صائب عريقات

صائب عريقات ( 1955 - 2020) ويعرف أيضا شعبيا بـ خائب عريقات كبير االمفاوضيين الفلسطينيين و بهلوان المرحلة الأوسلوية , يشتهر بين اوساط اهل غزة باسم بهلول وقد اطلق هذا الاسم عليه الدكتور محمود الزهار . له الفضل الكبير في الغاء نقاط التفتيش في الضفة والقطاع ورفع الحصار الجائر على غزة وتجميد بناء المستوطنات وتوفير الدواء والغذاء والكهرباء لا هالي غزة الجاحدين . صائب عريقات شخص رومانسي حالم لازال يحلم بمدريد وأوسلو وخارطة الطريق . أدخل في القاموس السياسي مصطلح الخطوط الحمراء ففي كل يوم يفقع تصريحا عن خط أحمر جديد يحذر إسرائيل من تجاوزه وما أن تتخطاه اسرائيل حتى يخترع صائب عريقات خطا أحمر جديد .

من مواليد القدس عام 1955 . حصل على درجاته الجامعية من جامعة سان فرانسيسكو الامريكية وبرادفورد البريطانية ، التي حصل منها على درجة الدكتوراه في دراسات السلام . من المعلوم ان فلسفة المفاوضات تعتمد على مبدأ شيلني و أشيلك أو مبدأ إديني حتة وأديك حتة إلا انه مافيش حاجة يمكن ان يقدمها عريقات لم تستطع اسرائيل إغتصابها بالقوة . لكن من ناحية أخرى كان لعريقات دورا مشهودا في نجاحه بإنقاص وزنه فقد فقد من وزنه الكثير ، وأصبح أكثر لياقة ورشاقة . السبب كله يكمن في كلمتين على حد تعبيره : قوة الارادة ، فقد قرر الدكتور عريقات بعد طول كفاح ضد الوزن الزائد أن يتخلص من الأرطال والكيلوغرامات الزائدة عن طريق ممارسة الرياضة، وتدريجيا بدأت النتائج الايجابية تظهر ، اذ فقد ثلاثين كيلوغراما من وزنه .

أعانك الله يا عريقات على هل الشعب الجاحد الجاهل الذي لا يقدر نضالك البطولي ومجهودك الأسطوري فبينما أنت أيها البطل الصنديد منهمك بالتفاوض المضني للتحضير لمؤتمر السلام القادم من الغرب , الأتي بالأمن والسلم , والأهم من ذلك أنه معه هدية مجانية هي الدولة الفلسطينية الميمونة , نسمع يومياً هذه الأصوات النشاز التي تصدر من قطاع غزة .

لم يحقق أي شيء أكثر من الصور التي التقطها مع الكثيرين . صدقني إن صورتك كانت أبلغ وأكثر تعبيراً لو التقطت بجانب الطفل الفلسطيني الطاهر محمد الدرة الذي اختبأ من بطش الجيش الإسرائيلي ، ولكن الفرسان البواسل من الجيش الإسرائيلي لاحقوه برصاصهم في مخبأه . أما عريقات فلازال الساسة الإسرائيلون يتلاعبون به ، مستغلين قناعته بوجود مكان للسلام ، ولو كان على أسس خاطئة . له كتاب اسمه الحياة مفاوضات ويدرس في جامعة النجاح الوطنية ، لكن بعد فضيحة تسريب وثائق المفاوضات لقناة الجزيرة قرر تغيير كتابه الى اسم الحياة خرا .. وطبعا كلمة خرا قليلة على صائب عريقات نفسه فكيف بكتابه؟!

النشأة والأصل

انسان حقير ولد في قرية ابو ديس المجاورة لمدينة القدس . ولد منبوذا ومكروها ويقال انه تعرض لعدة تحرشات جنسية في طفولته. بعد بلوغ سن الرشد قرر ان يذهب الى الدولة التي ستجعل منه عرفاتا او ابو عمارا جديدا, قرر الذهاب الي الولايات المتحدة الامريكية ليتتلمذ على ايدي خبراء الفتن وتقسيم الوطن العربي فتخرج منها بمرتية الشرف والوقار, لكنه أحس ان مشوار خيانته غير كافي بل يجب التحضير للمزيد, فقرر الذهاب الى بريطانيا والتتلمذ واكتساب الخبرة من الانجليز الذين هم اصلا قسموا الوطن العربي وفلسطين. عاذ مثل الكلب الاجرب الى فلسطين لينضم الى ما يسمى السلطة الفلسطينية ليقود عمليات مفاوضات بيع وشراء فلسطينية اسرائيلية وايضا منذ ايام اسلو وحتى الان وهو يقوم بالبيع والشراء بدماء المقاومين والشهداء وبأراضي الدولة. احد أعمامه اشتهر تاريخيا ببيعه ما يعادل مساحة 1500 دونم (1,500,000 متر مربع) لليهود الاسرائيليين في منطقة ابو ديس الجنوبية المتاخمة لحدود مدينة أريحا, ولا يستبعد ان يكون كبير المفاوضين قد شارك في هذه الصفقة القذرة.

انجازاته النضالية

• بيع وشراء الاسهم الدولارية في شركة المتاجرة بالقضية الفلسطينية .
• تحريض الاسرائيليين ضد ابناء حركة حماس المقاومين في قطاع غزة.
• الاقتراح على الجيش الاسرائيلي باعادة احتلال غزة وتحريرها من سكانها الفلسطينيين .
• مساندة شركات الويسكي العالمية بدعم اقتصادها السنوي بحيث انه يبلع ويشرب اكثر من ثلاثة زجاجات ويسكي يوميا.

الاستقالة من منصبه

استقال من منصبه يوم 10 فبراير 2011 بعد تورطه في فضيحة تسريب وثائق المفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية على قناة الجزيرة القطرية وكشفه وكشف كذبه وتواطئه مع الجانب الاسرائيلي فيما يتعلق بحق اللاجئين الفلسطنيين وحق العودة و موضوع القدس وغيرها الكثير من التنازلات.

الوفاة

توفي صائب عريقات، وكتب كثيرون ينعونه راثين، ويتذكرون محاسنه ولطفه وطيبته، تأسياً بأثر شهير هو: "اذكروا محاسن موتاكم، وكفُّوا عن مساويهم"، وهو حديث ضعيف لكنه جليل المعنى. وكان أشهر من تذكّر طيبته وزيرة الخارجية الإسرائيلية السابقة الفاتكة المسترجلة تسيبي ليفني، فكتبت تنعيه، وكان عنوان أحد كتب صائب الثلاثة هو "الحياة مفاوضات"، ويُخشى أن تكون المفاوضات سبباً في الحب .صائب عريقات كان له ألقاب عدة منها: "كبير المفاوضين"، و"شيطان أريحا" الذي أطلقه عليه ياسر عرفات، وهو لقب فيه مدح وذم غير مقصود، ومات بفيروس كورونا وليس بالسيف والرمح. وإنَّ كتابه طريف العنوان ولا يليق بالفرسان الذين عرفناهم وشببنا على ذكرهم وشعرهم، وربما كان أنسب أن يقول "حياتي مفاوضات".

عريقات أخ من سبعة إخوة، نال درجة الماجستير من جامعة سان فرانسيسكو الحكومية بالولايات المتحدة في تخصص العلوم السياسية. وكان يوم نيلها أسعد يوم في حياته كما قال مرة، وكنت أظنه سيذكر، وهو الفطن، يوماً آخر غير ذلك اليوم. وهو أول من حاور الإسرائيليين، وهذه شجاعة، فلا بد من محاورة العدو، لكنه جعل حياته كلها مفاوضات كما تريدها "فتكات".

كنا نريد له أن يموت في رام الله، بين أهله وإخوته في أحد المستبرآت الفلسطينية، لا في مشفى هداسا الإسرائيلي، وتكون آخر كلمة يسمعها آية من القرآن الكريم. وكان قد سبق له الموت السريري، وروى تجربته في البرزخ ورأى بعينه الحياة الأخرى. وقد فوجئ شيطان أريحا بشيطان البيت الأبيض، الذي قوّض كل شيء بإعلان القدس عاصمة لإسرائيل، وربما جعل صائب عريقات يغيّر رأيه في مقولة الحياة مفاوضات. وشاهدنا اتصالاً به على الجزيرة وهو يجيب عن سؤال: ماذا أنتم فاعلون الآن؟ كان "شيطان أريحا" قد "تخردق"، وهو ذو لسان ذرب مفوّه، فقال: إن لهم أصدقاء وإخوة، ويعلم أنّ الإخوة هم من خذلوه، ورموه في غيابة الجب، "وذئب البيت الأبيض أرحم من إخوتي يا أبي".

الحياة مفاوضات، حيلة عربية سلطوية شهيرة داخلية، وأسلوب في الحكم أيضاً، فالمفاوضات أمل، والرؤساء العرب لا يكفّون عن بثِّ الأمل الكاذب في نفوس شعوبهم. فالرئيس المصري صاحب الحذاء الجميل الذي خلب لبَّ ترامب بنعله يَعِد الشعب في مفاوضاته معهم من طرف واحد بالخير والأنعام، مرة بعد ستة أشهر، ومرة بعد سنتين، فلا بد أنَّ يلوّح للأرانب بالجزر، بينما عصا القوانين وسيفها يعملان عملهما في ظهور المصريين وأمعائهم ورقابهم ضرباً وتمزيقاً.

كنا أريد لصائب أن يموت كريماً على فراشه بين أهله وليس في هداسا، وليس في حومة الوغى، فذلك حلم كبير لا طاقة لنا به، وأن يقول في آخر لقاء تلفزيوني: سأعالَج بين شعبي، وبأدويتهم وأعشابهم وبرتقالهم وزيتونهم، فيخلّد بقولته. وأنا أعلم أن صائب عريقات ليس مثل خالد بن الوليد الذي رثى نفسه لأنه يموت على فراشه كما يموت البعير، وليس على سروج السوابح، ولا مثل مالك بن الريب.