العطوانيين

من بيضيبيديا، الموسوعة الفارغة
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث

السواعد او الساعدي هم كائنات غامضة تم اكتشافها في القرن الحادي و العشرين و من أهم ميزاتهم عدم قدرتنا على تمييز الذكر من الانثى بينهم كما انهم يعطون مؤخراتهم مثل ما يفعله رؤوف السواعد كما انهم يمتلكون مواهب اخرى تخولهم لدخول نادي الرقص و قد يسكنون بمدينة الصدر في بغداد, و يعتبرون النسخة المعدانية من المتحولين جنسيا.كما يتميزون بقدرتهم على وضع المكياج و الالوان الزاهية و من اشهر علمائهم العالم علي وسام محمود علاوي الساعدي .

تحمل مدينة الصدر في بغداد العديد من الغرائب والتناقضات لا تشبه الواحدة منهما الأخرى، ففي الوقت التي عرفت بأنها أول المدن الشيعية التي قاتلت القوات الأمريكية في العراق بعد الغزو عام 2003، وسيطر عليها جيش المهدي ، وكانت مسرحًا مهمًا من مسارح الحرب الأهلية، فيما اتُهمت بأنها كانت منطلقًا للفن العراقي الهابط في جانبي الغناء والمسرح والذي عُرف خلال الفترة نفسها وما تلاها من سنوات. وآحد الظواهر التي احتضنتها مدينة الصدر، هو ما اشتهر بمصور حفلات الزفاف علي وسام محمود علاوي الساعدي . إذ اعتاد على نشر مقاطع صغيرة من حفلات الزفاف التي يقوم بتصويرها في المدينة والتي تضم تفاصيل من حياة العريس، كتصويره أثناء الحلاقة وارتداء بدلة العرس وتصوير أصدقائه قبل الحفل وأثنائه.

وتظهر فيديوهات السواعد، مراهقين لا تتجاوز أعمارهم الـ18 يرتدون بدلات زواج ملونة ومحاطين بأصدقاء عادة ما يكونوا ذوي قصات شعر وملابس غير مألوفة. فيديوهات السواعد عن حفلات الزفاف، تعكس ظاهرة الزواج المبكّر في المجتمع العراقي. وخصوصًا لدى الطبقات الشعبية، حيث يكون الزواج بتوجيه ودعم العائلة . العرسان هم شبان صغار في السن غالبًا ليس لديهم مصدر دخل، وتظهر لنا مقاطع الفيديو أن الشاب سوف يعيش مع أهله بنفس المنزل، والبيوت هذه غالبًا ما يعيش تحتها عدة عوائل، مما يجعل المشاكل والتدخلات العائلية مفتوحة على مصراعيها .

العطوانية تتميز بغياب العروس، بينما يظهر العريس وكأنه بطل قومي يحمل معه إرث القبيلة والعائلة ويحمل سمعتها، بينما تغيب العروس عن المشهد ولا تظهر ابدًا، تبقى في الكواليس، وفِي المنهج التفكيكي العنصر الغائب هو رسالة أيضًا، فهي رمز الشرف المخفي عن الأنظار، حيث يحدث تقسيم جندري للمكان، رجال في الواجهة، نساء في الكواليس.

حفلات الزفاف هذه تعكس صراع الهويات بين جيلين مختلفين في الثقافة والقيم، جيل يحمل التراث والحس التقليدي وجيل يحمل الحس العملي. جيل الحرب والفقر والحصار وجيل الإنترنت والفيسبوك، ولذلك نلاحظ وجود الزِّي العربي التقليدي جنبًا مع الزِّي الغربي الحداثوي . الأسباب التي دفعت شباب مدينة الصدر إلى أن يكونوا مثيرين للجدل بهذه الطريقة هي أن الخلفية الثقافية للمدينة عشائرية جنوبية، إذ أن جل سكانها هم من النازحين من الريف الجنوبي إلى بغداد، وهذه الخلفية الثقافية رافقتها القيود الاجتماعية للمجتمع العشائري الجنوبي، واستمر ذلك حتى عام 2003، لتتبدل القيود على يد جيش المهدي الذي سيطر على المدينة وقوض قيود العشيرة، فارضًا بدلًا عنها قيوده الدينية الخاصة به.

هذه الانتقالات الحادة في الطابع الاجتماعي للمدينة، تسببت بحالة من عدم الاستقرار النفسي للشباب، ومنحتهم دافعًا للتمرد على جميع القيود التي مروا بها، عشائرية كانت أم دينية، ما أدى إلى تطرف الكثير منهم بهذا التمرد، والخروج عن المألوف بأقصى الدرجات