ديفيد إم فريدمان

من بيضيبيديا، الموسوعة الفارغة
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث

ديفيد فريدمان (بالإنجليزية: David Melech Friedman) (1959) سفير الولايات المتحدة في إسرائيل من مايو 2017 - ؟؟ , كان مستشار حملة دونالد ترامب الانتخابية عام 2016 ، وهو رئيس مجموعة شركات ومحامٍ قانوني وهو أيضا داعم رئيس لمستوطني المغتصبات من الأراضي الفلسطينية، بخاصة مستوطنة بيت إيل ، يدعمها سنويا بمليوني دولار، وهو عضو رئيس ومؤسس لصحيفة مستوطنة بيت إيل ، أروتس شيفع ، وهو كاتب رئيس فيها، وموجه لسياستها التحريرية، يُهاجم اليساريين في إسرائيل وأمريكا، وهو عدو لدود ومن أشد المعارضين لحل الدولتين . هو ابن حاخام يهودي من طائفة المحافظين تعود جذور سلالته إلى النبي هارون ، الأخ الأكبر للنبي موسى أو وزير موسى أو الناطق الإعلامي باسمه .

ديفيد فريدمان لا يسكن في مقر السفارة في تل أبيب بل يسكن من اليوم الأول في القدس لأنه جاء لتأدية مهمة، ليست دبلوماسية، ولكنها مهمة دينية، حربية . ديفيد إم فريدمان وفق سلالة العِرق من طائفة الكوهانيم وهي أرفع رتبة دينية يهودية. هذه الطائفة هي طائفة سدنة الهيكل تتولى الطائفة إجراء الطقوس الدينية في الهيكل ، تقوم بذبح الأضاحي ، وتلقي التبرعات ، وترتيب الواجبات الدينية المفروضة على كل يهودي ، ترشد الزائرين للمكان، وهي أيضا توزِّع البركات على الزائرين .

شارك هذا السفير الدبلوماسي الهاروني ضمن حشد الكوهانيم ، الذين وفدوا على القدس عند جبل الهيكل ليؤدوا جميعهم صلوات بركات الكوهانيم السنوية التي أُقيمت بالفعل في عيد البيسح 2018 . بعد أن خلع زيه المدني ، ارتدي شال الصلاة ، وثياب الكوهانيم. رتل السفير الكاهن ، الدعاء التوراتي المأثور:

يبارككم الله، ويحرسكم، يُشَعُّ بنوره على وجوهكم، يا إلهي: اصغِ إلينا، وامنحنا السلام

بعد أن أتم وظيفته الدينية الرئيسة منح الصحيفة مقابلة جاء فيها:"فاضتْ مشاعري خلال صلوات، بركات الكوهانيم، بسبب هذا الحشد الضخم من الكوهانيم، المحتفلين بعيد البيسح ، لكي ننال البركات، ها نحن نجتمع في هذه الصلاة بأجيالنا الثلاثة، أنا الجد ، وابني ، وحفيدي ، بعد أن اعترف الرئيس، دونالد ترامب، الشجاع، بأن القدس هي عاصمة إسرائيل، وقريبا سننقل السفارة إليها .

سرعان ما خلع ثياب صلاة الكوهانيم وارتدى زي السفير والدبلوماسي ، لبس البدلة والكرفتة لتكتمل شخصيته المزدوجة، تحول إلى دبلوماسي وسياسي، قال للصحيفة:"إنَّ احتجاجات ومظاهرات سكان غزة في يوم الأرض 2018 ليست مظاهرات سلمية، بل هي أفعال خطيرة، الغزيون يلقون زجاجات المولوتوف ويشعلون الإطارات المطاطية ويستخدمون النساء والأطفال دروعا بشرية، هذه المظاهرات لا تصب في مصلحة الفلسطينيين، وإنما هي استمرارٌ لحالة الرفض"

هاتان الشخصيتان، لديفد فردمان، تؤشران على مستقبل إسرائيل كدولة دينية تستخدم السياسة والدبلوماسية لتحقيق أهدافها الدينية. ديفيد فريدمان ، نموذج على الأصولية الدينية في إسرائيل. قال الحاخام، إبراهام كارليتس ، عام 1953 لحكومة بن غريون اليسارية ، ملخصا مستقبل إسرائيل:

مثل المتدينين الحارديم ، ومثل اليساريين العلمانيين كعربتين ، التقتا على جسرٍ ضيق العربة الأولى ، عربة المتدينين ، مملوءة بالدين ، والتراث والتقاليد ، أما عربة اليساريين ، فهي عربة فارغة ، إذن على عربة اليساريين الفارغة أن تُخلي الطريق لعربة الدين