مندس

من بيضيبيديا، الموسوعة الفارغة
(بالتحويل من المندس)
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث

مندس مغترب مشرد مطرود من وطني الذي أحن إليه  
الطابور الخامس    مندس | مدسوس | في هذا القطيع | المنداس
معلومات عني
من عائلة كبيرة , تكاثرنا جيلاً بعد جيل بطرق محزنة حتى لا ننقرض وها نحن كثيرون جداً لدرجة أننا لا نعرف بعضنا البعض ولا نشبه بعضنا البعض

اليوم قتلت شخصاً في ساحة الإعتصام وعندما عدت للبيت وجدت أبي يبكي , سألته : ماذا هناك يا أبي ؟ قال: غريب ما .. قتل أخاك في الشارع , أصابته طلقة لأن صوته أصاب عروش الطغاة , آه كم كانت ولادته عسيرة ، لكن قميصه المضرج بالدمِ أفضل ! لونه ضارب للسمرة اكثر من الحمرة، ارجواني مطعون بالبنفسج الكئيب ، كان مرحاً قبل يومين ، أقرانه في ساحة الإعتصام أشعلوا شمعة عرفتها من بين الشموع .


تابعوني على تويتر ! mundas@gmail.com

مندس ثوري

المندس شخص ينتمي الى الفئات الأكثر هامشية والأصغر سناً والأكثر بطالة بين الشباب كان قبل الثورة صغيراً حتى أن يذهب للمقهى أو يتأخر ليلاً , طالت لحيته من وقوفه تحت الشمس من تموزَ الى تموز ، منذ ولادته يبيع الماء أو يفرش بضاعته على الأرض ليصادرها شرطي بأمر الرئيس . يعيل خمسة أو سبعة أفراد ، ويحفظ جدول ضربه الذى أضيف عليه رصاص القناص , لم يرى دولاراً واحداً ؛ أما المليار فرقم فلكي صعب لا يدركه , فشهور السراق طوال والمال شحيح لا يكفي أما شهور الضيم على البؤساء فهو الأعرف بقسوتها.

يساعد المندس على التحلل من عبء المسؤولية الوطنية والأخلاقية من خلال تحميله وزر التخريب والفوضى والدمار . لا هوية واضحة ومعلنة له , يتغلغل في الحشود . شخص غاضب ويائس ومستضعف مثخن بالإحباط واليأس والقنوط لا يجد إلا أن يعبر عن مرامه بالإحتجاج وإن كان مرفوضاً ومستهجناً من قبل الأكثرية القانعة والمستريحة . المندس شخص سأم الوعود وعمل اللجان الحكومية وانتظار نتائج الاجتماعات الموسعة على مستوى الرئاسات ورؤساء الكتل السياسية. لم يعد بإستطاعته الصبر على مشروعات قوانين تعد بالخير الوفير في زمن ومكان يضيق بقاطنيه . لا يتقن على الأغلب أدب كتابة البيانات الثورية المفوهة أو الخطابات المعبرة ببلاغة عن معاناته لكنه يمثل ذروة ما ينبغي الاستماع إليه والصبر على غضبته.

ما أجمله وهو مسجى بدمائه ، وعلى وجنته اليسرى ، او اليمنى وشم كانت تتندر عليها أمه عندما كان صغيراً تغسل وجهه من عبث الأطفال وبقايا الطين . طين في طين , وطنه طين، حظه من طين ، وقلبه نار ستسجر فيها الطين , فهو يبني وطناً تخمّر بدمه ودموع الناس وشقاء المحرومين .دار ودارت أيامه شاحبةً وكبر وما زال ببلاد موعود , لم يلملم سوى أشلاء رفاقه القتلى وبأحسن حال قبض للريح وهمِ ووعود , قالوا له مرة صبراً ، وأخرى أمراً، ومن بين الجفنين عمره ومضاً يمضي ، وإن قُدّر من بين الأبناء له ولداً غراً فلن يجني سوى أرقامٍ توهمه سعيدا ، لكنه يقضي العمر وحيدا بين السأمِ وجنون الصمت وغياب الوقت .

#هيا بنا نندس


مندس فيلسوف

في كل اضطرابات تشهدها الدول العربية هناك اتهام جاهز تطلقه الأنظمة وعليه تبرر قمعها للمحتجين , التهمة الجاهزة هي وجود مندسين بين جموع المحتجين ، وهؤلاء المندسون أصحاب أجندات خاصة تتلقى تعليماتها لتنفيذ مؤامرة تحاك من أعداء البلد في الخارج ، المندسون هم من شوهوا مطالب شباب تونس ، وهم من خرب وحرق وقتل ودمر , هذا ما قاله الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي ونفس الشيء قاله الرئيس المخلوع حسني مبارك . ونفس الشيء قاله ملك الملوك وعميد الحكام العرب وأمير المؤمنين معمر القذافي . كما قاله الرئيس اليمني والسوري والبحريني، وهو ما يقوله كل رئيس عربي إذا ما ثار شعبه مطالبا بحقوقه المسروقة.

المندس هو شخص أو عدة أشخاص يتسللون إلى داخل مجموعة كبيرة من الناس ، وهذا المندس لا يشارك المجموعة همومها ولا أحلامها وطموحاتها، ويعمل المندس على إضعاف الروح المعنوية للمجموعة ، وبث روح الفرقة ، ويتعاون المندس مع جهات خارجية ليست على وفاق مع الجهة التي اندس فيها ، وغالبا ما تكون المصالح المادية دافعا للمندس ، وأحيانا يكون دافعه الكره . من هذا التعريف اللغوي للمندس لا نرى فئة في العالم العربي ينطبق عليها هذا الوصف أكثر من الأنظمة الحاكمة وحاشيتها . فالأنظمة العربية انفصلت عن شعوبها حتى أصبحت قلة معزولة مقابل سواد أعظم هو الشعب ، كما أن الأنظمة العربية لا تشارك شعوبها همومها ولا آمالها وتطلعاتها ولا أحلامها وطموحاتها ؛ فالأنظمة العربية في واد وشعوبها في واد ، هي وزبانيتها ترفل بالنعمة ، وتتلفح بالحرير بينما شعوبها ترزح تحت خط الفقر والبطالة . الأنظمة العربية الحاكمة هي التي تتعامل علنا وسرا مع قوى أجنبية مكروهة من شعوبها و تتلقى تمويلا أجنبيا في العلن وتحت الطاولة .

#هيا بنا نندس


مندسة عاشقة

اشتقت إليك حبيبي ، انتظرت حتى سكن فؤادك وأودعتك ضلعي تنام أو تغفو قليلاً ، هذا ما تمنيت ، لكن ضربتك كانت في صدرك الأسمر أدمةً ، شجاً نازلاً كخندق بين جيشين ، ضفته وردية، طيبته بشفتي اللتين تحب ، ما زال لونه بكراً ، وسماره يشبه الأرض . آهٍ كم يشتاق لك صدري . عيناك الباردين شمسان تطلان على هرج الرصاص وصرخات الثوار. وجهي تحت راحتيك وشعرك المهدول عليه ، خيمة عرسي ، عرسك المؤجل حتى يعلو النشيد , لا يهم إن كنت راجلاً أم مسجى لكنني ظافر ؛ ظافر بعينيك , لم اكن جميلة حتى همست بها بنفسك . كانت الطلقات معلقة بأهدابي , حشود من الصبية أمثالي طلعتهم كتلة ضياء، رهط العسكر وجوههم موشحة بالعار ، لم يخرجوا من رحم أم . لا تخش وحدتك يا سيد الغياب ، ناصروك قادمون . مازال صدرك يقاوم ، سابلغه لرفاقك ، وإن سقطوا فليسقطوا، عند الحاجز، واحداً واحداً، حتّى يسعفهم مولد جديد.

أنت شهيد او على الأرجح مغامر منبوذ ، لكن غمرك الجديد موشح بالزمرد والاندلسي المعتق مختوم عليه باسمك في خابية خمر سيعرفها جيل جديد ، لا جيل التقاتل على ناقة أربعين عاما وأربعين راية ورواية ، وناقلين حديث لم تلدهم بطون . أين هي الأرض من دونك ! يا سيد الغياب لست وحدك فبالقرب منك ألف مثلك واجمل منك في عيون الحبيبة ، فلا تستعجب نوح الرياح إن خرجن للاقتصاص ، فنحن الحبيبات العاشقات الساهمات، يضجرنا الصمت فلا نرتضي الذل , نحن من نلد ما فوق الأرض فما عليك سوى الانتظار قليلاً . وجهك لامع بين النعوش ، صبية ، وثابون على أرض دكاء اتعبتها الحروب ، مدن في وهج عظيم ، في كل منهم واحدة مثلي تلثم مأوى الرصاص ، كاعبات ينثرن الحرير في الرمالِ ، دمك سيرويها، سنسكنك الميسم والتاج ونمنح عطرك ، عطر الزهرة للمحتاج ، واي ضرير نمنحه شيئاً من عينيك ليرى الوان بلادك ، فلا يقدّر الدم إلا خارجة الدم . احبك حبيبي وسأظل هنا برفقة أحبابك في ساحة الإعتصام .

#هيا بنا نندس


مندسة شطورة

المندسون يلبسون طاقية الاخفاء و لهم قدرة على التبخر في الهواء , يشاركون في التظاهرات الخاصة بالشعب ولا يشاركون في التجمعات الرسمية الحكومية . كل إنسان خرج محتجا يمكن اعتباره مندسا يحاول إفساد العلاقة الصافية بين الشعب والحكومة . كلمة مندسون هي جمع مذكر سالم لمندس ، ولا نعرف لماذا لم نسمع بكلمة مندسات جمع المؤنث السالم والمسالم ، رغم اشتراك عدد من المعتقلات البريئات في التظاهرات . أطفال أبوا أن يعتادوا روائح النفايات المنتشرة في جميع شوارع وغابات الوطن الحقيقي الذين يمشون في شوارعه ذهابا وإيابا إلى مدارسهم كل يوم، وأبت عقولهم أن تصدق كذبة الوطن المزيف الذي يحاولون إقحامه في رؤوسهم كل يوم على أنه وطن الأبطال والعظماء الفواح برائحة المجد والغار.

#هيا بنا نندس


مندس متحدث باسم الحكومة

إن أردت قتل أحد ما، وكنت لا تملك الرجولة لتواجهه بنفسك ، ما عليك سوى الذهاب الى ساحات التظاهر ، والقول عنه مندس حتى لو كذبا , وأنه يتحدث بالسوء عن المتظاهرين و يطلق النار عليهم ، وقد قتل واصاب شخصين او ثلاثة . عندها ستجد هذه الكلمة تتكرر ، وكانها متواليات عددية ، وسرعان ما يتحول العدد الذي زعمته الى تسعة وحتى ربما تسعين قتيل , وخلال دقائق تجد عشرات القصص عن هذا المندس ، ومثلها عن ضحاياه المساكين ! اما شهود العيان الذين يتحدثون عن الاسلحة التي قتل بها المندس المتظاهرين فما اكثرهم ، وقطعا سيبدأون بذكر الاسلحة التي تبدأ بمسدس وتنهي ربما باسلحة الدمار الشامل .

لن يستغرق الامر وقتا طويلا حتى يتحول هذا المندس الى اشلاء ان كان موجود في ساحة التظاهر ، اما اذا كان بيته قريبا من المكان ، ما عليك الا ان تجهز سيارة ان كنت من السراق , لان بيته سيستباح . اما ان كنت ثوريا بامتياز فستحضر قنينة البنزين مع مشعلها المولوتوف لترميها على المنزل لتحرقه ، و تصرخ بعلوا صوتك اشهدوا لي عند الامير بأني اول من رمى . لا تفكر ببقية الامور مثل من يجرا على قتل انسان ! فهناك العشرات من الثوار سينبرون لفعل ذلك ، وهم كفيلون بجعل قتل هذا المندس ، يحصل بابشع صورة ليكون عبرة لغيره . لا تفكر بأنك يجب ان توفر ما يثبت كلامك بأنه مندس ابدا ، وتأكد ان القتلة لا يحتاجون لاي دليل ، لانهم لن يسألوك عنه فالمهم انك تقول انه ضد الثورة .

#هيا بنا نندس


مندس سوري

في سوريا المتميزة في كل شيء يعترف المندسون أمام كاميرات التلفزيون . لا غرابة في أن يقول المرء أنه مندس أبا عن جد وبأن شيخ طريقة الاندساس في البلد طلب منه القيام بكذا وكذا بعد أن تسلم الأموال من فلان والسلاح من علان بعد مكالمة هاتفية من البيت الأبيض وبرقية بالحبر السري من رئاسة الوزراء الإسرائيلية.

أنا لا أندس بطبعي لكني اليوم أنا مندس بين زهور بلادي بين سواقي بلادي بين أترابي وأحبابي وجيراني وأولادي بين أبناء بلادي , أنا مندس كي أشعل شمعة , مندس كي أذرف دمعة , مندس كي أصرخ بعدا وأزلزل عرشا للطغيان , مندس بين الجدران لوحدي أحمل بركانا وحدي وأطوف بجرحي ودمائي , مندس وبكل شفافية لكن بعض الثوار يبيحون لأنفسهم ما يحرمونه على غيرهم ، فهم يتظاهرون ويعبرون عن رايهم بصوت عالي , في نفس الوقت يحرمون على شخص يبدى رأيا مخالفا او ينتقد ظاهرة سلبية شاهدها في ساحات التظاهر بحجة انه ضد الثورة ، فيتداولون اسمه وصورته في مجامعيهم الخاصة التي انشأت في وسائل التواصل الاجتماعي ، لتتم ملاحقته . ليتهم يكتفون بقتله وتعليقه في اعمدة الكهرباء، فبعد موته يجب على عائلته ان يثبت انه شريف , لان قنوات الثوار ، ستتولى عملية تشويه سمعته ، فربما يكتشف بعد موته انه سوري غير طائفي .

#هيا بنا نندس


مندس عاطل عن العمل

انا مندس , عميل الجوكر و متآمر مع السفارات , وانتم لم تسلم حتى البعثات الدراسية من محاصصتكم وحصل ابناءكم على القاب الاستاذية و مختلف الشهادات من مختلف الدول الأجنبية . انا مندس أسكن العشوائيات والايجارات ولا أملك العقارات وانتم تسكنون القصور وتبنون العمارات وتركبون سيارات الدفع الرباعي والمصفحات . سرقتم النزاهة باسم النزاهة . نحن المندسين الذين صبغنا الارصفة واعدنا اعمار وتأهيل المطعم التركي ووزعنا الورود على القوات الامنية وانتم اعدتم الاختطافات و الاغتيالات والتخويف والترهيب للمتظاهر السلمي .

#هيا بنا نندس


كيف تمسك المندس من ذيله
  • يظهر من العدم ويصبح أفضل صديق للجميع بسرعة كبيرة ، ويغمر نفسه في الثورة بسلاسة.
  • يبدأ في التحدث بلغة الحركة في فترة زمنية قصيرة .
  • تصفيفة شعره وملابسه تتغير بسرعة لتتكيف مع اتجاهات الثورة.
  • بعد فترة من وصوله إلى مكان الإعتصام ، يحدث شيء مأساوي يؤذي التضامن بين الأعضاء وهذا المندس عادة ما يكون في مركز تنظيم الحلول لتلك الكارثة .
  • يبحث عن أكثر الفئات ضعفا ويتواصل معهم ، ويساعدهم في تلبية احتياجاتهم المادية مثل المأوى ، والطعام .
  • يستخدم الإطراء ، وتعزيز الصورة الذاتية لبعض الأشخاص عن طريق وصفهم بأنهم الزعماء المحتملون ويتحدث عن صفاتهم القيادية.
  • يساعد في تمويل حملات التواصل الاجتماعي التي يسعى إليها الطامحين للحصول على الشهرة .
  • يشجع المعتصمين على استخدام منصات التواصل الاجتماعي لشن هجمات فتاكة على الأشخاص الذين يحتاج الحكومة إلى إسكاتهم أو تدميرهم .
  • يشجع على العنف وتصنيع العبوات المتفجرة للدفاع عن النفس .
  • حين يقترب الثوار من التفاوض بشأن شروط الاشتباك ومناقشة المشاكل ، يلعب المندس دورًا كبيرًا في اعتبار هذه القضايا غير قابلة للإصلاح .
  • ينشر فكرة اعتبار جانب واحد ضحية والجانب آخر شيطاني .
  • عادة ما يكون خصمه هو الشخص الذي ينجز الأشياء على خطوط الإعتصام ، ويمكنه أن يجمع الجماهير فأوامره هي تدمير هذا القائد بأي ثمن.
  • ينشر دعايات عن قادة الحركة من الذكور الأقوياء بإنخراطهم بالاعتداء الجنسي والاغتصاب وسوء المعاملة دون تقديم أدلة.
  • . يتهم القيادات النسائية القوية بأنها طموحة وخطيرة ، وغير مبالية لنزع الشرعية عن دورها كقائدة وإلقاء الشكوك على نزاهتها.
  • غالبًا ما ينتقل إلى مواقع مختلفة من الحركة الوطنية وحيثما يمضي وقتًا ، يترك الحركة في حالة يرثى لها.

#هيا بنا نندس