الحسن بن علي بن أبي طالب
إمام الشيعة الثاني وسبط النبي محمدوكان يحبه كثيرا وقد تنبأ بمقتله بالسم وقائد الجيش المناوئ لمعاوية بعد وفاة والده علي بن ابي طالب بعد انتباهه لخيانة جيشه ووقوعه على مراسلات بين بعض قادة جيشه وبين معاوية تلمح الى انهم سيقتلون الحسن شعر الحسن بالخطر وكذلك معاوية اذ ان معاوية قد نظر الى ضخامة جيش الحسن فقال ان هذه الحرب ستفتك بالعديد من البشر فاقترح معاوية الصلح وقبل الحسن بالصلح بعدما شاور الجيش فرآهم لا يرغبون بالقتال فقال بالصلح مع معاوية وهي ليست مبايعة من قبل الحسن لمعاوية بل صلح كصلح محمد النبي يوم الحديبية وكصلحه مع اليهود وغيره وقد تفطن الحسن الى ان الحرب قد تقضي على الشيعة اجمعين اقصعين اذ انه قد علم ان حربه خاسرة مع حماقة القوم وتقاعصهم عن نصرته وتطلعهم لقتله فقام بالشيء الصواب واعتزل الحرب مع فوائد له ولشيعته عبر تقليل الضرر المترتب عليهم بسبب حكم معاوية وبقي حيا الى ان سممته زوجته جعدة بنت الاشعث باغراء من معاوية لها على تزويجها بابنه يزيد واعطائها الجوائز فقبلت وسمته وكان الحسن مع كون زوجته بنت عدوه (الذي هو الاشعث بن قيس والذي يعد صديقا لمعاوية)طيبا معها ودائما ما يقول لها(ولا تزر وازرة وزر اخرى )بمعنى ان ما فعله ابيك ليس فعلك وعداوتي له لا تعني عداوتي لك فجازته بقتله فمات الحسن وقد اوصى اخاه الحسين بدفنه بالقرب من رسول الله فإذا اعترض المعترضون فلا تشعل الفتنة وادفني في مقبرة البقيع فشيعوا الحسن الى المدينة وراموا ان يدفنوه قريبا من رسول الله فمنعته فلانة وفلان ورموا مشيعي جثمانه بالنبال وقد اصاب بعض تلك النبال جثته ودفنوه في بقيع الغرقد ورجعوا وهكذا انتهت حياة الحسن بن علي سبط النبي المجتبى