انتخابات الرئاسة المصرية 2018

من بيضيبيديا، الموسوعة الفارغة
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث

انتخابات الرئاسة المصرية 2018 كانت ثلاثة أيام من الوطنية المبتذلة في مصر المحروسة ،إستمرت من 26 مارس - 28 مارس 2018 , أهينت فيها شرف العسكرية ، واحتقرت فيها معنى السياسة ، ودمرت فيها مفهوم الانتخابات الديمقراطية ، بتحويلها إلى مهرجان للدجل والشعوذة ، وحفلة تعذيب وإهدار لحقوق الإنسان ، كانت مهزلة أضحكت العالم ، لكنه ضحك بمرارة البكاء على وطن تحول إلى مغارةٍ في بطن الجبل ، يختطف إليها البشر . الشخص الذي قتل مبدأ الانتخابات أجبر المواطن ، أن يسمي ذلك عرساً انتخابياً و أمر بالرقص على حافة محرقةٍ سياسية .

أعطنا صوتك ، أو نأخذ عمرك ، تلك كانت المقايضة التي فرضوها على البشر، فرأينا عجائز فاقداتٍ للذاكرة ، يحملن على نقالات من عنابر المستشفيات ، وسط احتفالاتٍ تلفزيونيةٍ صاخبة، إلى لجان التصويت التي تحولت إلى مواقع للتصوير ومراقص للتخدير، ومواقد لشواء الوجود الإنساني . رأينا شيوخ تعليم يغنون ، بالإكراه ، أكثر أغنيات الوطنية المعسكرة ابتذالاً وإسفافاً ، ورأينا طالبات مدارس ، معتقلاتٍ في فصول الدراسة ، يغنين للعسكري الدبابة ، بالأمر ، فتخرج منهن الكلمات مكسورةً مجروحة، كأنهن يمارسن الرذيلة ، تحت تهديد السلاح ، وترهيب المدرسين، لتحول المشهد إلى ما يشبه فعل اغتصاب للروح قبل الجسد، أغلب الظن أن الصغيرات رجعن بعده إلى بيوتهن في حالة انهيار عصبي، ودخلن في نوبات بكاءٍ على الكرامة المسلوبة والحرية المسروقة.

قالها المسؤول في التعليم وهو يتوعد المعلمين والمعلمات بالويل والثبور، إن لم يعودوا إلى مكاتبهم، ومعهم كروت التصويت، وعلى أيديهم الحبر الفوسفوري

مطلوب بنات وشباب دلوقتي تنزل عند سيتي سنتر مدينة نصر ، بشعرهم بنات كلاس ويجوا لابسين بنطلون أسود وكوتشي أبيض وتيشيرت أو قميص أبيض ، للرقص على أبواب مراكز الانتخابات , هذه تعليمات الدولة وأجهزة الدولة

تقول كل المواثيق الدولية والدساتير المتعاقبة إن عدم التصويت، مثل التصويت، حق من حقوق المواطن ، إذ يعد الامتناع ، وكذلك المقاطعة، نوعاً من أنواع التعبير عن الرأي. وبالتالي، لا يجوز لأي سلطة أن تسلبه إياه، أو أن ترغمه على المشاركة، إن كان لا يريدها. لكن، في مصر، كما في عصور الظلام قبل قرون ، يساق المواطنون إلى صناديق الاقتراع بالإكراه المادي ، والإرهاب ، على الرغم من أنه لا لم توجد انتخابات في الإنتخابات , كما شهد القاصي والداني .

في تلك المأساة التاريخية، تم إجبار المواطن على المشاركة في هذا المجون السياسي، عنوة وقسراً وإرهاباً بالدبابة والسبابة، أرض لا تنبت إلا الخوف ، ولا ينمو فيها شيء إلا القمع والقهر، ويرتفع جدار الرعب إلى الحد الذي يصبح معه السكوت على الجريمة هو الحد الأقصى المسموح به للنضال عند بعض منمن يسمون نخباً سياسية .

معجزات[عدل | عدل المصدر]

  • مواطن دخل اللجنة ينتخب وهو متكسح ع كرسي متحرك أمام الكاميرا , طلع سليم من قاعة الإنتخابات على رجليه عندما لم تكن هناك كاميرات ماشاء الله ..!
  • جاء مواطن نقلته سيارة إسعاف خرج من العناية المركزة لتوه فأشفاه التصويت وبقت صحته زي البمب , ماشاء الله ..!
  • ناخبة عجوزة توفيت مباشرة بعد ان صوّتت للسيسي وكتبت : بحبك لآخر لحظة في عمري . ماشاء الله ..!
  • طفل بكي لعدم التصويت بكفر الشيخ , طلب الطفل التصويت للسيسي، وفوجئ بأنه لا يحق له ذلك لصغر سنه، دخل في نوبة بكاء، مطالبا بالتصويت للرئيس مثل جده، فما كان من المستشار رئيس اللجنة، إلا أن قام بتهدئته وأجلسه على مقعد مجاور له وقال له إنه مازال طفلا ولا يحق له التصويت وحينما يكبر سيتمكن من ذلك، ولكن الطفل لم يقتنع بذلك وأخذ يبكي قائلا: أنا بحب جدو السيسي زي جدو صبري . ماشاء الله ..!
  • جمع مندوب عن إحدى الجمعيات الأهلية بطاقات تحقيق الشخصية الخاصة بالناخبين وسجلوا أعداد الناخبين وأعطى لكل ناخب ورقة مكتوب عليها كود خاص ، وأوصاهم بتسليم هذا الكود ليلا لمقر الجمعية لاستلام مبلغ نقدي ، الجمعية ساهمت في نقل , الناخبين عبر مكروباصات خاصة . ماشاء الله ..!
  • كان في طوابير الانتخابات آلاف الفقراء والمعدومين. ذهب بعضهم إلى مراكز الاقتراع من أجل الفوز بوجبة غذاء ومبلغ ضئيل، وتحرّك بعضهم خوفا من إيذاء ضباط الشرطة، أو خوفا من تبليغ أحد المخبرين عنه، أو خوفا من فقدان وظيفته لدى صاحب العمل المتحالف مع السلطة. ماشاء الله ..!
  • معاقبة كل من يتخلف عن الإدلاء بصوته في الانتخابات الرئاسية، بتوقيع غرامة مالية لا تتجاوز 500 جنيه. والله لو لقيتوا معايا 500 جنيه خدوها . ماشاء الله ..!
  • الراقصة سما المصري حاولت الترويج للانتخابات على دراجة نارية، وقالت: إحنا نازلين نرقص مش ننتخب . ماشاء الله ..!
  • عادل إمام في اللجنة بيقول للست الموظفة مدام عفاف هو مفيش غيري هنا ولا إيه ! قالتله لأ ده فيه ناس كتير جَت صوتت ، فيه اتنين . جم؟ , تم يدخل مرتزق حذاء من أتباع الديانة السيسية ليظهر إنطباعا إن هناك زحمة وتدافع لأجل التصويت لكن النكتة بايخة جدا جدا ولا تضحك الإمام العادل عادل إمام .