رمضان

من بيضيبيديا، الموسوعة الفارغة
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث

رمضان شهر مميز عند المسلمين وذو مكانة خاصة فهو شهرالصوم , كلمة رمضان جاءت من الأصل رمَض وهي شدة الحر وكثرة الشد والضغط العصبي وشتائم سائقي المركبات . كل رمضان هناك من يخرج بدعوى وفتوى، مثل أن ترديد عبارة "رمضان كريم" من المحرّمات، لأن الكريم من أسماء الله الحسنى، فلا يجوز إرفاقها مع اسم الشهر، فالكرم قد ارتبط بالخالق، ولا تقل "أنا فاطر"، لأن الله فاطر السموات والأرض، وأنت تقع في الإثم، حين تردّد هذه المفردة، وتوالت الاختراعات والانتقادات، لكي يمرّ كل شهر رمضان بجدلٍ مرعب، فيفقد عاما بعد عام كثيرا من رونقه وبهجته، حتى نشعر أن هذا الشهر فقد شخصيته، كما فقدنا لهفتنا عليه .

وأنا سايق السيارة لا أسمع المسبات بكثرة إلا في رمضان أكثر من الشهور الأخرى , والتزاحم على المتاجر والمطاعم وعصائر التمور وكأننا لا نأكل ولا نشرب إلا في شهر رمضان , وسيكثر الذين يوجهون لأخواتهم وعماتهم أي أرحامهم الدعوات على تناول الإفطار في بيوتهم وكأن الله يقول لا تصلوا أرحامكم إلا في رمضان , ويلتقي الإخوة ويتعابطون بالقبلات على أبواب البيوت والمساجد وكأنهم كانوا في سفرٍ بعيد , ولو نظرت اليهم من بعيد لأريت نُدبا على وجوههم من آثار القبلات والعض . ولكو ... يخرب بيتكوا شو جهلاء وأنانيين وبخلاء , ألا تعرفون أرحامكم إلا في رمضان ؟ ألا تعرفوا أن نظرات العشق في العالم الكافر تولد كل يوم وكل لحظة . في عالم الكفار يحبون الفقراء ويطعمونهم بغض النظر عن دينهم وأخلاقهم

شهر رمضان شهر يكثر فيه الممثلون في المساجد وكأنها دور عرض لأدوارهم التمثيلية من زيف وخداع وغش للجماهير وبعد أن ينتهي العرض السينمائي في شهر رمضان سيعود الإخوة لمقاطعة أرحامهم وكأنهم لا يعرفونهم أبدا , وسيلتقي الإخوة على الأبواب وفي الحارات وكأنهم غرباء أو لاجئون سياسيون في بلدٍ غريب , فجأة يُلغى تشبيههم بالعينين وبالرمشين وتصير عيونهم مصابة بالحول الوحشي كل واحدة تنظر لجهةٍ مختلفة ويصبحان مثل الرِجل المكسورة أو الرِجل المتورمة من السكري , وتظهر التشوهات الخَلقية والخُلقية في كل تصرفاتهم . يصبح واحدا من الإخوة برِجل مكسورة والآخر بأرجل متعافية ونتساءل عندها باستغراب : أين اللذان كانا في شهر رمضان مثل الرمشين ؟! أين نظرات العشق التي كانت تسبي العيون والقلوب !!,إنها السكرة, حين تذهب السكرة وتأتي الفكرة.

يأتي شهر رمضان عادة بمئات الوعظ الدينية والبرامج والمسلسلات التلفزيونية , وسيتنطع المشاهدون بكثيرٍ من الأسئلة حول لمس يد الزوجة في رمضان أو تقبيلها من أسفل الشفاه أو من أعلاها وهل يجوز أثناء الصيام مداعبة المرأة وملاطفتها أثناء النهار تحت الصرة وفوق النهدين , علما أن أغلب السائلين قبل رمضان يقعدون عدة أسابيع دون أن يلمسوا زوجاتهم ودون أن تقدم المرأة على إغراء الزوج وذلك أن حياتنا جافة جدا وينقصها كثيرا من السيولة العاطفية والأزواج قبل رمضان يناموا بجوار بعضهم وكأنهم في المقابر وغرف الإنعاش جثثا غير متناثرة الأشلاء هنا وهناك , جثثا متجمعة في غرف النوم وعلى الكنب وأمام باب الدار , وبيوتهم من كثرة الاكتئاب تنظر إلى أثاثها وخصوصا المطبخ وكأنه مفجور به لغمٌ كبير من الديناميت ولكن فجأة يتحول رمضان إلى شهر عسل وتشعر أن الأزواج قد عادوا لمرحلة الخطوبة والمراهقة تمتدُ أصابع يديهم تحت الفراش ليمارسوا شيئا محظورا, الكل يريد ملامسة كف زوجته أثناء النهار وكأنه لأول مرة يراها بعينيه ذلك أن كل ممنوع مرغوب , ولكوا .. ولكوا ... يخرب بيتكوا أعطوهن الحب قبل شهر رمضان بدل أن تحصلوا على الجنس من خارج البيت طوال السنة مقابل المال.

أغلب الأسئلة أيضا لشيوخ الدين في البرامج التلفزيونية الدينية تتعلق ب هل يجوز إعطاء الأخت أو الأخ أو الابن من زكاة المال أو صدقة وهل يجوز إخراجها من قرية إلى قرية أخرى ؟ وهل يجوز التصدق على غير المسلم أو إعطاء الزكاواة ل غير المسلم ؟؟ ولكوا ... ولكوا يخرب بيتكوا إخوانكم جوعانين طوال السنة ولا تعطونهم فلسا واحدا وجاين تسألوا : هل يجوز إعطاءهم إياها في شهر رمضان ؟ ولكوا يخرب بيتكوا أعطوهم صدقات قبل رمضان واملئوا معدتهم بالماء والطعام وبعض أنواع الشراب .

يرسل الناس عيونهم في الأزقة والطرقات للبحث عن مفطور في النهار أو مدخن في الشوارع والأزقة والحوانيت , وسيقبض على المفطورين باعتبارهم منتهكين لحرمة الشهر الفضيل , سيودع المفطور في السجن , ولكو يخرب بيوتكوا لا أحد منكم يرسل عيونه في الشوارع للبحث عن جائع أو عريان أو عطشان , لا أحد يسأل عن الجائع وإنما عن المفطر وسيدفع الناس السيولة النقدية ويجعلونها تتدفق في المساجد وبيوت المسلمين خالية من الخبز والبقوليات .

الإفطار على الموائد العربية[عدل | عدل المصدر]

رمضان بالنسبة للعرب شهر واضح المواقيت والشروط والنصر فيه مؤكّد ، شريطة الالتزام بالامتناع عن الطعام والشراب ومن ثم تندلع الاحتفالات الليلية بالنصر ، بدءاً بقذيفة المدفع العثماني الذي ظل يستخدم حتى وقت قريب وليس انتهاءً بإطلاق الألعاب النارية ابتهاجاً بالفتح المبين والسهر إلى مطلع الفجر ، تمهيداً لاستئناف المعركة مجدداً في اليوم التال ي. هذا الهوس الجماعي بصيام رمضان يأتي شكلاً من أشكال العزاء الذاتي عن صيامٍ عربيٍ مرادف لا إفطار فيه ، صيام طال أمده من دون أن يتحقّق فيه أي نوعٍ من الانتصار حتى اليوم ، على الرغم من الجوع والعطش اللذين يوشكان على تدمير الإرادة العربية تماماً.

ربما كان هذا الصوم الآخر حصيلة صيامات عربية شتى ، بدأت منذ هلال بعيد خدعهم به سادتهم حين زيّنوا لهم أن صيام يوم واحد عن الحرية كفيل بالإفطار على وجبة حرية ، لن تتسع لها مائدة الوطن العربي بطوله وعرضه فكانت الحصيلة أن العرب ما يزالون ينتظرون مدفع الإفطار حتى اللحظة . ولربما كان صوماً عن تداول السلطة وحصرها في فرد واحد وسلالة واحدة بدءاً من الهلال الأموي ، ولم ينته بعد مع الهلال السيسي والأسدي ، وسائر الهلالات الأخرى التي تنير شرقنا صباح مساء بذريعة أن هذا الصوم له ما بعده من أعياد تليق بالأمة ، وتعوضها بإفطارات تليق بصبرها على الاستبداد ، والامتناع عن ملذات الحرية والتنعم بالحقوق الأساسية للإنسان.

على أن الإفطار كان يحدث لكن ، ليس على الموائد العربية ، بل على موائد أخرى من قبيل مائدة سايكس- بيكو التي أقنعتنا أن الصوم عند ظهور هلال القُطرية كفيل بإيصالنا إلى إفطار وحدوي لا نجوع بعده أبداً كما كانت هناك موائد مماثلة تفرش في تل أبيب ، وتوهمنا أن هلال السلام لا بد أن يحقق لنا من الثمار ما تعجز عن حمله كل القوافل العربية ببعيرها وحميرها. وفي النتيجة ازداد العرب جوعاً على جوع ، وعطشاً على عطش ولم يظفروا من تلك الوعود كلها إلا بمزيد من الهيمنة الصهيونية والإمبريالية على بلادهم ومقدراتهم .

وثمّة هلالات كثيرة ماكرة انخدع بها العرب ، وهم يتيهون في بيدائهم القاحلة ، منها هلال التحرير و هلال التحديث ، و هلال الربيع العربي الذي كان يؤذن حقيقة بإفطار انتظره العرب منذ عقود طويلة من الصوم ، ثم جاء من يخطفه ليطيل ليلهم إلى أبعد النهايات عتمةً وقهراً وذلاً . على هذا النحو في وسعنا أن نفهم هذا التضخم الرمصاني الذي يهذي به العرب احتفاء بظهور هلال واضح في بداية شهرٍ وآخره لتصبح البيوت العربية البائسة مسرحاً لانهماك مفرط بالتفاصيل،وحمى ملتهبة بانتظار الظفر بانتصار مؤكدٍ على صوم محدد الملامح ، مع رموز طقسية كثيرة محدثةٍ ومطوّرة، عاماً تلو آخر ، مثل قنديل رمضان ، في رحلة العرب الطويلة، للبحث عن الذات الضائعة في ركام التاريخ ، أو في قذيفة المدفع العثماني ، بديلاً عن مدافع عربية صدئت في مرابضها .

أسئلة حول رمضان[عدل | عدل المصدر]

  • هل من يُطلق عليه طلقة من مسدس في الفم يفسد صيامه ؟
  • الأمر يختلف إن كانت مباشرة أو بالخطأ ، وبحسب الجهة التي أطلقت الرصاص .
  • هل استنشاق الغازات المنبعثة من القنابل الكيمياوية تفسد الصيام ؟
  • بحسب نوع الغازات ودرجة خطورتها.
  • كيف نفرّق بين مدفع رمضان ومدافع الحرب ؟! خاصة أن العديد من المناطق لا يوجد فيها كهرباء ليصل صوت الأذان ؟!
  • ان كنت قادرا على سماع صوت المدفع فهذا مدفع رمضان فالقذيفة التي تقتلك سوف ينهي حاسة السمع , والله أعلم .
  • هل الإفطار على لحم القطط والكلاب حلال في المناطق المحاصرة ؟
  • الرجاء إعلامنا عن مواقعهم , فالقطط والكلاب في منطقتنا هربت من صوت البراميل المتفجرة .
  • كيف نفرق بين الصوم برمضان ونحنا من قبل رمضان ما بناكل ولا منشرب الا ما ندر ؟
  • صوم رمضان سيؤدي الى إرتفاع نسبة الكوليسترول والسمنة .

ذات صلة[عدل | عدل المصدر]