ثلاجة

من بيضيبيديا، الموسوعة الفارغة
(بالتحويل من الثلاجة)
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
ثلاجة تكريت تتسع لضحايا سبايكر

الثلاجات التكريتية الأنتيكة هي آلة كهربائية اخترعها التكريتيون في العراق قبل سومر وحضر ونمرود والثور المجنح . تستغل طاقة كهربائية لعمل شغل لإنتاج تبريد . تعرضت الثلاجة الى سرقة بعد تحرير مدينة تكريت من قبل الحشد الشعبي الشيعي في عام 2015 والتي نقلتها قناة الشرقية العراقية السنية . الحادثة اخذت ابعاد وحجم اكبر من حجمها ونالت من الاهتمام الشعبي الكبير بين مصدق لمصير الثلاجة وخائف على مصيرها وبين مكذب لطريقة تعامل مسلحي الحشد الشعبي مع ثلاجات العراق . تلك الثلاجة المحظوظة والتي نالت من الشهرة والاهتمام الكثير , خلقت سؤال كبير بين معسكريين اعلاميين كبيرين واستنفر المعسكرين صحفييهم ومحلليهم السياسين للاجابة عنه لعدة ايام . هل الثلاجة التي ضهرت في الفيلم كانت تسرق ام انها كانت عائدة الى قواعدها سالمة . اخذ الجدل بين الطرفين اشده طويلا مع متابعة المحللين لكل جزء في الفلم ولكل شخص ظهر في اللقطة المذكورة وتحليل الحركات بل وتطور الامر الى ان يتناول احد المنجمين واللذي يظهر بانتظام على احدى القنوات فحاول الاجابة عن السؤال ايضا بعد استعانته بالجن المؤمن طبعا وليس الجن المسربت ولكن جوابه لم يكن جازما وقطعيا في اشارة واضحة الى ان عالم الارواح ايضا منقسم على نفسه في بمصير الثلاجة . حاولت مئات الصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي فيسبوك وتويتر ولعدة ايام البحث والتمحيص في الصور مع الاف التعليقات من المتابعين حاولو الاجابة عن مصير الثلاجة , وابى الشعراء ايضا ان تمر فاجعة الثلاجة دون ان يكون لهم بصمة ويدلون بدلوهم في الاجابة على السؤال حيث قال احدهم

الاعلام العربي لم يكن غائبا فعدت قنوات تناولت الخبر تضامنا او نكاية بما آل اليه مصير البلد في واقعة الثلاجة وموقف كل طائفة منها , ولم تتوانى بعض القنوات في تفسير الواقعة علنا حيث ان الثلاجة سنية وسرقها الشيعة , بينما حكاية الطرف المقابل تصف الواقعة ان الشيعة هم من اعادو الثلاجة السنية المسروقة الى اصحابها . بالفعل كانت الثلاجة او الواقعة تحديدا هي سبب الجدل الكبير الذي حدث بعد معركة تحرير تكريت , وكيف ان السياسين من المعسكر السني اتهمو الحشد الشعبي بالتعدي وسرقة البيوت والممتلكات من المدينة خاصة بعد ان تبع موقعة الثلاجة مشهد حرق بعض البيوت في المدينة , وكان وقع هذه الجدالات والاتهامات كبيرا على افراد الحشد الشعبي بعد ما كلفتهم معركة تحرير تكريت المئات . فانقسم قادة الحشد بين المضي قدما في خطة تحرير باقي المناطق من سيطرة داعش وبين الداعي الى التوقف عن خوض المعارك وسفك دماء شبابهم اذا كان موضوع تحرير مدينة اختصر بثلاجة .

تعالت الاصوات ان يتوجه الحشد الى مدينة الرمادي لكي يحسم المعركة مع داعش ويساند العشائر السنية وقطعات الجيش التي انهكت بمعارك امتدت لا اشهر طويلة ولكن ضغوطات دولية على الحكومة العراقية ادت الى التلكؤ في اتخاذ القرار بالدخول , وامتناع قادة الحشد نفسهم عن خوض تجربة ثلاجة تكريت مرة ثانية كان حازما هذه المرة فترك مصير الرمادي واهلها بايدي سياسين طائفيين من المعسكرين اججو المشهد بشكل خطير كانت نتيجته سقوط مدينة الرمادي مع جميع ثلاجات المدينة بيد داعش في مشهد مشابه لسقوط مدينة الموصل . فأنتبهوا جميعا متاخرين انه ان لم يتكاتف الطرفيين فان مصير العراق بثلاجاته في خطر . رغم ان جميع الاطراف توافقت على دخول الحشد الى مدينة الرمادي والقتال جنبا الى جنب مع مقاتلي العشائر وتشكيلات الجيش لم يغب مشهد الثلاجه ايضا , حيث قال احد افراد الحشد المتوجه الى الرمادي ارجو من اهل الرمادي ان يحصوا جميع ثلاجاتهم ودجاجهم قبل ان ندخل المدينة .

في مثل هذا اليوم سرق الحشد الشعبي الثلاجة من عام 2015 حيث كانت الثلاجة عصية وقلعة العتاة العصاة . على مر تاريخ المعارك وسجلها الدموي ، لم يتقاتل المتحاربون بمناديل ورقية او يتقاطفون بالورود . انها الحرب بين مهاجم يريد ان يصل الى الثلاجة بكل ما امتلك من قوة نار ، وبين مدافع عن الثلاجة يدرك انه اوشك على الخسارة فيترك الارض محروقة ملغومة . هذه لغة الحرب حيث تنطوي في صفحاتها من يلتحف الارض بين ميت وجريح ، اخ وابن عم ورفيق درب . فلابد ان يكون عصف من الغضب قد هاج في صدور الحشود وهي تزحف نحو الثلاجة اللعينة . وضعت حرب القذائف وازيز الرصاص اوزارها في تكريت في مثل هذا اليوم، واشتعلت حرب الثلاجات . كم من محال وبيوت اغتصبت من أصحابها من قبل الدواعش ، فكيف لا تكون ردة الفعل هي اول ما تكون بين الجار وجاره وبين المقتول وقاتله بسرقة ثلاجة . علام تريدون ان تسرقوا الثلاجة من اولئك الفتية والشيوخ اللذين باعوا ارواحهم طوعا وبلا ثمن لثلاجة ؟