من ابائهم ، وسرقتهم لأموال وحقوق إخوانهم فى الوطن ، وبإنشاء شركات تمتص وتنتزع ماتبقى من اموال شعوبهم .

العائلة