حزب البعث

من بيضيبيديا، الموسوعة الفارغة
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
حزب البعص العربي الاشتراكي
الفكرة الرئيسية: زكي الارسوزي.
تأريخ التأسيس: 7 نيسان 1947
إشتراكية ساوت الجميع في الفقر
الحرية تشكل دوائر المباحث والمخابرات والأمن قنوات الاتصالات الوحيدة بين المواطنين والنظام
إبداعات خاصة ثقب الآذان بآلة كهربائية
وضع مؤخرة السجين على بطل بيبسي
غطس في المياه القذرة ورش بالبول الحار
التعليق بالمراوح والرجة الكهربائية
الكوي بالسجائر والمسامير المحماة
الحزب الحاكم سوريا
العراق سابقا

حزب البعث العربي الإشتراكي حزب قومي سلطوي دكتاتوري يعادي الله و عباده احيانا كما كان الحال مع الرفيق المناضل صدام حسين في الثمانينيات حينما قال ان الذي ينتمي لحزب البعث عنده حصانة بقدر حصانة عمر بن الخطاب [1] و احيانا اخرى نراهم يكتبون لفظ الجلالة على العلم الوطني كما حدث مع العبد المؤمن صدام حسين الذي حاول تحرير ارض الحرمين الشريفين من حراب احفاد القردة و الخنازير . حزب البعث حزب ديمقراطي برلماني يتحكم في شؤون الناس بإرادته لا بإرادتهم و يحكم بهواه و يعلم من نفسه انه الغاصب المعتدي فيضع كعب رجله على أفواه الملايين من الناس يسدها عن النطق بالحق . يعتمد الحزب على فلسفة عنزة و لو طارت لمدة طويلة حافلة بالأغلاط و الفساد و الوحدة التي لم تتحقق و الحرية حدث و لا حرج بلا فضايح و الاشتراكية بدليل المليارات التي يملكها الرفاق المناضلون . قد يكون هذا الحزب هو الحزب الوحيد الذي ولد مجزءًا غير كامل الخلقة ، ولدت نصفه الأول فئة متعلمة من مدرسي المدارس الثانوية في العاصمة السورية دمشق ، وفي ثانوية محددة كانت تعرف في سنوات الحرب العالمية الثانية بـثانوية التجهيز الأولى ثم سميت بثانوية جودت الهاشمي ولا ندري ما أسمها الآن .

كان هناك اتصال وتجاوب بين طلاب هذه الثانوية وطلاب ثانوية دمشقية أخرى هي ثانوية عنبر , كان هناك أستاذ ثانوي هو زكي الارسوزي (أحياناً تلفظ "إيرسوزي") من أبناء لواء الاسكندرون قاد حركة مقاومة طلابية ضد تتريك اللواء المذكور . بعد أن درس الفلسفة في فرنسا وتخرج فيها واتصل بما كان الفكر الفرنسي يموج به في تلك المرحلة من أفكار ، وقد انطلق بعد عودته إلى لواء الأسكندرون يدعو إلى البعث العربي الذي اعتبره الحل الوحيد لتحرر لواء الأسكندرون من احتلال فرنسا ومن دعاة التتريك في وقت واحد . ولم يلبث الارسوزي إلا قليلاً حتى صار أقرب ما يكون إلى مرتبة الزعامة الثقافية والسياسية في اللواء السليب كما كان يطلق عليه في أدبياته .

ميشيل عفلق و صلاح البيطار كان لهما أسلوبهما الخاص في تحجيم زكي الارسوزي فقد دعى الرجلان الارسوزي للتعاون مع النواة التي شكلاها أو كانا يهيئان لتشكيلها البعث العربي وهي النواة التي حاولا أن يقنعاه بأنها انعكاس لأفكاره ، وتعبير عن فلسفة التوافق معه ، لكن الأمر لم ينطل على الارسوزي فبعد لقاءات محدودة معهما خرج ليتهم عفلق والبيطار بالتواطؤ مع المخابرات الفرنسية للإجهاز على حركته الناشئة ، ورأى في شخصية عفلق وجهوده تحالفاً مع المخابرات الفرنسية لإجهاض حركة البعث العربي باسم البعث العربي كما كان له مثل ذلك الرأي في الزعامات التقليدية التي خضعت لمساومات المحتل الفرنسي وقبلت التعاون معه لإجهاض ثورات الشعب .

كان رد فعل ميشيل عفلق ضد الارسوزي عجيباً حيث سرق عفلق أفكار الارسوزي في البعث العربي وانتحلها على أنها أفكاره ، وصار يعبر عنها بلغته وطريقته ، ويعتبرها الإيديولوجيا القومية التي ابتعث عفلق للتبشير بها والدعوة إليها . وهكذا كان عفلق والبيطار قد استوليا على فكر الارسوزي الذي أمد مجموعتهما بالأيديولوجيا وإمكانات الزعامة ، وأجندة العمل القومي المنظم بحيث كان يتوقع أو يفترض أن ينطلق الحزب بين الجماهير ويبدأ مرحلة التفاعل مع قضايا الشعب والالتحام به ، ولكنه بدل ذلك قد دخل بشكل ملفت للنظر عزلة لم يكن سهلاً عليه مغادرتها والخروج منها لولا أن الحظ السيئ للأمة العربية وافاهما بانتصار آخر ، حيث انضم إلى فئتهما المعزولة تجمع آخر إقليمي كان يحمل عنوان الحزب العربي الاشتراكي وهو حزب حموي النشأة والانتشار كان يتزعمه أكرم الحوراني .

كان أهم أهداف ذلك الحزب هو مقاومة من سموهم بالإقطاعيين في حماة . والوصول إلى كرسي الحكم بأية وسيلة متاحة ، ولذلك كان الحوراني يركز على وسيلتين أساسيتين عنده هما : العمل على تحريض الفلاحين ضد ملاك الأراضي ، ومحاولة الوصول إلى عناصر عسكرية يمكن التأثير عليها ، وتحويلها إلى أدوات في اللعبة السياسية . وباتحاد مجموعة الحوراني مع مجموعة عفلق والبيطار ولد النصف الثاني من الحزب ليصبح حزب البعث العربي الاشتراكي يقوده الثلاثي عفلق والبيطار والحوراني بكل ما يحمل ذلك الثلاثي العجيب من عقد ومركبات نقص ومطامع وأهداف وعلاقات مشبوهة وغير مشبوهة .

مصادر فكر حزب البعث[عدل | عدل المصدر]

وحدة حرية اشتراكية[عدل | عدل المصدر]

كان الخطباء ، في شباب حزب البعث العربي الاشتراكي، يكثرون من نقيق الضفادع ، وينادون بحرق المراحل ، في برك الأدبيات والمنابر، حتى ظننا أن مؤسسي البعث يعانون من البرد، أو أنهم سراع، كأنهم جراد مُّنتشر . وحرق المراحل كان معناه: القفز بساقي الضفدع الخلفيتين الطويلتين من المرحلة الإقطاعية الرجعية، إلى المرحلة الصناعية التقدمية. المستقبل السعيد هو الذي يجمع ثلاث ضرائر، هن: السيدة الوحدة، والآنسة الحرية، والفنانة الاشتراكية، في عصمة البعث، الزوج المخدوع، على سرير سحري واحد، كسرير أميرة الضفدع. وقد أفضى انطلاق الموكب العظيم، الذي قاده القائد الرمز بسرعة الطائرة الحربية، أو بسرعة سيارة باسل الأسد على طريق المطار، إلى ولادات قيصرية من بطون هذه السبايا المصونات هي؛ الطائفية، والعشائرية، والقبلية، والعبودية، التي تجلت في إكراه المتظاهرين على السجود للرئيس سجود العبادة والعبودية، أما الاشتراكية، فقد وجدناها في تحول سورية إلى شركة غير محدودة، مغفلة الأسهم، في بركة الجغرافيا الآسنة بين الحيتان.

لكن الحق يقال: إن القائد الرمز كان يناوب بين سرعتين، هما؛ سرعة الأرنب وانطلق يا موكبي، في السلب والنهب، وبطء السلحفاة في العدل والحرية. كان سريعا في تغيير بنية المجتمع، بالقضاء على كل القادة والزعماء في الداخل، وبين بطء السلحفاة في أسر المجتمع بقيود قوانين الطوارئ، وسلاسل الأحكام العرفية، وزنزانة الأمن، وصندوق الاستقرار، وتحميض أهداف الوحدة والحرية والاشتراكية، شعاراتٍ على الجدران، أو في علب المنابر، وكان ثمة مخدر اسمه حشيش المقاومة والممانعة الى حين تعليف كديش التوازن الاستراتيجي.

قال الإمام العلامة الحافظ، المحدّث، المؤرخ، ابن حِبَّان البسطي: لا يستحق أحد اسم الرئاسة حتى يكون فيه ثلاثة أشياء: العقل والعلم والمنطق، ثم يتعرى عن ستة أشياء: عن الحدّة، والعجلة، والحسد، والهوى، والكذب، وترك المشورة. وقد اجتمعت، بحمد الله، الصفات الرئاسية كلها في ابن الأبد: الحدّة ونجدها في ترحيب الرئيس السوري في أول الثورة بالحرب . والعجلة ، وتتجلى في كل شيء؛ حرق ست سنوات للقفز إلى عمر الأربعين الدستورية، أو النزول بالأربعين الدستورية إلى سن الرئيس ، والتنكيل بالموقعين على بيان التسعة والتسعين، ثم بيان الألف، وأما الحسد، فلم يحسد أحداً، سوى سهيل النمر مؤخراً ، وأما الهوى فهو بريء منه، سوى هوى زهرة الصحراء، وجمع الأموال، وحب التعذيب في المعتقلات وحضن الوطن. أما الكذب، فكنا نعيش في الأول من نيسان زماناً سرمداً، وأما ترك المشورة، فهو يعمل بحمد الله بمشورة الجهات المختصة السيادية لا يحيد عنها. تصوروا لو استفتى الشعب السوري على قصفه بالبراميل أو السارين ؟ .

الأمثلة التي يعرفها التاريخ عن وثبات مدروسة، حققتها دول، من غير حرق للمراحل، هي التي وثبتها كوريا، وبقية النمور الآسيوية، وتركيا التي عملت باجتهاد ودأب في خطط أولها، كان إيلاء العناية الكبرى للمدرسة والمعلم، الذي سرق منه القائد الرمز كل شيء، ومنحه عيداً، يعمل فيه نادلاً في مطعم، حتى يعيش، ولأن الحاكم المطلق مولع بالسرعة، لابد من القتل، فالقتل يحقق نتائج سريعة.

حرقنا مراحل كثيرة، ولله الحمد، فقد توحدت سورية العربية مع روسيا السلافية، ومع إيران الفارسية، أما تجربة الوحدة الفاشلة مع مصر العربية، فكانت بسبب تعالي الموظفين المصرين، لكن ولله الحمد والمنّة الروس والإيرانيون متواضعون جداً، ونرى تواضع قيصر روسيا في استقبال الدبلوماسيين، ومعه كلبه، وفي منع الأسد من مشاركة القيصر، من غير كلب على أرض سورية في مراسيم تحية الغزاة، أما تواضع آيات الله في إيران، فنجده في ألقابهم الفخمة، مثل أكبر، وآية الله العظمى وشاهنشاه، وروح الله.. وهذا يعني أن من بقي من الشعب، سيعيش مع الغزاة الأفاضل تحت سقف واحد في تبات ونبات، ويخلّفون أرانب كثيرة، وضفادع، وسلحفاة.

أدبيات البعث الأولى، كانت تمجد الانقلاب، بوصفها ثورة فوق الثورة، لكن خطاب النظام تحول إلى البطء مؤخراً، بعد أن أينعت رؤوس أبناء الشعب، وحان قطافها، فاستعان بالبوطي ليتحدث عن الإصلاح. القرآن ليس في خطابه ثورة. عجلة النظام كانت دائرية، وعجلة الشعب مربعة، الرئيس يطير، والشعب يزحف. وقصة حرق المراحل، هي قصة أمراء الحرب في الثورة السورية أيضاً. امتلأت البركة بالضفادع. قصتنا قصة سرعة وعجلة وحرائق. الضفدع الذي حولته الأميرة بقبلة إلى رئيس، مقلوبة في قصتنا، فقد تحولنا إلى ضفادع بالجزمة السحرية.