الدولة العثمانية

من بيضيبيديا، الموسوعة الفارغة
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
دوْلتِ عَلِيّه عُثمانيّه
البيرق النيشان
الشعار: دولت ترللي أفندم.
السلام السلطاني العثماني : عرب , هرداوات , وهشي هيوان , طز
المذابح مذابح الأرمن , مذابح سيفو , مجازر ديار بكر , مذبحة القلعة
حملات التهجير سفر برلك
سرقات آثار وكنوز عربية وإسلامية موجودة في آيا صوفيا
ابادة جماعية ضد الطائفة الإيزيدية
الحقبة العثمانية في بلاد العرب غزو أثيم وليس فتح مبين
حضارة قبائل رعوية تركية كانت تعيش بشمال غرب الصين
المادحون آخر دول الخلافة الإسلامية
الذامون رمز لتخلف الإسلاميين
سلاطين عثمانيين قتلوا أبناءهم 8
إبتكر قتل الأبناء و الإخوة مراد الأول
قتل أمير رضيع محمد الفاتح
قتل شقيق سليم الأول
تسلم الكرسي صباحاً وأخرج 19 تابوتاً لأشقائه مساءً محمد الثالث
اللقب رجل أوروبا المريض
من العرب من يمدحها الإخوان المسلمون

الدولة العثمانية هي إمبراطورية استمرت لما يقرب من 600 سنة (1299 - 1923) إتسمت بتوالي السلاطين المنحرفين الطغاة على الحكم وعدم الوعي و الاضطرابات الاقتصادية والاجتماعية، و مالية الدولة الفاسدة والرشوة والحرية المفقودة ، والجواسيس الذين كانوا منتشرين في كل مكان واختراع الطربوش الاسطواني المضحك والبرقع النسائي المربع الشكل ومصطلحات غريبة مثل باشا وسلطان وبيك وحريم وغلمان وخصيان . قتلوا 10 آلاف من عوام المصريين فى يوم واحد وعرّوا الناس فى الشوارع وسرقوا الدجاج والأغنام من الفلاحين وفرضوا الإتاوات . لم يظهر من آل عثمان ومن عسكره ما يدل على دفاعهم عن الدين الإسلامى ، فعسكره كما كان عندهم قلة دين ويجاهرون بشرب الخمور فى الأسواق بين الناس ، وكان غالبهم لا يصوم ولا يصلى فى الجوامع ولا صلاة الجمعة إلا قليل منهم، ولم يكن عندهم أدب ولا حشمة.

كان العثمانيون في ذلك كله معذورين فهم كقبائل ينتسبون إلى العرق الأصفر المغولي الدموي الهمجي المتخلف ، ولم يعرف عنهم طوال تسيّدهم علينا وعلى غيرنا من أمم الأرض التي ابتليت بهم وإلى يومنا هذا أي إنجاز لا في مجال العلوم أو الفنون أو الآداب أو غيرها ، ففاقد الشيء لا يعطيه ويستثنى من ذلك ما عرف عنهم من ابتداعهم وابتكارهم لعقوبات تتنافى مع ابسط حقوق الإنسان مثل الإعدام بالتوسيط أو على الخازوق . تاريخ مليئ بالسبي واغتصاب النساء والصبيان بالجملة ، وحوادث النهب المنظم ومصادرة الخيرات والأرزاق والثروات والبيوت من أصحابها على يد اللقطاء من جيش السكارى الإنكشارية ، فضلا عن اعتقال وترحيل الصنايعية والحرفيين غصبا ليشاركوا في عمارة و بناء طرق ومدن المحتل الغاصب المستبد مجانا بالسخرة بدلا من عمارة أوطانهم .

أدارت خلافة الأتراك العثمانية جرائم الإبادة الجماعية الأولى فى التاريخ الحديث ، وذلك فيما يعرف تاريخياً باسم المحرقة الأرمينية أو الجريمة الكبرى، حيث تعمدت الخلافة العثمانية القتل المتعمد والمنهجى للسكان الأرمن من قبل الإمبراطورية العثمانية خلال وبعد الحرب العالمية الأولى . قام الأتراك بالتعاون مع عشائر كردية بعمليات إبادة لمئات القرى الأرمينية في مناطق شرق تركيا. السبب وراء هذه الإبادة كانت محاولة تغيير ديموغرافية هذه المناطق لخشية الأتراك من تعاون الأرمن مع الروس والثوار الأرمنيين . شنت القوات العثمانية سلسلة من العمليات الحربية بمساعدة مجموعات مسلحة شبه نظامية كردية استهدفت الآشوريين والكلدان والسريان في مناطق شرق تركيا وشمال غرب إيران. قتل في هذه العمليات مئات الآلاف من الآشوريين كما نزح العديد من مناطقهم.

فرضت الدولة العثمانية على بلاد العرب عزلة كاملة طوال ثلاثة قرون ، وكانت الحملة الفرنسية التي جاءت على مصر ومن بعدها الشام عام 1798 بمثابة صدمة حضارية ، استفاق خلالها العرب على واقع التخلف والجهل الذي يعيشون فيه . بينما كانت سفن الحملة الفرنسية ترسو على شواطئ الإسكندرية، كان قادة جيوش المماليك في مصر يؤكدون أنهم قادمون لسحق الفرنجة تحت سنابك خيولهم، متوهمين أن الفرنسيين جاءوا للحرب بالسيوف ، فما سمع المماليك دانات المدافع فروا قائلين يا خفي الألطاف نجنا مما نخاف .

تاريخ المسلمين فى عصر الخلفاء غير الراشدين , في معظمه , كانت تصنعه الجوارى اللاتى سيطرن على الخليفة والخلافة. أولئك الخلفاء سلبوا النساء حريتهن وجعلوهن جوارى فقامت الجوارى بالتحكم فيمن سلبهن حريتهن ، فأصبحت الجارية تسيطر على الخليفة أو السلطان سواء كانت أمه أو محظيته . وانتقمن بذلك ممن سلبهن حريتهن . الخلفاء العثمانيون أو السلاطين العثمانيون ساروا على نهج الخلفاء العباسيين فى إتخاذ الحريم .

عاش حريم السلطان العثمانى داخل أجنحة الحريم التي تحيطها الأسوار العالية والتي يتناوب على حراستها حراس من الخصيان السود يحتفظون بمفاتيح الأبواب ليل نهار .وأجنحة الحريم العثماني تعد منطقة مغلقة أو منطقة محرمة لا يسمح السلطان العثماني لأحد بالدخول أو مجرد الاقتراب منها أو النظر لسكانها ، لا يدخلها إلا رجل واحد هو السلطان ، بالإضافة للخصيان القائمين على الخدمة ، وهم ليسوا برجال وإنما أشباه رجال .وحدث أن تجرأ تاجر من البندقية ونظر من بعيد للحريم السلطاني أو جناح الحريم السلطاني من خلال نظارة مقربة فاكتشفوا أمره ، وأمر السلطان العثماني بشنقه فورا . وتكررت المحاولة وقام بها مترجم أرمني يعمل للسفير الفرنسي في اسطنبول ، وقبضت عليه السلطات العثمانية متلبسا بالنظر من خلال النظارة المعظمة فأمر السلطان العثماني بشنقه فورا قبل أن يتدخل السفير الفرنسي .

كان للسلطان مقصورة خاصة وسط أجنحة الحريم تحوى غرفة نومه وحماما وقاعة استقبال كبيرة كان يؤدى فيها الصلاة ويستقبل فيها قريباته المتزوجات . وعند زيارته لأجنحة الحريم كانت تصحبه الكايا وهى من كبرى الموظفات في الحريم السلطاني ، ومن بين اختصاصاتها تنظيم الأوقات التي يقضيها السلطان مع الحريم بالليل أو النهار ، وكان يطلق على هذه الزيارات خلوت همايون أي الخلوة السلطانية .

السلطان كان يتزوج من الحرائر مثنى وثلاث ورباع ، ولكنه كان لا يزيد على أربع زوجات معا فى الجولة الواحدة ، وكان منهن مسلمات ومسيحيات . السلاطين الأوائل مع التزامهم بالحد الأقصى في عدد الزوجات إلا أنهم لم يلتزموا بشرط العدل بين الزوجات ، فالبرتوكول العثماني كان يفضل الزوجة التي تلد ابنا على التي تلد بنتا ، وكانت مخصصات الأولى المالية أكثر من الأخرى ، بالإضافة إلى التقدير الزائد التي كانت تحصل عليه والدة ولى العهد . ولكن فيما عدا ذلك تقريبا كانت كل سلطانة تقيم في جناح خاص بها في الحريم السلطاني ، ولكل سلطانة حاشية خاصة بها تضم وصيفات يقمن على خدمتها . وتضم الحاشية عدد معينا من الخصيان ورئيسا لهم يسمى أغا الطواشية أو أغا الخصيان ، ويقوم فريق منهم بخدمة السلطانة أي الزوجة ويقوم الفريق الآخر بحراسة الجناح والطرق الموصلة إليه ، وكان عدد الحراس أربعين . أما الأغا فيتلقى رغبات السلطانة أو أوامرها وينقلها إلى السلطان نفسه إذا كانت السلطانة أم ولى العهد أو أنجبت ولدا ، أو ينقلها أي الصدر الأعظم رئيس الوزراء , إذا كانت السلطانة من الدرجة الثانية .

كان الحريم السلطاني يموج بأعداد وفيرة من الجواري الحسان ، وكان السلاطين يحصلون عليهن من ثلاثة مصادر :

  • الشراء من تجار الرقيق الذين كانوا يسارعون إلى ساحات القتال حين يسمعون أن حربا أوروبية قد اشتعلت ويشترون السيدات والفتيات الأسيرات ويحملوهن إلى الدولة العثمانية. وكان أمين جمرك الآستانة يأخذ حاجة القصر السلطاني من الفتيات اللاتي تتراوح أعمارهن بين العاشرة والحادية عشر .
  • فى أوقات السلم كان تجار الرقيق في أوروبا وآسيا يخطفون الفتيات من اليونان وإيطاليا وألبانيا والنمسا وروسيا والقرم ، وكان أكثرية تجارة الرقيق من بلاد القوقاز . لذلك كانت أغلبية الفتيات الرقيقات من تلك النواحي واشتهرن بجمالهن المفرط .
  • ثم كانت الهدايا المورد الأخير الذي يتلقى السلطان عن طريقه أجمل الفتيات ، يقدمهن له كبار موظفي الدولة أو حكام بعض الدول الأوروبية .

معظم أولئك الجواري كن مسيحيات ، ولكن بمجرد التحاقهن بالقصر تتغير أوضاعهن فيدخلن في الإسلام ويتعلمن البروتوكول العثماني . وفى أروقة القصر يتلقين دراسات في الثقافة العامة والسلوك الاجتماعي واللغة وبمضي الأيام تزداد الجارية جمالا ورشاقة وعلما وثقافة ولباقة وسعة أفق ، وعند الوصول إلى سن معينة لا تتجاوز الخامسة والعشرين يعتقها السلطان ويأذن لها كسيدة حرة في الزواج من أحد رجال الدولة ، والسلطان هو الذي يختار لها الزوج وتغادر القصر .وقد تجذب الجارية انتباه السلطان فيختارها لنفسه وقد تنجب منه ولدا أو بنتا ، ويعلو مركزها إلى درج تقارب السلطانة الحرة ، وحينئذ يطلق عليها لقب قادين وهى كلمة تركية معناها سيدة ، وتحصل على حريتها بعد وفاة السلطان .

سليمان القانوني و روكسانة[عدل | عدل المصدر]

كان السلطان سليمان القانوني قد جاوز الخمسين من عمره حين وقعت عيناه على الجارية الصغيرة روكسانة فأسلم لها قلبه وجوارحه وعقله وحياته ، وكانت قصة غرامه بها أشهر قصة غرام في تاريخ الدولة العثمانية . روكسانة ثم خطفها من قبل تجار الرقيق من القوقاز ، وانتهى بها المطاف لتباع للسلطان سليمان القانوني فألحقها بالحريم السلطاني وبدأت فيه حياتها جارية ، إلا أنها لفتت الأنظار إليها بجمالها الفائق والظرف وخفة الروح فأطلق عليها لقب خورم وهي كلمة تركية تعني الباسمة ، أو ذات الوجه الباسم . وحين اكتملت أنوثتها وشخصيتها لفتت نظر السلطان سليمان فتدله في هواها وأعتقها وتزوجها وأنجب منها بنين وبنات ، وارتفعت مكانتها في البروتوكول العثماني من جارية إلى قادين ، وازداد حب السلطان لها نضارة وقوة مع مرور الأيام.

جعلها السلطان مستشاره الأول في شئون الدولة ، وآثر أن يحتجب في قصره ليكون بقربها دائما وهو الذي كان لا ينفك عن قيادة الجيوش وكان الانكشارية أو جنود السلطان قد اعتادوا ألا يخرجوا للحرب إلا والسلطان يقودهم، فهو الذي رباهم وهو الذي دربهم ولا يعرفون غيره أبا ووالدا ورئيسا وقائدا وسلطانا . أرادت روكسانة أن تتمتع بالنفوذ والقوة إلى نهاية عمرها، وهي تخشى أنها لا تزال في ميعة الصبى والشباب ، والسلطان كهل لا يلبث أن يفارقها ويموت فتفقد سلطانها ويؤول العرش إلى ولي العهد مصطفى ، وتصبح غريمتها الشركسية أم ولي العهد أم السلطان و المتحكمة دونها في كل شيء ، وتنتقم منها للأيام الخوالي التي تحكمت فيها في السلطان سليمان .ورأت روكسانة أن السبيل الأمثل لضمان المستقبل أن تستثمر نفوذها في الحاضر أكمل استثمار بحيث تضغط على السلطان سليمان ليجعل ابنها هي ولي العهد بدلا من مصطفى كبير أبناء السلطان وولي عهده الرسمي .

بدأت بإفساد علاقة السلطان بزوجته الشركسية أم ولي العهد مصطفى .افتعلت مشادة كلامية معها بالحديث عن النشأة الأولى لكل منهما ، ولم تتحمل الزوجة الشركسية الساذجة التي قاست كثيرا من الغيرة ، فاندفعت تضرب روكسانة بكل ما تحمل لها فى داخلها من حقد . واصطنعت روكسانة الضعف وتركت غريمتها تنهال عليها ضربا ولكما وعضا وتمزيقا للثياب وخدشا للرأس والشعر والوجه. وذهبت الزوجة الشركسية إلى جناحها تحتفل بانتصارها على روكسانة ، بينما خرجت روكسانة من المعركة سعيدة بما تحمل على وجهها وشعرها وجسدها وملابسها من أثار العدوان .

احتجبت عن السلطان على غير عادتها ، وشعر السلطان بالقلق عليها ، وعرف بما حدث ، وأرسل ليستدعيها فاعتذرت وتعللت بالمرض ، وتكرر الاستدعاء السلطاني وتكرر الاعتذار ، وفي النهاية أرسلت إليه رسالة شفاهية تقول أنها غير جديرة بالظهور أمام السلطان لأنها كما قالت خصيمتها الشركسية لحم يباع ويشترى . وصمم السلطان غاضبا على حضورها ، وعرفت أنها أثارته بما فيه الكفاية فجاءته على استحياء تتحامل على نفسها والأربطة تغطي وجهها وتحمل معها كل أثار العدوان من الخدوش والكدمات والشعر المنكوش وانتهى الأمر بخصومة دائمة بين السلطان وزوجته الشركسية .

تحقق لروكسانة هدفها الأول وهو إقصاء السيدة الأولى أم ولي العهد عن موقعها الرسمي . والتفتت روكسانة نحو مصطفى ولي العهد فمازالت بالسلطان سليمان حتى نقله من العاصمة ليكون حاكما على آماسيا في الأناضول ، وبذلك أبعدته عن القصر العثماني ليخلو لها الجو ولتضمن قطع أي اتصال بينه وبين والدته أو أي نصير له . وتركت تنفيذ الجزء الثاني من الخطة وهي عزله والتخلص النهائي منه إلى نهاية المطاف . وآثرت أن تتخلص قبلا من إبراهيم باشا ,الصدر الأعظم , ، أو رئيس الوزراء ، وتخلصت منه وتم تعيين أحد أتباعها رستم باشا رئيسا للوزراء .

آن الأوان لتنفيذ أخطر جزء من الخطة وهو أن يقتل السلطان ابنه ولي العهد الأمير مصطفى المشهور بكفاءته وشعبيته . وهنا احتاجت روكسانة إلى إشعال حرب لا داعي لها بين الدولة العثمانية والدولة الصفوية الفارسية سنة 1548 ، ويقول بعض المؤرخون أن هذه الحرب قد نشبت بإيعاز من روكسانة التي كانت تتبادل مراسلات مع زوجة الشاه طماسب الأول الصفوي واتفقت روكسانة مع الصدر الأعظم رستم باشا على إيغار صدر السلطان سليمان القانوني على ابنه الأمير مصطفى . واستطاعت روكسانة مع الصدر الأعظم إقناع السلطان بأن ابنه مصطفى يتآمر مع الدولة الصفوية ضد أبيه السلطان ، وعن طريقهما بلغت آذان السلطان شائعات مصنوعة جيدا تقول أن الإنكشارية يرغبون في عزل السلطان بعد أن بلغ من الكبر عتيا وتعيين ولي عهده الأمير مصطفى مكانه في السلطنة وانه من الخير للسلطان أن يعتزل لمصلحته ومصلحة الدولة وآتت الدعاية السوداء ثمارها ، فاقتنع السلطان سليمان بضرورة التخلص من ابنه .

أراد السلطان أن يحصل على فتوى شرعية من شيخ الإسلام تبرر له قتل ابنه ، وقدم له سؤال مصطنع يقول أن هناك تاجرا ثريا في استانبول تحتم عليه تجارته أن يغيب تاركا ثروته وبيته وأولاده في حراسة عبد ، وذلك العبد قد أحسن التاجر تنشئته وائتمنه على أمواله وأولاده ثم اكتشف أن ذلك العبد خان الأمانة واختلس الأموال وتآمر مع الأعداء على حياة التاجر وزوجته وأولاده . فما هي العقوبة الشرعية التي يستحقها ذلك العبد الخائن ؟ وأفتى شيخ الإسلام بأنه يستحق القتل .وتشجع السلطان بهذه الفتوى فاستدعى ابنه مصطفى إليه ، وخشي أصدقاء الأمير من هذه المقابلة ، ولكن الأمير رفض توسلاتهم إليه بعدم السفر لأبيه وقال انه لم يرتكب عملا يغضب والده ، وانه لا يرغب في معصية أبيه بعدم السفر إليه ، وإن أباه إذا قتله فهو والده على أى حال وهو الذي أتى به إلى هذه الحياة !! ودخل مصطفى إلى خيمة أبيه فأعطى السلطان إشارة إلى الجلادين فانقضوا عليه وقتلوه أمام عينيه وكان ذلك في 21 سبتمبر 1553 .

أحرزت روكسانة ,الجارية الروسية أكبر انتصار لها على الدولة العثمانية؛ فقد حرمت الدولة العثمانية من سلطان مرتقب هو الأمير مصطفى الذي أجمع معاصروه على أنه كفاءة ممتازة تجدد عظمة أبيه في شبابه . قبل أن يقع أبوه في غرام روكسانة . كما أن روكسانة لم تر بوادر انهيار الدولة العثمانية من الداخل بتولي ابنها السكير السلطنة باسم السلطان سليم الثاني ( 1566 – 1574 ) فقد افتتح هذا السلطان عهدا من السلاطين الماجنين المستهترين .وذلك بعض ما ارتكبته روكسانة الباسمة في حق الدولة العثمانية . مستبد يضع قدمه فوق رأس الشعب ، وجارية تضع مؤخرتها فوق رأس المستبد .الجارية سعيدة ، والمستبد سعيد .أما الشعب فهو فى ضلال بعيد.