التعليم

من بيضيبيديا، الموسوعة الفارغة
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث

التعليم هو وظيفة حكومية يسميها البعض بالزفت تقدم للأطفال بهدف جعلهم مواطنين أجلاء قادرين على التغلب على الحياة الصعبة التي ربما تصعب عليهم مواجهتها . يرتكز التعليم في الدول العربية على امتلاك المعلومة فقط ، امتلكها فقط لتقفز من على حاجز الامتحان وألقها في البحر بعد ذلك أو افعل بها ما شئت فالكلية هي الغاية وليس ما بعد الكلية . أحد ركائز التعلم هو الغش الذي يستند بدوره على مبدأ حسن الجوار بين الطلبة وتقدم لمراقب الإمتحان خدمة جليلة لأنه سينشغل بدلا من الإكتئاب والملل الذى قد يصيبه من جراء جلوسه بلا عمل طوال مدة الإمتحان . تدريجيا يدرك الطالب أنه لا فائدة في العلم والتعلم ، لا في الصغر ولا في الكبر وأنه لاجدوى من ان يكون شجرة ذات ثمار طيبة بل الأجدر به ان يكون فأسا يقطع الشجر و الثمر . يدرس الطفل في المرحلة الإبتدائية معلومة خاطئة في مادة علم الأحياء حيث يتعلم ان واجب الإنسان العاقل إصلاح عيوب نفسه قبل انتقاد عيوب الآخرين ولكنه وبعد سنوات سوف يدرك ان عيوب النفس محاسن يليق بها الثناء ، وفضائل الآخرين عيوب شائنة , ويتعلم في المدرسة ايضا ان الغضب من شيم الحمقى ولكنه سيتعلم لاحقا انه إن غضب وقيل عنه انه احمق فإنه أفضل من ان يصبح طعاما لكل الأفواه . المؤسسات التعليمية في الوطن العربي بمعظمها تصلح لكل شيء في هذا العالم إلا للتعليم ، مناهج شرب عليها الزمن و خري ولكن للأمانة العلمية فهي تصلح لأن تاخذ لعند أبو عناد بائع الفلافل برأس الحارة، لكي تكون غلاف لوجبة شهية، الإمتحانات . الشهادات التي تقرر مصير الإنسان في مستقبله ولأي فرع سيتجه ، تجرى بطريقة سباق الموت ، وأي شيء او مكروه يحدث لك قبل الإمتحان كفيلة بتدمير مستقبلك .

في بلادنا العربية يقوم التعليم على الحفظ والبصم ويقوم التلميذ في نهاية العام الدراسي على طاقته في عملية الحفظ حيث يكر ما حفظه على ورقة الاجابة مستعيناً في اكثر الاحيان بروشيتة للغش وتنتهي المرحلة الدراسية غالباً باذاعة اسماء الناجحين عبر الراديو على انغام عبد الحليم حافظ وحياة قلبي وافراحه . في مناهجنا التعليمية التي قسمها جمال عبد الناصر الى علمي و ادبي و زراعي و تجاري و صناعي وفرض هذا التقسيم على الامة العربية ومدارسها التي خرجت الحمير من كل نوع بعد المرور عبر مصفاة خادعة اسمها امتحانات التوجيهي لم يكن هناك فرصة للابداع لان الطلبة وفقاً لهذه المناهج يتساوون في الامكانات وقد تجد حماراً اكثر قدرة على البصم من اينشتين نفسه وبالتالي قد ينجح الحمار في التوجيهية بينما يسقط آينشتاين او يشتري الاسئلة من مدير المنطقة التعليمة كما يحدث في الأردن مثلا .

لقد انهيت الثانوية العامة دون ان ادخل مختبراً في حياتي لان مختبر المدرسة كانت كل تجهيزاته معطلة والشيء الوحيد الذي كان يعمل فيه هو رزمة اوراق ملونة تسمى ورق عباد الشمس كان مدرس العلوم يؤكد لنا ان الوانها تتغير اذا قمت بالتبول عليها ولم يكن يسمح لنا طبعاً بتجريبها للتأكد من هذه الحقيقة العلمية لان الرزمة كانت عهدة عليه . في المدارس الامريكية و الأوروبية لا يتم ترسيب ولد عبقري في الفيزياء مثلاً لانه لم يعرف اين تقع جيبوتي على الخريطة لذا نجد ان معظم العلماء والاطباء في العالم هم من نتاج النظريات التعليمية والتربوية الامريكية والاوروبية في حين لا يظهر في عالمنا العربي المتخلف الا المتخلفون واذا شذ احدهم عن القاعدة مثل احمد زويل فان موهبته وتفوقه لا تظهر الا بعد هروبه من بلاده الى امريكا التي توفر له كل الظروف والامكانات التي تبرز تفوقه .

التعليم الإبتدائي[عدل | عدل المصدر]

يتعلم الأطفال في هذه المرحلة معلومات لا تفيدهم وفي هذه المرحلة يستخدم الضرب كوسيلة ناجحة للإصلاح التربوي وتتراوح شدة الضرب من الجلد و قطع اليد للمشاغبين الى الرجم والصلب للكسولين إنطلاقا من مبدأ العصا لمن عصى يرى الكثير من الباحثين والمختصين في المجال النفسي أن اعتماد الضرب وسيلة وحيدة في تربية الأبناء من شأنه أن ينتج في النهاية أطفالاً قادرين على الفهلوة و مبدعين في مجال الشتيمة . ملعب كرة القدم في هذه المرحلة عبارة عن مساحة صغيرة مغطاة بالزفت وسطه حفرة وإطرافه مرتفعة .

التعليم الثانوي[عدل | عدل المصدر]

يتعلم الأطفال (الكبار) الحب و القبلات و يتدربون على الأدب الإسمسي . في هذه المرحلة يتم تدريس الفتيات وتأهيلهن للحياة الزوجية عن طريق تدريس مواد مثل الماركسية لتعرف زوجة المستقبل أن التضامن الأممي يستوجب أن يلتف العيال حول الأم في مواجهة الأب ، و نظرية آينشتاين النسبية لتعرف الزوجة أن الجمال نسبي ولهذا قد يفضل زوجها نساء أقبح منها عليها ونظرية الجاذبية لنيوتن لشرح سبب إنجذاب الرجال العرب للأوروبيات و نانسي عجرم .

التعليم العالي[عدل | عدل المصدر]

فقط قلة قليلة من تصل لهكذا مستوى . بعد ان تنتهي من الثانوية بتوفيق العلي القدير ، تدخل صرح الجامعة ، وتتعرف على شؤون جديدة في الحياة ، تتعرف على اناس جدد، وتتعرف على طرق جديدة للبصم والتلقين بالنسبة لمقررات ومناهج هذه الجامعة تختلف عن طرق البصم والتلقين التي أخذتها في المدرسة الثانوية ، تتعرف على كل شيء إلا شيء بسيط جداً وهو العلوم التي يفترض أنك دخلت لهذا الفرع لكي تتعلمها . تتخرج من الجامعة وتاخذك عزة الفخر انك أصبحت جامعياً ، وتدخل معترك الحياة العملية ، وعند اول اختبار حقيقي للشي الذي تعلمته ، تكتشف أنك ببساطة أنجزت بتخرجك من الجامعة على الصعيد العلمي شي واحد فقط، أنك انتقلت من جاهل متواضع إلى جاهل مغرور ، وتبدأ رحلة عذابك مرة أخرى ، رحلة البحث عن عمل ضمن جيوش الجامعيين العاطلين عن العمل والعاطلين عن الأمل ، طبعاً هذا كله بافتراض أنك لم تذهب لكي تؤدي خدمة العلم ، وهنا تضيف حلقة اخرى قبل ذهابك إلى جيوش العاطلين .

مصدر[عدل | عدل المصدر]

  • د. اسامة فوزي , عن التعليم والزبالة عند العرب
هذه المقالة عبارة عن بذرة تحتاج لإضافة الكثير من الحقائق الموجعة و المضحكة فساهم في إثرائها بالمشاركة في تحريرها.