حسين الشهرستاني

من بيضيبيديا، الموسوعة الفارغة
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث

حسين الشهرستاني : مواليد كربلاء , العراق , 1942 من أم إيرانية تدعى شاهناز مهستي اردبيلي وهو ابن أخت المرجع السيستاني . سياسي من العراق يعرف في أوساط العراقيين بالوزير الشامل او الوزير الخارق او الجوكر الذي لم تقف صلاحياته عند حدود , كان الشهرستاني معجزة زمانه حيث كان يدير مجموعة من الوزارات دفعة واحدة على غرار الرجل الوطواط و السوبرمان , كان بطلا جبارا بالمقلوب لا يلوي على شيئ ولا تقف بطولاته عند حدود . كان بطلا جبارا في الإستحواذ على الوزارات والمناصب وكان ماهرا في السباحة مع تماسيح الفساد . دخل العملية السياسية في العراق منذ 2003 بإعتباره أكاديمي يعول عليه العراقيون في البناء والإعمار لكن شيئا من هذا لم يحدث و ظهر الرجل على حقيقته مثل أي سياسي يلهث وراء المناصب و المصالح الشخصية .

في عام 1970 التحق بمركز التويثة للأبحاث النووية جنوب بغداد والذي زودته الحكومة العراقية بمركز أبحاث صغير في تحليل تنشيط النيوترونات حيث حدث في ذلك العام تسميم حبوب الحنطة المعالجة بمبيدات حشرية تحتوي على الزئبق وقد راح ضحيتها الآلاف من المواطنين الفقراء والفلاحين في ذلك الوقت .في سنة 1978 تم تعيينه كبير المستشارين العلميين لهيئة الطاقة الذرية العراقية حتى عام 1979 حيث سجن في أبي غريب لمدة عشر سنوات بتهمة توزيعه منشورات لحزب الدعوة تحث الجنود العراقيين على ترك الجيش وعدم مقاتلة إيران كما جاء في حيثيات القرار او مقتبس الحكم الذي أظهره الشهرستاني بعد ذلك ولا يعرف كيف استطاع الشهرستاني من الحصول على مقتبس الحكم فمن المعروف إن جميع الذين تم اعتقالهم في تلك الفترة تم إعدامهم وحتى الذي أطلق سراحه لا يتم تسليمه مقتبس الحكم الخاص به بأي حال من الأحوال علما إن الحرب العراقية الإيرانية بدأت عام 1980 والشهرستاني سجن عام 1979 فكيف كان يقوم بتوزيع المنشورات التي تحث الجنود العراقيين على ترك الخدمة وعدم مقاتلة إيران قبل بدء الحرب .

في ظروف غامضة في فترة الثمانينات استطاع الشهرستاني من الهرب من سجن أبي غريب وقد اختلفت الروايات في كيفية هروبه المزعوم ولكن احد الأشخاص والذي لا استطيع أن اذكر اسمه لأسباب أمنية وقد كان معتقلا معه في نفس الزنزانة إن الشهرستاني تم تهريبه عن طريق إنزال جوي قام به الجيش الأمريكي وتحت إشراف الاستخبارات الأمريكية في الثمانينيات .وبعد ذلك ظهر الشهرستاني في كندا واخذ يتنقل بين إيران وكندا ثم أدلى بشهادته أمام الكونكرس الأمريكي قائلا بان العراق قد صنع ويمتلك العديد من أسلحة الدمار الشامل وكانت شهادته إحدى الركائز الرئيسية التي اتكأت عليها الإدارة الأمريكية بقيادة جورج بوش الابن في غزو العراق وقد تعاون الشهرستاني مع احمد الجلبي في إقناع الإدارة الأمريكية بإصدار قانون تحرير العراق في عام 1998 حيث أدلى بشهادته هناك بوصفه كان يعمل في البرنامج النووي العراقي وقال في حينه للكونكرس إن العراق يمتلك أسلحة نووية . وقبل الانتخابات االعراقية بعد سقوط نظام صدام حسين اتهمه وزير الدفاع الأسبق حازم الشعلان بالعمل في مفاعل بوشهر النووي الإيراني .

تنقل الرجل على مواقع مهمة في الدولة العراقية ، كان يترك وراءه ركاماً من الفشل الكارثي ، حيث تسنم مواقع حساسة تتصل بمناطق العصب من العراق ، مثل الكهرباء والنفط والطاقة ، فكان أحد صنّاع الخراب الاقتصادي لثروات هذا الوطن الغني المنهوب من قبل قادته السياسيين . في مجال الكهرباء وعد الشهرستاني في 2011 بأن العراق سوف يصدّر الكهرباء الى دول الجوارفي عام 2013 من طيزي , لكن إتضح فيما بعد انه كان يقصد 2013 هجرية وليس ميلادة وعلى العراقيين الإنتظار لـ 579 سنة . في عام 2014 أصبح وزير التعليم العالي فتظاهر طلاب جامعات العراق مطالبين بإقالته . عندما كان وزيرا للنفط عام 2006 , عيّن في الوزارة أقرباء و موالين فأحال مشروع إستثمار مصفى العمارة الى شركة ساتريم اليابانية التي يدير اعمالها في العراق شقيقه رضا الشهرستاني .

كان حسين الشهرستاني ينشد المنصب الرفيع ، يطلبه حثيثاً ، يريد بلوغه بأسرع وقت ومن أقصر طريق ، قبل أن تتبدل المعادلات وتتغير الظروف ، وهو رجل لا يملك من خبرة السياسة وثقافتها وفكرها ما يؤهله لتقديم الطروحات والأفكار والنظريات والحلول ، فأدرك أن عليه أن يُسرع باستغلال الفرصة قبل زوالها ، وهو في ذلك يشترك مع الجوقة التي دهمت العملية السياسية ، فتقاسمتها بالمحاصصة ، وتشاطرت المكاسب بالتوافقات .