الفرق بين المراجعتين لصفحة: «عبد الحليم حافظ»

اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
لا تغيير في الحجم ،  قبل 4 سنوات
لا يوجد ملخص تحرير
لا ملخص تعديل
لا ملخص تعديل
سطر 1:
[[صورة:Abdel Halim Hafez in 1971.jpg|left|250px|]]
'''عبدالحليم حافظ''' (19221929 - 1977) لم يمت فى مارس 1977 ولكنه [[الموت|مات]] قبل ذلك بفترة طويلة، وبالتحديد أثناء حفلة قارئة الفنجان الأولى، هذه الأغنية التى بذل فى الإعداد لها وفى بروفاتها مجهوداً خارقاً تعرض بسببه للنزيف القاتل عدة مرات، فقد احتشد لها بكل عناصر النجاح، أولاً اختياره لكلمات أشهر [[الشعر|شاعر]] [[عرب]]ى حديث كتب عن [[الحب]] وهو نزار قبانى، ثانياً لحن محمد الموجى الذى تم التحفظ عليه لحين الانتهاء من لحنه العبقرى المتفرد والذى نكتشف فى تفاصيله ما يدهشنا حتى هذه اللحظة، ونأتى إلى أهم تلك العناصر وهو صوت حليم الذى وصل فى تلك الفترة إلى قمة تألقه ونضجه وشجنه و[[سحر]]ه.
 
باختصار، اجتمعت فى تلك الأغنية كل عناصر النجاح. ولكن وآه من لكن هذه, كانت الحفلة خاسرة بكل المقاييس وخصمت من رصيد عبدالحليم الكثير والكثير، ففى هذا الحفل تأكد عبدالحليم من أن الزمن لم يعد زمنه، وأن جمهوره القديم قد تغيرت ملامحه بحيث أصبح من الصعب على حليم أن يتونس به، وأن [[مجتمع]]ه الذى تشكل منذ منتصف الخمسينات وانتمى هو إليه بكل كيانه وتم تأميم [[حنجرة|حنجرته]] لصالح توجهاته الثورية، هذا ال[[مجتمع]] كان قد رحل فى [[تيتانك|سفينة]] الانفتاح مودعاً إياه وملوحاً له بشيكات الصفقات والعمولات والسمسرة، ليتركه على الشاطئ وحده يعانى من برد الغربة وصقيع الرحيل المفاجئ الغادر، اكتشف حليم أن أحلامه قد تم اغتيالها وأن غناءه [[الوطن]]ى كان مجرد [[كذاب|كذبة]] كبيرة سرعان ما تم التضحية بكل معانيها، واكتشف أيضاً أن جمهوره لم يعد يعترف بشىء [[اسم]]ه المجهود والكفاءة والإتقان، فكل هذه الأشياء قد صارت فى عداد الأساطير والخرافات وجاء زمن الأغنية الساندويتش واللحن الحواوشى و[[روبي|هز الوسط]] وليس مس القلب والوجدان.
109

تعديل

الكوكيز تساعدنا على تقديم خدماتنا. باستخدام خدماتنا، فأنت توافق على استخدام الكوكيز.

قائمة التصفح