أبضاي
قبضاي كلمة مشهورة بالشام و ينطقونها ابضاي ويسمى في مصر بالفتوة وفي العراق بالشقاوة وفي اليابان بالساموراي ويعرف في الغرب الأمريكي بالكاوبوي وفي رواية أخرى بـ كلنت إيستوود بينما يعرف عند مارلون براندو بالـ Godfather وهو عقيد الحارة الذي لا تُعقد الأمور ولا يُبتُّ فيها إلا بإذنه يستعمل غالبا قبضة يده وقوته الجسدية للحل الخلافات الفكرية واسلحته وغالبا ما تكون الخنجر او السكين ونادرا ماتكون المسدس. يتناسب وجودها من عدمها تناسبا عكسيا مع قوة السلطة المركزية للدولة والظاهر ان هذه الظاهرة عادت الى مجتمعاتنا بعد فوز الأبضاي دونالد ترامب بالإنتخابات الرئاسية في أمريكا. ابضاي كلمة تركية أصلها قباداي ومعناها الخال الغليظ، ويقصد بها طبقة الشجعان التي من المفروض ان يمتاز الواحد منهم بالمروءة والشهامة وإغاثة الملهوف والدفاع عن العرض والمال ومبادئ الشرف وحسن المعاملة وعدم الاعتداء.
يمتاز الأبضاي او الشقاوة بإحتضانه للقيم الاجتماعية المتناقضة السائدة في مجتمعه، المحمودة منها والمذمومة. فهم يحترفون اللصوصية في كثير من الأحيان، ويفاخرون بسفك الدماء والإعتداء والسطو، ولكنهم في الوقت نفسه ذوي نخوة وشهامة يحمون أبناء محلتهم ويدافعون عنهم ولا يسرقون منهم شيئا، وإذا استنجد بهم أحد فتلوا شواربهم وأسرعوا إلى مواطن النجدة دون مبالاة بالخطر. فكان الناس على الطرف الآخر من المعادلة يقدرونهم لشهامتهم ولكن لا يفضلون ان يلعبوا PlayStation معهم في وقت الفراغ. كان رجال الحكم في العهد العثماني يستخدموهم لتنفيذ اغراضهم السياسية وامتد بهم الحال الى العهد الملكي وما تلاه النظام الجمهوري حيث مارسوا دورهم من خلال تعاطغهم مع الاحزاب التي كانت تسعى الى اثبات قوتها بتخويف الاحرين بهم.
الشقي او الفتوة او الأبضاي من الناحية القانونية يُعتبر مجرما، غير أنه من الناحية الاجتماعية يُعد من الابطال الذين تفتخر بهم المحلة ويُشار إليهم بالبنان.فهو في محلّته شهم مغوار يحمي جاره ويراعي تقاليد الدخالة والنجدة أما سلوكه الإجرامي فهو موجه ضد الأفراد الذين لا ينتمون إلى عصابته من الناحية الأخرى ويعتبر هذا إمتدادا لروح البداوة حيث كان الفرد يتعصب لعشيرته والبدوي كان ولايزال في دول مجلس التعاون الخليجي لا يقدّر المال إلا بمقدار ما يدعم عصبيته الجماعية ويرفع من مكانته فيها، وليست له فيها سوى ذلك قيمة كبيرة.ومعنى هذا أنه يطلب المال لا من أجل أن يتنعم به بل من أجل أن يتكرم به او يستعمله لبسط النفوذ والهيمنة على الغير مثل ما فعل صدام حسين. وقد أخذ البدو هذه الظاهرة من روبن هود الذي أخذه بدوره من الصعلوك عروة بن الورد الذي كان المال عنده وسيلة لا غاية لم يهتم ابدا بجمعه وادخاره ولكنه كان يقوم بتوزيعه على المحتاجين من ناحية ويصرفه على فودكا البركة من ناحية أخرى
أبضايات العصر الحديث[عدل | عدل المصدر]
- يُعد انتخاب دونالد ترامب، بعد إفصاحه الصريح عن خطاب عنصري وانكفائي في الدولة القائدة للنظام الرأسمالي العالمي، تعبيراً من تعبيرات ضمور الكلية في المجتمع الأميركي وفي العالم، وتعبيراً عن أزمة في الاندماج، وعن نكوص في حركات المجتمع المدني أميركياً وعالمياً. فعندما يعلن فور فوزه، أنه يريد ترحيل ثلاثة ملايين مهاجر من أميركا، ويخطط لفرض أتاوات مالية على دول مثل اليابان وكوريا الجنوبية والسعودية مقابل حمايتها عسكرياً وأمنياً، فذلك يشي بامتلاكه عقلية أقرب إلى عقلية قبضاي الحارة منها إلى عقلية قائد الدولة العظمى في العالم.
- الرئيس الشيشاني رمضان قاديروف قبضاي الكرملين، أو ابن فلاديمير بوتين المدلل يلوح بهراوة أمنية عسكرية قوامها حوالى 15 ألف رجل، مدرّبين ومسلّحين جيداً، لمن يحاول الاقتراب من شمال القوقاز ويقوم بإغتيال معارضي فلاديمير بوتين بين حين وآخر.
- قبضاي قاسم باشا، ويعرف عند البعض بـ أردوغان الذي وُلد في حي قاسم باشا المُعروف بقبضاياته في الستينيات والسبعينيات وقام بإنهاء الجمهورية العلمانية التركية السابقة، واطفأ حلم أن تقترب تركيا من المعايير الأوروبية ولو بحدّها الأدنى، وجاء بجمهورية الاستبداد التي تتفوّق حتى على سلطنة الاستبداد العثماني.
- حسن نصرالله : دافعت عارضة الأزياء اللبنانية ميريام كلينك عن الأمين العام لحزب الله في إحدى صفحاتها على فيسبوك واصفة إياه بـ القبضاي قائلة لو لم يكن حسن نصر الله لكانت إسرائيل في جونية بهذا التصريح انضمت ميريام كلينك إلى المغنية اللبنانية هيفاء وهبي التي أعربت عن إعجابها بحسن نصر الله، وذلك في برنامج حواري مع الإعلامي نيشان ردا على سؤاله عن شخص يدق له قلبها لكن ليس كحبيب.
- محمد بن سلمان شاب متهور، طموح، عديم الخبرة، وعنده شعور بالنقص يجري إعداده لكي يكون هو الملك الرسمي والعلني لمهلكة آل سعود بالرغم من الترهات التي تصدر عن سموه حين يتكلم في الإقتصاد والسياسة والدين والثقافة والرياضة والشعر!! اسم الله عليه يفهم بكل شيء!! بتاع كلو!!.
- مقتدى الصدر صاحب نظرية شلع قلع، يخاف أغلب السياسيين والبرلمانيين في العراق من بطشه ولايجراون التكلم عنه وحتى القنوات والصحافة والاعلام، زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر أشار في لقاء تلفزيوني حول اقتحام المتظاهرين من أتباعه لمبنى البرلمان العراقي في 30 أبريل 2016 واعتداء بعضهم على |بعض النواب قائلاً «لم أكن أتمنى الاعتداء على بعض النواب بهذه الصورة وإنما تمنيت وضعهم في سلة النفايات»
- هذه قائمة غير مكتملة بأبضايات العصر الحديث، ساهم معنا في إثرائها!