محمد متولي الشعراوي

من بيضيبيديا، الموسوعة الفارغة
(بالتحويل من الشعراوي)
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث

محمد متولى الشعراوي (1911 - 1998) لقبه البعض بإمام الدعاة. كتب أول بيان لتنظيم جماعة الإخوان المسلمين بخط يده وكان المنشور الذي كتبه الشعراوي يقول : إن الإسلام منهج الله ، وأن الله عز وجل هو الذي خلق الإنسان ، وأن الله أولى بأن يمنهج للإنسان غايته التي خُلق من أجلها ، وإننا نريد أن ننشئ شبابا مسلما حقا ، وأن نعطى له مناعة ضد وافدات الحضارة المزيفة التي تريد أن تعزل الأرض عن السماء , فالجأ إلى هذه الجماعة ، لتأخذ هذه المناعة . برع الشعرواى فى كل فنون النفاق ، فقد مدح الملك فاروق بقصيدة رثة اقرب للنفاق من الشعر واستهل ابياتها :

فإذا الطلعة السنية لاحت وتجلى الفاروق بحبل موطد
كبر الحشد والأكف تلاقت بين من ردد الهتاف وزغرد

لياتى بعد نجاح انقلاب الجيش في يوليو 1952، فيسارع في تأييدها بقصيدة حماسية لا تقل نفاق عن ما قبلها، قائلاً :

أحييها ثورة كالنار عارمة ومصر بين محبور ومرتقب
شقت توزع بالقسطاس جذوتها الشعب للنور والطغيان لللهب

ثم يسجد شكراً لله حينما هزم الجيش المصري في 1967 ، قبل ان تجف دماء الشهداء ، لأن النظام كان في أحضان الروس ، بينما هو نفسه من رثى جمال عبد الناصر المتعاون مع الملاحدة الروس بعد وفاته . السادات وجد ضالتة فى الشعرواى ، فعينة وزيرًا للأوقاف عام 1976 وكانت النيابة العامة قد أمرت بمنع توفيق عويضة رئيس المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية من السفر ووافق الشعراوي على القرار ولكن فوجئ الجميع بسفره بقرار من السادات ، ولما أثار المرحوم الشيخ عاشور محمد نصر عضو مجلس الشعب عن حزب الوفد في الإسكندرية الموضوع وطلب رداً من الشعراوي فوجئ الجميع به يقول عن السادات بالنص:

والله لو كان الأمر بيدي لرفعت هذا الرجل إلى مرتبة ألا يسأل عما يفعل

واهتزت القاعة بالتصفيق الحاد تأييداً من أغلبية أعضاء الحزب الحاكم وقتها حزب مصر العربي الاشتراكي الوسط وهنا تصدى له الشيخ عاشور قائلاً:

لا… الذي لا يسأل عما يفعل هو الله وهو الذي قال عن نفسه لا يسأل عما يفعل وهم يسألون وهم البشر بمن فيهم سيد الخلق محمد

وقاطعه الأعضاء محتجين ورد الشعراوي : “أنا أعلم بالإسلام منك”، وانتهى الأمر بإسقاط عضوية الشيخ عاشور محمد نصر. اثناء اندلاع انتفاضة الخبز فى عام 1977، ساند السادات ، ووفقا لما اوردةه كمال خليل فى كتابه حكايات من زمن فات فقد خرج الشيخ الوزير إبان الانتفاضة قائلًا: الفتنة نائمة لعن الله من أيقظها ، وعندما كسر السادات كبرياء الوطن ووقع اتفاقية كامب ديفيد مع الكيان الصهيونى كان الشعرواى من اشد الداعمين لة فى ذلك ، كذلك خرج الشيخ الشعراوى بفتوى يقول فيها انه يجوز للمسلمين الاستعانة باهل الكتاب ليبرر إستعانة دول الخليج بتحالف القوات الاجنبية المشتركة بزعامة امريكا التى كان سينضم لها القوات المصرية حينذاك قائلا ان الرسول استعان بالنجاشى ملك الحبشة النصرانى عندما هاجر اتباعه اليه هربا من و اضهاد قريش لهم فى بداية صدر الدعوة الاسلامية و إستعان الرسول مرة اخرى باليهود فى احد الغزوات.

فى أواخر السبعينيات وأوائل الثمانينيات، ظهر وانتشر مصطلح البنوك الاسلامية ، وهى الفكرة التى دعمها الشعراوى بشدة ، وظهر فى وسائل الإعلام بصحبة القائمين عليها للترويج لها ، قبل أن يتبين أنها شركات توظيف أموال ، ويصبح لها ضحايا بمئات الآلاف ممن أودعوا أموالهم فيها ، ولم بعتذر عن خداع الناس حتى وفاته . كان الشعرواى يميل إلى الإرهاب ولا يقف ضده وهل كان اغتيال فرج فودة يحتاج إلى إشارة أو دلالة من أحد إلى أن الشعرواى حرض على قتله وأفتى به صراحة . يقول الشعراوى فى أحد المقاطع المنشرة لة على موقع يوتيوب:

يجب أن نستعيذ بالله من أن نصنع تصرفا يرضى عنا اليهود والنصارى ، لأن معنى أن نتصرف تصرفا يرضيهم أننا بحكم الله علينا اتبعنا ملتهم، لأنه قال: لن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم فنعوذ بالله أن نكون محل الرضا منهم

وحين سأله الإعلامى طارق حبيب فى برنامجة التليفزيونى عن تحريمه نقل الدم والأعضاء ، أجاب:

بيقولك لو مكناش ننقله الكلية هيموت.. ما يموت ، امنعوا الموت إذن، إنتم ليه بتبعّدوا لقاءه بربه ما دامت الغاية أن نلقى الله ، وبقول للناس اللى بيتشدقوا بالإنسانية وبيقولوا حلال: بلاش حلال دى أحسن اكفروا ، لأنك أحللت ما حرم الله ، قل: هو حرام ولكنى مضطر إليه ، عشان تبقى عاصى أفضل من أن تصبح كافرا

على الرغم من كون الشعراوى حين مرض لجأ إلى نقل الدم وبأنه أجرى جراحة زرع قرنية ، كذلك كان الشعرواى ضد عمل المرأة ، ويرفض تماما اختلاطها بالرجل ، قائلا:

بيقولك المرأة عايزة تثبت ذاتها ، طب يا ستى يا امرأة لما تعوزى تاخدى سلطة الرجل فى العمل ، هل هو شال عنك سلطة فى المقابل ؟ الراجل هيحمل ؟ هيولد ؟ هيرضع ؟ لأ. يبقى إنت خدتى مهمته زائد الحمل والولادة والرضاعة ، يبقى الراجل كده ظلمك

وأشار إلى أن الله قال تشقى ولم يقل فتشقيا ، مؤكدا أن الله بذلك: من أول الخلق ستت الست فى البيت ، والراجل هو اللى يشقى ، على حد قوله. فهو نموذج ساطع لنفاق شيوخ الاسلام واستعدادهم لخدمة أي حاكم وأي سلطة سياسية واي مشروع رجعي بتبرير من نفس البضاعة أي القرآن. الشيخ الشعراوي لم يقرأ كتاب واحد في حياته غير القرآن باعترافه هو ، يعني كان جاهل بأبجديات كل العلوم الأخرى ، لذلك تورط فيها كلها ، بل توجد اتهامات له بأن تفسيره مسروق من الفخر الرازي إمام مفسري الأشاعرة في القرن السادس الهجري .

حسنات الشيخ الشعراوي[عدل | عدل المصدر]

  • فتواه بحرمة أموال البنوك وإصداره أثناء ما كان وزيرا للأوقاف قانونا لإنشاء بنك فيصل الإسلامي ودعايته لشركات توظيف الأموال ومشاركته في تأسيس بنك الهدى الإسلامي في لندن . هذا كان له أثر سئ على الاقتصاد المصري وقتها القائم على بنوك القطاع العام ولا زالت مصر تعاني من تلك الآثار السيئة إلى الآن.
  • تكفيره لنظام جمال عبدالناصر بوصفه حليف للشيوعية الملحدة ثم تراجعه بعد ذلك بقصائد شعر دينية يمدحه فيها إبان طرحه مشروع خاص بالأزهر.
  • تكفيره لتارك الصلاة وقتل من يتكاسل عنها.
  • قال بضرورة أخذ الجزية من المسيحيين لكن بقرار من ولي الأمر وساهم تحالفه مع السادات في فتن طائفية وأزمات كثيرة مع الكنيسة.
  • ساهم في إعداد مشروع تطبيق الشريعة الإسلامية في السبعينات وقتل المرتدين الذي بسببه اعتكف البابا شنودة في وادي النطرون وهدد بصوم جماعي للأقباط .
  • قال بضرورة إحياء الخلافة الإسلامية وكلمته الشهيرة للسادات لا يُسأل عما يفعل أمام البرلمان المصري كانت مقدمة لإحياء هذه الخلافة شعبيا .
  • لعب دورا محوريا في نقل المجتمع المصري من الليبرالية والانفتاح إلى الانغلاق والتشدد والكراهية للأجانب ، بالطبع ليس لوحده كان الإخوان والجماعات يعملون في نفس المضمار ودورهم كان مكمل لبعضهم.
  • من نوادره أفتى بحرمة نقل الأعضاء البشرية بقوله سيبوه يموت هذا قدره وهاجم الكهرباء بدعوى أنها تحول ليل الناس نهار بالمخالفة مع سنن الكون بأن الليل لباسا والنهار معاشا.
  • رفع الملك فاروق لمرتبة النبوة بوضعه في قصيدة مدح مع النبي محمد في الأربعنيات بعد تخرجه بوقت قصير.
  • هاجم عمالقة الفكر المصريون كنجيب محفوظ ويوسف إدريس وتوفيق الحكيم وزكي نجيب محمود لدعوتهم جميعا إلى الليبرالية وانفتاح الشعب علميا
  • دراسته في السعودية ومكوثه هناك مدة طويلة اكتسب طريقة الوهابيين السلفيين في تناول القرآن ، ولكن بطريقته الشعبية اقترب من الجمهور فاستخدمه نظام حسني مبارك في التقرب للشعب كي لا تثبت عليه تهمة الكفر التي أطلقتها الجماعات .
  • الشعراوي منتمي فكريا للإخوان المسلمين، وعارضهم فقط متأخرا عام 1987 بدعوى وحيدة هي أن الإخوان بدأوا العنف قبل استيلائهم على السلطة أي لو نجح الإخوان في حكم مصر كان الشعراوي سيصبح من أئمتهم.
  • أقر عقيدة الجبرية وبرر الظلم الاجتماعي والاقتصادي على الفقراء بقوله أن الله قسم الأرزاق بالتساوي ويجب على الفقير أن يرضى بما هو فيه لأنه قدر الله.