جمهورية طوبز

من بيضيبيديا، الموسوعة الفارغة
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث

جمهورية طوبز هي جمهورية عربية عرضت جيشها للبيع ضمن سياسة الخصخصة التي اتبعتها لتحسين اقتصادها , فقد رأت جمهورية طوبز العربية ان توفر ربع موازنتها فتلغي دور الجيش وتحوله الى شركة خاصة لتحسين احوال الشعب الاقتصادية تيمنا بالمواصلات والصحة والاتصالات وسكك الحديد على اعتبار أن امريكا هي التي تدافع عن جمهورية طوبز اذا ما تعرضت للعدوان . وقد استقبل مطار طوبز الدولي العديد من شركات الخصخصة العالمية لشراء معدات الجيش المظفر الذي شهد معارك طاحنة بين قادة كتائبه والويته وخرج منها منتصرا . وقد اقيم معرض تجاري كبير في ساحة العاصمة الرئيسية لجمهورية طوبز العربية مع لائحة بالاسعار للمعدات التي يمكن بيعها فالطائرة الحربية من طراز هرش الظهر وضع عليها سعر يتجاوز الخمسماية دولار والدبابة من طراز الخد الاحمر سعرت باربعماية اما المدفع المضاد للدبابات فسعره كان مائتا دولار تضاف اليها الضريبة .

العشر فشكات كانت بتعريفه اما القنابل اليدوية فقد وضع عليها سعر مناسب اذ كانت خمس دولارات واشتر واحدة تحصل على الاخرى مجانا . اوسمة الشجاعة والبطولة التي كانت تعلق على صدور الضباط عرضت في كومة كبيرة مجانا . فمن اشترى شيئا من المعدات اختار الوسام المناسب لكي يلعب به اطفاله في المنزل . الصاروخ من طراز هات القزازه واقعد لاعبني سعرته الهيئة التي شكلها مجلس الوزراء مجانا لان امريكا سوف تأخذه على اعتبار انه يمكن ان يحمل اسلحة دمار شامل .

مشروع اقرب جاي لصواريخ النية[عدل | عدل المصدر]

هو مشروع سري لصاحب الفخامة المطوبز الأعظم طيز الدولة ادام الله ظله الشريف، صواريخ النية هي عبارة عن تقنية ماورائية قادرة على توجيه الصواريخ بعد انطلاقها باستخدام النية المجردة للإنسان. ولا يحتاج لذلك سوى نفثتان، واحدة من السديس وأخرى من الفوزان قادرة على حمل وتوجيه الصاروخ الي ماوراء بحر الظلمات. لم يتكلل المشروع بالنجاح وتم الغاءه مبكرا لان المطوبز الأعظم ارتأى مصلحة الغاء المشروع لاسباب يعرفها الجميع.

الأسلحة الخفيفة[عدل | عدل المصدر]

وقد لاحظ المشترون ان المعرض خلا من الاسلحة الخفيفة وعندما سأل البعض اللجنة البائعة قال رئيسها ان الاسلحة الخفيفة مخصصة لقمع الشغب . مع ما يستتبع ذلك من قنابل مسيلة للدموع وخراطيم تنفث الماء الملون والعصي المكهربة والنفاث الذي يصيبك بالعمى المؤقت وما الى ذلك . عقد رئيس اللجنة البائعة مؤتمرا صحافيا في الساحة تحدث فيه الى الصحافيين مبررا بيع جيش طوبز في مقدمة رائعة قال : ايها الناس يا جماعة الصحافيين قد تستغربون بيع جيش طوبز ولكننا سوف نرد على هذا السؤال بالايجاز .

جيشنا يمتلك تكنلوجيا متخلفة نسبة للجيوش الحديثة الاخرى والدول المتقدمة تكنولوجيا لا تبيعنا الا زبالتها العسكرية فكلما اشترينا صاروخا مداه عشر كيلو مترات اشترى العدو صاروخا يطير الى بعد مائة وكلما استلمنا طائرة حربية مقاتلة وظننا انها تفي بالغرض قام العدو باختراع طائرة احسن قوة وامضى عزيمة اما دباباتنا ايها السادة ففيها ميزة جليلة اذ اخترعنا ثلاجة في داخلها لراحة الجنود المقاتلين وهي ميزة تخلو منها دبابات العدو لكن الثلاجة ايها السادة لا تقاتل ولذا فان حربا نخوضها سوف تجعلنا اضحوكة في نظر هذا العالم فلماذا لا نختصر المسافة ونبيع جيش طوبز الذي يستهلك ربع موازنة الدولة في وقت يمكن ان تتحول فيه هذه الموازنة الى مشاريع طرق وعمارات شاهقة ومطاعم حديثة للهامبرجر وغير ذلك مما يوفر للشعب رفاهية ودعة عيش .

زعيم دولة طوبز[عدل | عدل المصدر]

رئيس الدولة ادام الله عزه ونصره على اعدائه واطال بقاءه ورفعه فوق حساده رأى ان الجيش يمكن ان ينقلب عليه في مقبل الايام وانتم تعرفون انه لا عيش لنا دون الرئيس لسوف نصبح كالغنم السائبة بلا راع فهل ترضون ايها السادة ان نكون غنما بلا راع , قال صحافي في نهاية الصفوف وقدر البعض انه من رجال المخابرات : لا والله لا نقبل وترددت اصداء الساحة بالهتاف لا والله لا نقبل .. لا والله لا نقبل .. الموت ولا ذل الرئيس .. بالروح بالدم نفديك يا طوبز .

في اليوم التالي صدرت صحف طوبز تحمل صورا للزعيم وهو يوزع الصواريخ والقنابل اليدوية على المشترين ولم يكن في الجرائد ما يشير الى انباء اخرى هامه وخرجت القناة الفضائية التي يمتلكها طوبز لكي تعلن والفرحة تغمر المذيع عن تحسين احوال الشعب من خلال توفير ربع الموازنة اما الصفحات الاولى للجرائد فقد زينت بصورة طوبز وهو يقدم صك البيع لشركة امريكية لسكب المخلفات قيل ان الشركة ستقوم بصهر حديد الدبابات ومعادن الطائرة ونحاسيات الفشك وتحولها الى سيارات وثلاجات وافران غاز واجهزة كمبيوتر حديثه لتبيعها لدولة طوبز . صفق الشعب للزعيم طوبز وخرجت مظاهرات تدعو له بطول العمر وحفظ الله ورعايته وفي غضون ذلك كان الاطفال في فلسطين يحملون الحجارة ويجابهون دبابات الميركافا وكان الناس يموتون على الحواجز العسكرية اما الجامعة العربية فقد اصدرت بيانا ملتهبا تقول فيه ان مبادرة طوبز تحمل فكرة السلام الذي هو خيارنا الاستراتيجي الوحيد وموت يا حمار .

مصدر[عدل | عدل المصدر]

  • وليد رباح , جمهورية طوبز تبيع جيشها .