لجوء سياسي

من بيضيبيديا، الموسوعة الفارغة
(بالتحويل من اللجوء السياسي)
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث

اللاجيء هو شخص قرفان من بلده ومستعد يتحمل قرف بلد تانية .هو شخص يتحدث اللغة العربية بطلاقة او بتلعثم يحمل جميع أوراقه الثبوتية وغير الثبوتية ، وكفالاته البنكية وفواتير المياه والمجاري ويطوف بها من قنصلية الى قنصلية ومن سفارة الى سفارة كبائع متجوّل علّه يحصل على حق اللجوء ويستريح . معمّد بالحزن لانه ولد بعد هزيمتين عربيتين ، ورضع الحليب مخلوطاً بكلام النضال والمقاومة الذي كان يسمعه ابوه من راديو "البناسونيك" غير ان يوم "طهوره" اشتعلت حرب أهلية في لبنان ، وسنة زواجه سقطت بغداد . وما زال ينجب مع كل مصيبة عربية طفلاً، ومع كل طفل مصيبة عربية .

مر عليه عدد قياسي من الحكومات ، جاءت بعدد قياسي من الوزراء ، خرجوا بحجم قياسي من الثروات وهو يمارس الصبر بشكل قياسي . سمع وعوداً قياسية بضرورة محاسبة الفاسدين بوقت قياسي وما زال يمارس الصمت بشكل قياسي . شهد تشكيل لجان قياسية لتحل المشاكل ، وتتقصى الحقائق بزمن قياسي , فبلع ريقه وهو يقاسي . سمع خطابات قياسية عن الوطنية والمواطنة عن الإصلاح والتغيير عن التنمية والتطوير ، عن الاقتصاد والاستثمار ومع كل ذلك ظل الوضع يتراجع بشكل قياسي , الآن كلما اقترب الخطر وتسارع بشكل قياسي , تكاثر هواة التفعيل و التنظير والتفريق والتكسير والتفحيط والتوريط والتزمير والتمعيط والتهمير والتضييع والتمييع والتحقيق والتصفيق , بشكل قياسي , من اجل كل ذلك قرر الرحيل .

المواطن النازح لديه بيت دافئ، وحقوقه محفوظة عموماً في مرافئ النزوح، وهو يأكل سبعين نوعاً من الخبز، ويكسر الجوز بكسارة الجوز الرحيمة، ويستمتع بجمال بنات بني الأصفر، ويأكل ما لذَّ وطاب، ويعيش أفضل من نيرون وكاليغولا منعماً بالدفء في البرد، لكنّه يفضّل أنّ يعود ويعيش في بيت ليس فيه سوى غرفة واحدة صالحة للعيش، وأن تكون لديه سيارة من موديل ألف وتسعمائة وخشبة وخمسة أعواد، على حساب الدولة الغانمة، أُجريتْ لها مئات العمليات الجراحية لدى الميكانيكي، ويمُّر به الجيران كَلْمَى هَزيمَةً، ووجهه وضاح وثغره باسم ، بنظرات الحسد في عيونهم على امتلاكه السيارة البائدة. لو خيّرتَ مواطناً عربياً بين العيش في دولة أجنبية، لا تشرق فيها الشمس، وليس فيها خبز مرقوق، ولا ياسمين أو نخيل، والعودة إلى بلده عزيزاً كريماً من غير مخابرات وعنصرية وطائفية وأحكام عرفية وقانون طوارئ، لفضَّل العودة إلى الوطن، فالمرء يحنُّ أبداً إلى أول منزل، والأسباب كثيرة، يمكن إجمالها بتعبير شهير للحكيم والفيلسوف عبد الفتاح السيسي هو أنَّ "الوطن حضن"، وهي عبارة شائعة في الإعلام الدكتاتوري في سوريا أيضاً، فهي إذا حكمة شعبية .

اللجوء السياسي عبارة عن طريقة للهجرة الى الولايات المتحدة او اوروبا دون الزواج من امريكية او اوروبية ان كان القادم رجلا او من امريكي او اوروبي ان كانت القادمة امرأة , حيث يتقدم المواطن الزائر او الطالب او المختبئ في تواليت المطار او في الشاحنة تحت القمامة طلبا لدائرة الهجرة للحصول على اللجوء السياسي بحجة انه مطارد في بلده او يتعرض للتهديد بناء لمعتقداته الدينية او السياسية ، سواء كان التهديد من قبل الحكومة او احدى الجماعات الدينية او العرقية التي تعتبرها حكومة ذلك الدولة عدوا لها ولسياستها . اذ لا يمكن ان توافق ادارة الهجرة الامريكية على منح مواطن فلسطيني مثلا حق اللجوء السياسي لانه مطارد من قبل اسرائيل لكن يمكنه ان يحصل على اللجوء السياسي لو ادعى انه مطارد من قبل السلطة الوطنية الفلسطينية ، وينطبق الحال على الايراني الذي يدعي انه مطارد من قبل حكومة ايران ، والسوري المطارد من حكومة سوريا والعراقي المطارد من حكومة نوري المالكي وليس صدام حسين . لكن لا تقبل ادارة الهجرة الادعاء بان مواطنا مغربيا مطارد من قبل حكومة بلاده لانها صديقة لامريكا واسرائيل بل ربما تبلغ الحكومة المغربية بذلك لتعتقله بعد عودته اليها .

ادارة الهجرة لا تكتفي عادة بادعاء طالب اللجوء السياسي انه مطارد من قبل حكومة بلده لكنها تطالب عادة بوثائق تثبت صحة ادعاءاته ، لذلك يلجا طالبو اللجوء السياسي ومعظمهم كذابون الى تقديم بيانات كاذبة يكونوا قد اصطنعوها ولفقوها للوصول الى مبتغاهم مهما كان الثمن ، وكثيرا ما تتغاضى او تتساهل ادارة الهجرة مع هذه الطلبات التي تتماشى مع سياستها تجاه حكومات هذه الدول او الاحزاب لتضيف الى ارشيفها انتهاكات اخرى موثقة تدعى بواسطتها غياب حقوق الانسان في تلك الدول ، بمعنى اخر فان طالبي اللجوء السياسي انما يحصلون على اللجوء بعد ان يدينوا بوثائقهم المزيفة بلدانهم الاصلية ويوصموها بالعار والانتهاك المستمر لحقوق الانسان .

الاسباب التي يستخدمها طالبو اللجو السياسي[عدل | عدل المصدر]

  • حماس تطاردني , حزب الله يطاردني : الكثير من الفلسطينيين ادعوا انهم مطاردون من قبل حركة حماس واللبنانيين ضد حزب الله لانهم لا يؤيدون الارهاب والقتل ، مع ان حركة حماس أو حزب الله لم تسمع بهم حتى هذه اللحظة ويقدمون الاوراق المزيفة التي تؤكد اقوالهم ولان الادارة الامريكية ضد حركة حماس وحزب الله وتضعهم على قائمة المنظمات الارهابية في العالم فهي تتساهل مع هؤلاء الناس الذين بعد ان يحصلوا على الاقامة الامريكية يسافرون الى فلسطين ولبنان دون ان يتعرض لهم أحد بشئ لان أحدا لم يسمع عنهم اصلا ولا يعرف عن الاوراق المزيفة التي قدمت ضد ضد حماس وحزب الله .
  • أنا مسلم ارتد عن الاسلام : بعض المسلمين العرب وغير العرب يعتنق المسيحية ويدعي انه سوف يتعرض للقتل في بلاده لان الاسلام يعتبر ذلك ارتدادا عن الدين الاسلامي يستحق صاحبه عليه القتل ويأتون بالاحاديث والايات التي تثبت ذلك ويبدأون بالتردد على الكنيسة كذبا لاثبات صحة كلامهم بل ويغيرون اسماءهم واسماء اولادهم الذين لا يعرفون اي دين يعتنقون خصوصا وانهم يسمعون من اهاليهم انهم يعملون ذلك من اجل الحصول على حق اللجوء السياسي ليصبحوا بعد سنوات كما يتوقعون من اصحاب الملايين .
  • اضطهاد الاقليات الدينية : يدعي بعض طالبي اللجوء السياسي انهم مضطهدون في بلدانهم لانهم من الاقلية فمثلا يدعي الكثير من المسيحيين المصريين الأقباط ان المسلمين يضطهدونهم ويعتدون عليهم ويدعي الاكراد في ان العرب يضطهدونهم ويدعي مسيحيو السودان ان الحكومة تطاردهم في الجنوب .
  • أنا لوطي فارحموني : ابرز الادعاءات التي بدأت بالانتشار هي ادعاء الكثيرين انهم لوطيون يعني باختصار منايك يمارسون الجنس مع امثالهم من الرجال او سحاقيات يمارسن الجنس مع نساء مثلهن وانهم ممنوعون من حقوقهم المدنية هذه في بلدانهم ، بل ومطاردون من المجتمع ويتعرضون للاعتداء الجسمي وللعنف اليومي وان ملاذهم الوحيد هو جنة المظلومين على الأرض الولايات المتحدة الأمريكية ولا مشكلة إن كانوا فعلا كذلك لكن المأساة انهم في الغلب كذابين ويقدمون الوثائق المفبركة التي تثبت ذلك ويحلفون اليمين انهم لواطيون وسحاقيات وطبعا يسجل كل ذلك رسميا ويتم الاحتفاظ به في ادارة الهجرة . معظم هؤلاء هم من الايرانيين وكأنهم اتفقوا فيما بينهم على ذلك ، هذه الوثائق طبعا ليست سرية ويمكن لاولاد هؤلاء مستقبلا ان يطالبوا عبر محام معرفة تاريخ ابائهم ليكتشفوا انهم كانوا اما اولاد عملاء او لوطيين او سحاقيات .

اذا كانت الحكومات العربية تتحمل قسما من المسؤولية لانها تحرم مواطنيها من حرية التعبير ولا تعمل ما فيه الكفاية لحل مشاكل مواطنيها الاقتصادية ، فإن القسط الثاني يتحمله المهاجرون انفسهم الذين يسيئون لبلدانهم ودينهم واهلهم وابنائهم من بعدهم عندما يدعون كذبا وزورا انهم لواطيون او مطاردون من احزاب بلدانهم . هؤلاء ليسوا اكثر من هاربين نحو وهم جنة مزعومة ، يعودون لبلادهم بعد فترة يحملون الجواز الامريكي متباهين فيه امام اقاربهم واهاليهم وابناء بلدهم . هل يمكن لمثل هؤلاء ان يساهموا فعلا في تغيير وجهة نظر الشعب الامريكي عن العرب والمسلمين ام انهم يسيئون لهم اكثر .

سبب الهروب نحو الغرب الكافر[عدل | عدل المصدر]

نحن في المانيا النازية لا تزعجنا الهجرة والهجمة المرعبة , نحن لم نقف بوجه هؤلاء الشاردين بل فتحنا لهم حدودنا بالرغم من بعض النداءات هنا او هناك والتي لا تمثل اي نسبة تُذكر من الشعب النازي بل نُرحب بهم ونقوم بكل ما يمكن القيام به من ضيافة عربية اصيلة واخلاق اسلامية مشهود بها عبر التاريخ . هناك دولة واحدة قد طالبت او نوهت بأنها ستستقبل اللآجئين المسيحيين فقط ولها ما يُبرر ذلك بالرغم من انها حالة قد لا يتم تثبيتها او تفعيلها اما باق الدول الاوربية المُلحدة فسوف تستقبل تلك الجموع الشاردة وستُقدم لهم كل العون والمساعدة الممكنة خاصة الاكل والشرب والكسوة وبعدين راح يخلعوها بأنسفهم ويشتروا ملابس من تراث بلدهم الذي طردهم .

اننا سنستقبل ما يقارب المليون لاجيء هذا العام والله يستر من العام القادم وخاصة إذا ما سمِعوا بأن الباب قد انفتح على مصراعيه ولكن يجب على الجميع ان يعي بأن ايواء و إطعام وإكساء مليون انسان غريب في عام واحد هي معجزة اقتصادية وسوف يتحملها الشعب النازي الاصيل لا غيره . هذا بالإضافة الى الوافدين لباقي الدول الاوربية الاخرى . لا نعتقد هناك نهاية لهذا المسلسل الاسباني إلا بمساعدة هؤلاء المؤمنين وهم في ديارهم اي القضاء على سبب تلك الهجرة وعلة تلك النزحة هي كثيرة والتخلص منها نحتاج الى جهود ومشاركة كل العالم الشرقي قبل الغربي والاشتراكي قبل الملحد للوصول الى النقطة التي ستقضي على هذا الهروع .الشيء الاغرب والاعجب والافضع بالرغم من كل ما نقوم به اتجاه هؤلاء الشاردين والهاربين والمطرودين من ديارهم العربية والاسلامية هي بعض الاقلام الساقطة هنا او هناك وبعض ما يتداوله هذا الاعلامي او ذاك او ما تتناقله بعض الفضائيات العربية والتي تعمل بأقمار اصطناعية المانية والتي تُردت وتتناقل كالغربان الجارحة والقارصة هذا المقطع او ذاك بأن الالمان يخرجون بمظاهرت كبيرة ضد اللآجئيين وان النمساويين لا يستقبلونهم بالورود الحمراء وان الفرنسيين مستائيين من هذه الهجمة وان الهولنديين يقفلون حدودهم والبلجيك لا يقومون بما هو صالح وغيره من التناقلات والتصريحات السامة وآخرها ما قاله الملياردير المصري نجيب ساويرس بأن طريقة التعامل مع هؤلاء اللآجئين تليق بالماشية .

ماذا لو انعكست الصورة والمشهد والحدث ماذا لو كانت الهجرة معكوسة من الغرب المسيحي الكافر الى الدول العربية والاسلامية المؤمنة مثل العربية السعودية والامريكية القطرية والملالية الطهرانية , ماذا لو وصلت اعداد المهاجرين المسيحيين الغربيين الى الملايين وقام هؤلاء اللآجئين بعد ان تَمّ اكسائهم وإطعامهم واسكانهم واخلاطهم بالمجتمع العربي والاسلامي ورفع كل قيود التفرقة بينهم وبين الاصليين وتعليمهم وتشغيلهم وتوفير لهم كل معاني الحياة السعيدة من الامان والصحة والرعاية الاجتماعية ومنحهم حق المواطنة والمساواة القانونية والدستورية وتوفير لهم الاهم من هذا وذاك كله الحرية الإنسانية وبعد كل هذا قام اللآجئيين الغربين المسيحيين بالعودة الى الاصل ومطالبة الشعوب الاصلية بإتباع تقاليدهم النازية وفرض عليهم التعري وحرية الممارسة الجنسية واختصاب بناتهم واكتساء الكحول وحقن المخدرات والدعارة العلنية وفتح اماكن خاصة بيوت الزجاج لممارسة الجنس العلني والمطالبة بغلق المعابد والجوامع ومنع الصلاة والصوم ورفضهم التأقلم مع الدار الجديد وووووو الخ مما يحتويه الغرب المسيحي من تقاليد واساليب مرعبة فماذا كان سيكون موقف الدول العربية ورد الدول الاسلامية والمجامع والمراكز الاسلامية وشعوبهم وكيف كان سيكون ردهم وماذا وكيف كان سيُعلق عليهم الاعلامي العربي والاسلامي وماذا كانت ستقول الفضائيات المؤجورة وكيف كان سيكون رد الاجهزة الامنية.