خيال المآته

من بيضيبيديا، الموسوعة الفارغة
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث

خيال المآته هكذا يسمونها في مصر وفي العراق يسمون هذا المخلوق الذي صنعه العرب بخراعة الخضرة ويسمونه في بلاد الشام بالفزاعة وسماه المرحوم الطيب الذكر الفنان العراقي الأصيل سليم البصري بلعابة الصبر . هذا المخلوق العربي الذي استنبط اليابانيون منه أختراعهم للروبوت و الذي غزا الأسواق العالمية هو من أختراع فلاح عربي وبراءة الأختراع هذه جائت قبل مئات بل الاف السنين حيث صنع الفلاح العربي هذا المخلوق الخرافي ووضعه وسط حقله أو مزرعته ليهش بها العصافير والطيور التي تأكل الحبوب بعد نثرها مما جعلنا من الدول المستوردة للقمح من امريكا واستراليا على الرغم من ان هذه الدول لا تستخدم الفزاعات لتفزيع وتخويف الطيور , وبذلك وبالعودة الى لغة المنطق فأن خيال المآتة هو السبب الأكبر لتردي الإنتاج الزراعي في عموم البلدان العربية وبالتالي اصبحت هذه الدول من اكبر المستهلكين للقمح بالعالم لأنه وببساطة متناهية ان الطيور والعصافير لا تهبط ولا تشعر بالراحة الا على رأس هذه الفزاعة .

لقد تفنن العرب بصناعة هذا المخلوق الخرافي حيث ارتدى ـ خيال المآته هذاـ كل الأزياء الغريبة والعجيبة على مر التأريخ القديم والمعاصر وارتبط اسمه بإسم كل (الحكام والملوك والأمراء والمسؤولين الفاشلين وكذلك الأزواج الفاشلين أي بعبارة أوضح ارتبط إسم هذا المخلوق الموضوع تحت الشمس والبرد والمتحمل لكل انواع العذاب ارتبط اسمه بالفشل والفاشلين فكل فاشل في عمله يسمونه فزاعة , خيال المآتة , خراعة خضرة , ورغم هذا الفشل والسمعة السيئة والفشل الكبير المصاحب لعمله يصر الفلاحون على استخدامه في الحقول لتخويف الطيور والعصافير الحديثة العهد بحياتها أو الغبية ان صح التعبير .

تفنن الفلاحون في صناعة خيال المآتة وهو بصورة عامة مصنوع من تقاطع خشبتين على شكل صليب ويلبسونه الدشداشة في العراق والبشت في الخليج والجلبية في مصروالسروال في بلاد الشام ويحشونها بالقش ويضعون الطربوش او العقال او الجراوية او العمامة كغطاء للرأس وكل حسب زيه المحلي المستخدم في بلاده وأن انجح الفزاعات هي تلك الفزاعة التي تشبه الذي صنعها ووضعها كبديل له في الحقل ليوهم الطيور انه هو ولقد استنبط السياسيون العرب هذه التقنية فنرى ان كل النواب للرؤساء وكل النواب لرئيس الجمهورية او بالأحرى كل النواب في البرلمانات العربية هم خراعة خضرة , لا يهشون ولا ينشون وهم فزاعات ترتدي لباس المسؤول الذي يبدل ازيائهم لتخويف معارضيه كل يوم ..وهم عديمي النفع كملوكهم ورؤسائهم .. لأن لعابة الصبر قد .. واقول قد !! تخيف بعض الاغبياء من الطيور او العصافير او الغربان بينما هؤلاء لا يستطيعون اخافة اي مخلوق بقدر خوفهم على انفسهم وكما قال الحجي راضي أيه يا لعابة الصبر..انتي صبر وآني صبر .. وجم دوب كلبي يصطبر .