تونس

من بيضيبيديا، الموسوعة الفارغة
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
دولة في طريق الإفلاس
العلم
الشعار: سياسيون برتبة وكلاء السفارات الأجنبية.
النشيد الوطني: تونس في حالة المستلبس
الرئيس ديناصور
سقط زين العابدين بن علي لكن الجهاز لم يفقد قوته
التهمة الجاهزة لمن يشكك في الوقائع موالاة الإرهاب
إذا الشعب يوما أراد الحياة فلابد ان يمتلك عصا سحرية
الدستور متناقض ومختل، ليس بالإمكان إبداع نص أفضل

تونس منطقة متنازعة عليها بين تنظيم الدولة الإسلامية الذي ينوي بناء قاعدة وإقامة ولاية جديدة في تونس تحت اسم ولاية أفريقيا وتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي المعروف باسم كتيبة عقبة بن نافع. جغرافيا تقع تونس في قارة الغضب الكاسح و فقدان البوصلة، في حالة المستلبس، دوافع التغيير فيه كثيرة لكنها لا تجد وجهتها الحاسمة. من المعروف أن أشهر أكلة شعبية تونسية اسمها كس كس او الكسكسى وتحتاج الى 4 قطع لحم و 1 رأس بصل و 1 حبة طماطم و نصف كيلو كسكسى وتحتاج ان نضع الكسكسى فى الكسكاس ثم نضيف البطاطا والكوسة على اللحم، ويسميها الأمازيغ كسكسو و يبدو أنها وجبة تخص أمازيغ الشمال الأفريقي، لأنها ضلت من علاماتهم الفارقة حتى بعد دخول العرب في القرن السابع، فنحن نجد في مدونات المورخ المغربي لحسن اليوسي القرن السادس عشر الميلادى يصف الأمازيغ ويميزهم عن غيرهم من سكان أفريقيا في كتابه المحاضرات بانهم يتميزون بحلق الروؤس، أكل الكسكوس، ولبس البرنوس. ومع ذلك طلبت من صاحب المطعم التونسي في سان فرانسيسكو أن يحضر لي قائمة الطعام كي أشير له باصبعي الى هذه الاكلة دون أن اجرؤ على لفظها ليس خجلا من صاحب المطعم وانما خوفا من زوجة صديقي التي رافقتنا الى المطعم وهي محجبة ومبرقعة لا يظهر من وجهها الا أنفها ولسانها الطويل.

تونس من أصغر بلدان المغرب العربي مساحة تمتاز بسهولة الوصول إليها برا وبحرا ممّا جعلها عبر تاريخها عرضة لتأثيرات خارجية لعبت دورها في تكوين خصائص مجتمعها، تلقب عربيا بالخضراء علما ان مسؤول تونسي صرح بان 4% فقط من مساحة تونس البالغة 164،000 كيلومترا مربعا غير مهددة بخطر التصحر حيث ان الاراضي المعرضة لتدهور متوسط تصل نسبتها الى 14 % من مساحة البلاد بينما تتجاوز مساحة الاراضي المهددة بقوة للتصحر نسبة 43 % كما ان نسبة 31 من الاراضي معرضة لتحصر قوي جدا.

بعد الربيع العربي مرت على تونس حكومات ومنظومات حكم متعاقبة فاشلة، أزمة اقتصادية واجتماعية خانقة، زادها قانون المالية 2018 حدة وقسوة على البلاد والعباد. أزمات سياسية إتحدت مع محاولات فاشلة لإنعاش منظومة الحكم الراهنة وسط إستحالة الأمل بإنقاذها. تعاقبت على حكم تونس منذ رحيل زين العابدين بن علي حكومات فشلت فشلًا ذريعًا في معالجة الأوضاع الاقتصادية السيئة التي يعاني منها التونسيون، فهذا البلد الذي انبثق منه الربيع العربي يعاني من وضع سياسي واقتصادي هش، خلق هذه الاحتجاجات بذات الدوافع الأولى للثورة التونسية من غلاء الأسعار وتفشي البطالة والفساد الحكومي ؛ إذ لم يزل التونسيون يطالبون بتحقيق العدالة الاجتماعية، ويطالبون بوقف معاناة عدد من المناطق من التهميش ومن ارتفاع نسب البطالة بين الشباب.

يعاني قطاع كبير من التونسيين من تدهور البلاد اقتصاديا واجتماعيا، في وقت تصر فيه الحكومة التونسية على استخدام طريق للخلاص من الديون على حساب قوت المواطن التونسي، فيما تحاول الأحزاب المعارضة استثمار الأزمة بالدعوة إلى إسقاط الموازنة، بما يعني إسقاط الحكومة. قانون المالية للعام 2018 فجر غضب التونسيين على زيادة أسعار بعض المواد، وأهمها الوقود، وكذلك أسعار مواد مثل الشاي والقهوة والأدوية، ورفعت الضرائب على الاتصالات الهاتفية والتأمين، ويأتي ذلك مع اعتزام الحكومة اقتطاع 1% من رواتب كل الموظفين كمساهمات للصناديق الاجتماعية التي تعاني عجزًا ؛ وهو ما يعني زيادة الضغوط على المقدرة الشرائية للتونسيين، ليس هناك إلا الوعود الزائفة. هنا تجد فقط المقاهي تعج بالشبان العاطلين.

أيها التونسي من أنت؟[عدل | عدل المصدر]

من أسباب إثارة غضب التونسي أن تقول له أنت لا تعرف، فذلك أقسى عليه من الضرب بهراوة. من النادر جدا أن تخوض مع تونسي في موضوع ويصرح لك بصدق أن لا علم له به أو فيه، وينتظر منك رأيا يفيده. يستوي في ذلك العلماء والأميون. كل شيء مكتمل شكلا، لكن لا شيء يشتغل. يوجد رئيس دولة ورئيس حكومة وبرلمان متعدد الأحزاب وهيئة انتخابية، لكن البلد تحكمه جهة أخرى لا تتجلى لمن يبحث عن شكل الدولة الظاهر. المؤسسات الشكلية الظاهرة للعيان تشتغل عند هذه الجهة الخفية. يمكن الجزم بأن هذه الجهة الخفية هي التي تحكمت في كل اللعبة السياسية منذ الثورة، هذه الجهة هي المال الفاسد.الوضع التونسي مائع ورجراج، وليست له ملامح دقيقة بعد، حتى كأنه يتمتع بهشاشته ويعيش منها. فلا الأحزاب تشكلت وبلورت أفكارها وخططها، ولا مؤسسات الدولة قائمة بمهامها، بل حالة من الانتظارية وتأجيل الحسم، أو انتظار معجزة تحمل البلد من وضع مترد إلى وضع ازدهار، بقوة غيبية أو بقوة الاستعارة الفنية، فنفيق على تونس أخرى ليس فيها عيوب شعب ورث ثورة؛ فلم ينفع بها ولم ينتفع منها، بل أعاد إنتاج هشاشته السياسية والاقتصادية وينتظر.. ماذا ينتظر؟ حتى الآن نحن واقفون في وسط طريق لا ندري ماذا خلف أكمة اللغو الكثير والفعل القليل.

زعامات صغيرة بلا كاريزما، تتقن لعب الحاسوب وتزيين الفلاير الدعائي ببرمجية باوربوينت، ولكنها لا تجلس إلى الناس ولا تقدم لهم حلولا إلا ما قرأت في كراسات دروس التصرف التجاري في مدارس النخبة، فإذا فعلت كان موضوع حديثها فشل السابقين ووجوب التغيير، لكن بماذا ونحو ماذا؟ هنا يرتبك الجميع. بيروقراطيون صغار يعيدون تزيين الصورة بألوان زاهية، ولكن بلغة خشبية مستعادة في غالبها من خطاب من يتهمونهم بالفشل.الجميع زعيم على عدد محدود من الناس تحت مسمى الشباب، مجالسهم المقاهي والبيوت الخاصة، يضخمون عددهم كأنهم يجلسون بين مرايا متعاكسة، بينما الجمهور البعيد غارق في مشاكل؛ ليس أقلها انقطاع الماء والكهرباء في طقس صارت فيها درجة 50 في الظل حالة عادية.الزعامات الجديدة جديدة فعلا، ولا علم لها بواقع الناس إلا افتراضا، وربما حسبت لايكات الفيسبوك أصواتا في الصندوق، فضلا عن أن كثيرا منها وجوه قديمة تعيد تقديم نفسها تحت مسميات جديدة، فتجر فشلها القديم وراءها إلى تكوينات جديدة.

الاقتصاد[عدل | عدل المصدر]

بعد طرد الدكتاتور تعمقت الأزمة الاجتماعية، وساءت أحوال الطبقات الشعبيّة أكثر من السابق، خاصّة نتيجة استفحال أزمة التشغيل، حيث بلغ معدّل البطالة ١٨‪،٥‬٪، وطالت ربعَ القوى العاملة المستخدمة في الولايات الغربية والجنوبية، كما طال نقصُ استخدام العمالة ثلثي الناشطين المشتغلين. أمّا الفقر المُدقع فهو يصيب ربع السكان، خاصة منهم سكان الأقاليم الداخلية. أما النشاط الاقتصادي فقد شهد بدوره ركوداً واضحاً تجلى في تقهقر نسبة النمو إلى مستوى الصفر. تراجع الاستثمار ومؤشر الانتاج الصناعي، ما أصبح يهدد بقرب اندلاع أزمة اقتصادية لن تزيد الوضع العام إلاّ تدهوراً وتعقيداً. ويمكن اليوم التأكيد بأنّ الثورة المضادّة، أي البرجوازية العالمية وتحديداً الأوروبية وحلفاءها المحليين، قد وفقت في وقف اندفاع الثورة والحفاظ على جوهر النظام، وهي تسعى الآن إلى تثبيت سلطة جديدة لملء الفراغ الذي خلفه سقوط الدكتاتور وحل حزبه.

العلاقات مع الإمارات[عدل | عدل المصدر]

في ديسمبر2017 فجأة ودون سابق إنذار ؛ سربت إحدى شركات حجز تذاكر السفر، ما قالت إنه بلاغ تم تعميمه على كل وكالات الأسفار وشركات الطيران والأجهزة الساهرة على سلامة الإجراءات الحدودية، يجري بمقتضاه منع التونسيات من ركوب أي طائرة متجهة نحو أحد مطارات الإمارات كوجهة نهائية أو حتى كمحطة عبور، باستثناء المتحصلات على الإقامة أو صاحبات جوازات السفر الدبلوماسية دون تحديد سنّ معينة أو تاريخ انتهاء هذه الإجراءات. في اليوم التالي إستقبل رئيس الحكومة التونسية يوسف الشاهد سفير دولة الإمارات العربية المتحدة بتونس سالم عيسى القطام الزعابي الذي قال ان القرار كان ظرفيًا ويتعلّق بترتيبات أمنية، وأنه جرى رفعه وتمكين كل المسافرات من المغادرة. ولكنه كلامه طلع فاشوش و إستمر منع التونسيات في مختلف مطارات العالم من السفر من وإلى الإمارات، في اليوم التالي، الأمر الذي حول الملف إلى قضية رأي عام في تونس وخارجها.

تجاوز التونسيون كل خلافاتهم الداخلية وإتحدوا في تأديب الإمارات والتعاطف مع هيثم المصمودي أحد التونسيين الذين تضرروا من تواصل تطبيق القرار الإماراتي، حيث أنه منع من مغادرة مطار أبو ظبي الدولي برفقة زوجته دون تبرير واضح من السلطات المسؤولة والناشطة التونسية، مها الجويني، التي منعت من ركوب الطّائرة الإماراتية التابعة لشركة الاتحاد من مطار رفيق الحريري بلبنان متجهة نحو العاصمة الصينية بيكين.ومع استمرار تسجيل حالات مماثلة، سواء في مطارات الإمارات أو في باقي المطارات، أصدرت وزارة النقل التونسية بلاغًا قالت فيه إنه تقرر تعليق رحلات شركة الخطوط الإماراتية من وإلى تونس إلى حين تمكن الشركة من إيجاد الحل المناسب لتشغيل رحلاتها طبقًا للقوانين والمعاهدات الدولية.

عبر التونسيون على طريقتهم عن امتعاضهم وغضبهم حينها من القرار الإماراتي، متجاوزين اختلافاتهم الفكرية والأيديولوجية فتونس تخرجت من جامعاتها الطبيبة توحيدة بنت الشيخ سنة 1936 اي قبل 35 سنة من تأسيس مشخة الإمارات وقام بعض سواق التاكسي بالتعبير عن غضبهم على طريقتهم من خلال كتابة شعار لا للإماراتيين على سياراتهم. ولم تكن الرياضة بعيدة عن تفاعلها مع الموضوع، إذ اختار النادي الأفريقي التضامن على طريقته مع نساء تونس من خلال طلب تعيين طاقم تحكيم نسائي لإدارة مباراة ودية جمعته مع المنتخب الإماراتي لكرة اليد.

كان قرار حظر سفر التونسيات لا علاقة له من قريب او بعيد بإمكانية ضلوع سيدة تونسية في عملية إرهابية على الأراضي الإماراتية، ولكنه كان يهدف الى الضغط على الرئيس التونسي الذي لم يخضع للرغبات الإماراتية بإعادة إنتاج المشهد المصري عقب الانقلاب على محمد مرسي وحكم الإخوان المسلمين في تونس. إستخدمت الإمارات القيادي السابق في حركة فتح محمد دحلان، الذي يحظى في كل تحركاته بدعم سخي ورعاية كريمة من صديقه الحميم ولي عهد الإمارات محمد بن زايد، بالضغط على أذناب الإمارات من التونسيين مثل محسن مرزوق رئيس حزب مشروع تونس و ياسين ابرهيم رئيس حزب آفاق تونس و عبير موسى رئيسة الحزب الدستوري الحر وعياض الودرني مدير مكتب بن على سابقا ولطفي العماري الإعلامي بقناة الحوار التونسية وكوثر زنطور رئيسة تحرير موقع الشارع المغاربي الإلكتروني وباسل ترجمان الصحفي الفلسطيني المقيم في تونس. كانت الإمارات تهدف ببساطة وعلى بلاطة بالضغط على تونس للخضوع والالتحاق بالمشروع الإماراتي في المنطقة ذلك المشروع الباحث عن نصر ممكن إثر خيبات اليمن وقطر.

جهاز الأمن[عدل | عدل المصدر]

مثل جهاز الأمن في تونس عقدة الحكم الرئيسية وكان السائد دوما أن من يحكم الداخلية يحكم تونس. في مقابل من يملك الجيش يملك الدولة في الشرق. وكانت هذه القوة واضحة عبر مسار تطور بناء الدولة التونسية. لقد تضخم الجهاز وتمكن من رقاب الناس خارج القانون. وفي لحظة قوة خارقة استولى على السلطة سنة 1987. ولم تعزه الحيلة ولا النخبة التي استقوى بها فأعطته وجها مدنيا ومكنها من مواقع التحكم في ما يشبه تقاسم أدوار منظم بحكمة فرنسية. لحظة ارتخاء قبضته على الرقاب أمكن إسقاط رأس النظام ولكن الجهاز لم يفقد قوته فأعاد التشكل ضمن شروط قانونية منحتها له الديمقراطية الناشئة التي طالما عاداها. لقد نظم نفسه في نقابات تتحول كل يوم إلى دولة داخل الدولة ولها ألسنة حِدَادٌ تسلق بها الناس عبر شبكة إعلامية موالية اصطنعتها بالترغيب والترهيب لتفرض أجندتها الخاصة على اللحظة والمسار.

تطرح النقابات الآن فرض قانون الإرهاب بصيغته التي أسقطتها الثورة لما فيها من عداء صريح لمنظومة حقوق الإنسان بأجيالها المختلفة. وهو القانون الذي يطلق يد الشرطي في تقدير الخطر بما يسمح له بفرض رؤيته على النص وعلى الواقع وبما يجعله خارج المحاسبة القانونية عند التجاوز خطأ وعمدا. وقد شكلت الإرهاب ذريعة لدفع الإعلام ومن ثمة المجتمع إلى تغيير الأجندة الديمقراطية من تفعيل مبادئ الدستور والعدالة الانتقالية وإعادة بناء الدولة على أسس ديمقراطية الجمهورية الثانية عاد الجميع للتظاهر ضد إرهاب سلفي لم تقدم عليه الداخلية حجة مقنعة. بل تظهر الفبركة والإيهام فيها أكثر مما تظهر الوقائع الإرهابية الحقيقي. الويل كل الويل لمن يشكك في الوقائع أو يرى فيها ضعفا في السيناريو والإخراج إذ يتكفل به الإعلام ويتهمه بموالاة الإرهاب. وهذا يجعل الجميع يصمت حتى على رداءة الفبركة. كان يموت الجنود الأربعة فلا يرد منهم أحد الخبر عن القتلة ليقول الجهاز لاحقا أن القتلة كانوا عشرين.

الداخلية تستشرس لحماية مواقعها وسلاحها وقدرتها على الحكم بقوة ما قبل ديمقراطية وكل محاولات تحويل الجهاز إلى أمن جمهوري باءت بالفشل وسيتردى الوضع أكثر لو تمت المصادقة تحت الضغط على قانون الإرهاب بعد أن سمح للأعوان بتملك سلاحهم الشخصي خارج وقت الفراغ. وهذا أحد أسباب اضطراب المشهد خاصة إذا نظرنا إلى الأمر من جهة الأحزاب التي يفترض فيها مقاومة عودة الدكتاتورية.

عرائس الجهاد[عدل | عدل المصدر]

أظهر تفكيك العشرات من الخلايا الجهادية المنضوية تحت لواء داعش من قبل أجهزة الأمن التونسية،أن التنظيم نجح في تجنيد عشرات النساء اللائي يُطلق عليهن “عرائس الجهاد”، في تحول نوعي خطير لمخططاته تستهدف نخر المجتمع من الداخل بعد أن فشل في زرع نواة تنظيمية مهيكلة تابعة للتنظيم الأم في سوريا والعراق. لا توجد معلومات دقيقة وإحصاءات رسمية عن عدد المقاتلات التونسيات في صفوف داعش، لكن المعلوم أن ظاهرة تجنيد الفتيات للالتحاق بالتنظيمات الجهادية المتشددة ارتبطت أساسا بالأحداث في سوريا تحت مسمى “جهاد النكاح”.

فقد انتشرت فتوى جهاد النكاح أو المناكحة على هامش الأزمة السورية، وهي فتوى مجهولة الهوية تدعو النساء إلى التوجه نحو الأراضي السورية من أجل ممارسة نوع خاص من الجهاد، يتمثل في إمتاع المقاتلين السوريين لساعات قليلة بعقود زواج شفهية من أجل تشجيعهم على القتال. وفقا لتقرير صدر عن المركز الدولي لدراسات التطرف التابع للكلية الملكية في لندن، تتراوح أعمار معظم النساء اللواتي انضممن إلى تنظيم داعش بين 16 و24 عاما، والكثيرات منهن يحملن شهادة جامعية، ويقدر عدد الذين انضموا للتنظيمات الإرهابية في سوريا، من دول أوروبية بثلاثة آلاف شخص، معظمهم التحقوا بتنظيم ابو بكر البغدادي ويعتقد أن ما يقارب 10 بالمئة منهم من النساء.

وكانت وزارة الداخلية التونسية أعلنت في نوفمبر 2015 أن وحدة الأبحاث في جرائم الإرهاب تمكنت من إيقاف سبعة عناصر نسائية أثبتت الأبحاث تشكيلهن لجانب كبير من الجناح الإعلامي لفرع تنظيم داعش بتونس. وبين تفكيك الجناح الإعلامي لتنظيم الدولة على أن مقاتلي التنظيم غيروا من آليات الاستقطاب والتجنيد، حيث باتوا يراهنون على عاملين اثنين في منتهى الخطورة أولهما الإعلام واستخدام وسائل الاتصال الحديثة للتأثير على المتلقي وثانيهما التسلل إلى البيوت التونسية عبر تلك الوسائل الاتصالية الحديثة لتجنيد النساء.

الأحزاب[عدل | عدل المصدر]

وجه آخر من اللحظة السياسية التونسية المستلبسة هي التيه الكبير الذي دخلته المجموعات الحزبية الحاملة لأيدولوجيا إسطوانة مشروخة يسارية وقومية خاصة التي تجمعت في الجبهة الشعبية وسبب ذلك هي قراءة مغتربة للواقع التونسي لم يلتقط اليسار في الجبهة اللحظة الفارقة من أن المجتمع التونسي لم يعد يقبل باستئصال الإسلاميين من المشهد السياسي وهو يتعامل معهم كمكون أساسي لا محبة أو إيمانا بطرحهم بل تسليما بوجودهم خاصة وأن غيابهم لمدة ربع قرن أو تغييبهم وهم الأصح لم ينتج الديمقراطية والتنمية بل أنتج أشرس أنواع الدكتاتورية. فلما سمح للمجتمع بالتقرير دون الداخلية. قبل بهذا المكون وأعطاه حجمه لكن يسار الجبهة لم يضع في أجندته غير برنامج واحد مواصلة الاستئصال. فانقلب السحر على الساحر إنها عُمْلَة لم تعد رائجة وخدمة لم يعد يطلبها المناولون القدامى من أركان النظام وأنصاره في الخارج (فرنسا بالتحديد).

هذه القراءة الخاطئة للحظة حرمت الساحة من خطاب يساري معتدل وبناء وله قدرة احتجاجية عالية ومنظمة لا يملكها غيره. وهذا الغياب سيمكن لقوى كثيرة من امتلاك المشهد لكن بدون مكون يساري. بما يجعل الغموض يلف مستقبل اليسار عامة ومستقبل المجتمع برمته. والفرحون بغياب اليسار لم يروا التعدد بل رأوا الانسجام في اليمين حيث يموت الاحتجاج أبدا وتستأسد الشرطة.

الإسلاميون[عدل | عدل المصدر]

بعد سقوط نظام زين العابدين بن علي، وجد المواطن التونسي نفسه أمام سيل جارف من الأحزاب والتنظيمات السياسية التي انتشرت على نحو متسارع، بعد سنوات من العمل السري بسبب القيود المفروضة على حرية التعبير والعمل السياسي العلني. ومن هذه التنظيمات الحركات السلفية. كانت النتائج مخيبة للآمال، فلم تجنِ الأحزاب السلفية مجتمعة أي مقعد في مجلس النواب بل إن الانتخابات كشفت حجمها الحقيقي في الشارع التونسي. فقد حصدت حركة النهضة كل المقاعد في معاقل التيار الإسلامي جنوباً وتمكنت حركة نداء تونس من كسب مقاعد الشمال والعاصمة والساحل فيما نجح اليسار في معاقله التقليدية في الشمال الغربي والعاصمة. وأظهرت النتائج أن الحركة السلفية الوليدة هي رأس بلا جسد، فلا ظهير جماهيري لها ولا سند شعبي يرفدها. تعود هذه النتائج السلبية إلى العديد من العوامل الذاتية التي تشمل برامج هذه الأحزاب وبنيتها الفكرية وضعف تجذرها في البيئة التونسية المعروف عنها الانفتاح، وسيرها ضد حركة تطور المجتمع، خاصة في قضية الأحوال الشخصية والمرأة. هذا إضافة إلى عوامل موضوعية أهمها سيطرة حركة النهضة ذات المرجعية الإخوانية على التيار الإسلامي.

ثورة 2011[عدل | عدل المصدر]

طفل بعد سماعه نبأ هروب بن علي من تونس إلى السعودية التي طالما تندر على طريقة عيش الناس فيها. لاحظ أن الطفل أشار بأصبعيه السبابة والوسطى إلى الداخل لوصف الرئيس المخلوع

بعد أن ضج التوانسة بحكم بن على الرشيد الذى أفاض عليهم المن والسلوى كما سبق شرحه، أحرق شاب نفسه اعتراضا على مصادرة عربة بيع خضراوات كان يتكسب منها بعد فشله فى الحصول على و ظيفة تناسب مؤهله الدراسى، نزلت المظاهرات للشوارع، حاول البوليس قمعها بقتل الشباب ففشل ونزلت مظاهرات اكبر ومصادمات مع البوليس راح ضحيتها عشرات، أقيل وزير الداخلية، مظاهرات واضرابات ومصادمات فهل عليهم الرئيس بحكمته وقرر لهم الحرية والإصلاح كأنها منحة من جيب أبوه ثم فر هاربا إلى مالطا بالهليكوبتر التى منحته 48 ساعة لكى يذهب إلى حيث ألقت فى حين ذهبت المدام للتسوق فى دبي، هنا قرر الزعيم العربى المحنك الاتصال بأسياده فتلفن لأمريكا: مسيو بيدن بليز هلب أى ام هومليس ناو جيف مى هامبورجر.. وجاء الرد بلكنة الكاوبوى الباردة: جود هلب ذوس هو هلب زمسلفيس... بليز أوباما بليز أنا خدامك ومحسبوك... وات؟ جو فك يورسيلف!.. فتلفن للرئيس الفرنسى: مسيو بريزدن.. سيلفو.. نوووو بين ألى نو جى ني بو با!

ههمم

وصل الى السعودية لأداء مناسك العمرة في 14 يناير 2011 حتى يغسل ذنوبه وقد يحاول إقناع الملك عبدالله بمنع الاذان من المساجد بحجة الازعاج كما فعل في تونس. ويعتبر هروب الرئيس التونسي المخلوع إلى السعودية بالذات أكبر دليل على الحالة التي وصل إليها الفكر الدكتاتوري العربي. فعلى الأقل كان صدام حسين شجاعًا بما فيه الكفاية لكي يبقى في وطنه ويدافع عن مبادءه ويُقتل فيه بشرف، ولكن بن على - كونه مجرد أمعة لليلى الحلاقة التي كانت دائمًا ما تقوده في المناسبات العامة مثل الحمار - أثبت أنه لا يستحق أن يُطلق عليه حتى كس؛ لأنه مجرد تابع للكس. وقد كان هذا السبب الذي دفع قائد الجيش التونسي رشيد عمار إلى رفض إطلاق النار على المتظاهرين وقال للرئيس "لماذا أطلق النار على المتظاهرين وأنت لا تعرف ما يعتقده الشعب عنك؟ لقد خرجت النساء في الشوارع وأنت لا زلت في قصرك تمارس ما لا يصح في غياب حكومة تحكم البلاد؟ إذا كانت الحكومة غير راضية عنك فلماذا لا تستبدلها بحكومة أخرى؟"[1].

طرد تونس من الجامعة العربية[عدل | عدل المصدر]

بعد نجاح الإنتخابات الرئاسية في 2019 وفوز قيس سعيّد قررت الجامعة العربية إدانة انتخابات تونس، وطردها من جامعة الدول العربية، بوصفها خروجا عن الإجماع العربي، وخرقا لميثاق الجامعة الذي وضع لتكريس الفرقة والتفتيت والتقسيم، وديمومة حكم ولي الأمر باعتباره ناطقا باسم السماء، وتحريم الخروج عليه، أو التدخل لإعانة مرتكب هذه الكبيرة.

يمكن أن يقال إن تونس بصقت في وجوه كل قادة وزعماء الثورة المضادّة وأخرجت لهم لسانها، لأنهم أملوا أن تفشل، هي الأخرى، فيما فشلت فيه أخواتها، وكان ثمّة قول يسيل على ألسنة دعاة الثورة المضادة وأربابها، لكل من مجّد الربيع العربي واحتفى به: ألم تروا ما جرى في اليمن وليبيا وسوريا؟ هل تريدون أن تلحقوا بلدانكم بذاك النمط من الثورات؟ يحق لنا القول لهؤلاء الذين صنعوا، بمالهم وتدخلاتهم، إن كل ما صنعتموه في تلك البلاد من تخريب، وتمويل للمخربين والقتلة والعصابات، لم يفلح في إخراجها من دائرة الانقلاب عليكم وعلى آمالكم، بمعنى أكثر وضوحا، لم تنجح الثورة المضادّة في تحقيق أهدافها الحقيقية. هي نجحت فقط في تأجيل الربيع، لكنها لم تنجح في استئصاله، بل على العكس، نجحت في تحريض الشعوب على الثورة، لأن وكلاء الثورة المضادّة أمعنوا في إذلال شعوبهم وتجويعهم، وهم بهذا يوفرون الوقود اللازم للموجة الثالثة من موجات الربيع العربي.

مصادر[عدل | عدل المصدر]

الجامعة العربية

الأردن - الإمارات العربية المتحدة - البحرين - تونس - الجزائر - جزر القمر - جيبوتي - المملكة العربية السعودية - السودان - سوريا - الصومال - العراق - سلطنة عمان - فلسطين - قطر - الكويت - لبنان - ليبيا - مصر - المغرب - موريتانيا - اليمن