زبيبة
الزبيبة مصطلح مصري تعني الدائرة السوداء وسط الجبهة ، التي تظهر بسبب ضغط المصلين على جباههم على الارض أثناء السجود. تبدو مثل جرح مؤلم لكن كله يهون في سبيل إظهار مدى تديننا للناس . ورغم أن النساء تصلين ايضا ، ولكن القليل منهم لديهن زبيبات . قبل الحرب السيسية الثانية كانت تظهر في جباه الوعاظ المصريين وبالتحديد المنتمين لجماعة الاخوان المسلمين كالبلتاجي والعريان والكتاتني وغيرهم من قادة الاخوان في مصر في حين لا نراها في جبين مرشد الاخوان المسلمين في الاردن . الزبيب لغة ما جف من العنب وواحدته زبيبة والزبب في الانسان كثرة الشعر وطوله وتجمع الزبيبة على زبائب وازباب ومفردها زب وهو العضو الذكري . لا ندري من اين اتى المصريون بلفظة زبيبة لوصف هذه اللطعة التي تظهر في وجوه وعاظهم . وان كان بعض المتفقهين يردون اللفظة الى حديث نبوي رواه البخاري
| ” | اسمعوا واطيعوا وان استعمل عليكم عبد حبشي كان رأسه زبيبة | “ |
وأمّا عن قوله تعالى :
| ” | تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ . الفتح/آية 29 | “ |
فالراجح في تفسير سيماهم في وجوههم هو نور الطاعة والعبادة وليس بالضرورة أن تكون هذه الزبيبة من خشونة الجلد في موضع السجود والشاهد أن وجود هذه العلامة من خشونة الجلد وتغيّر اللون في الجبهة ليس دليلا على صلاح صاحبها وإخلاصه كما أن عدم وجودها ليس دليلا على تقصير الشخص في الصلاة وإخلاله بها بل كثيرا ما يعود ذك إلى طبيعة الجلد وحساسيته فالنائب السلفي المصري الذي ضبطوه في الطريق الزراعي وفي حضنه سيدة منقبة تعلو راسه اربع زبائب وليس زبيبة واحدة والنائب السلفي المصري ابو منخار الذي ادعى كذبا ان الفلول سرقوه بعد ان كسروا منخاره ثم تبين انه اجرى عملية تجمل للمنخار نزولا عند طلب عشيقته وهي راقصة هو الاخر من حملة الزبائب او الازباب وزبيبته اكبر من منخاره .
دكتور مصري قال لنا ان الزبيبة عاهة مستحدثة لا علاقة لها بكثرة السجود وانما يصنعها الرجل على سبيل التدليس و الاونطة لزوم الشغل ويستعمل في احداثها حجرا يشتريه النصاب المدلس من محلات رجب العطار وكان طلبة المعاهد الازهرية من المقصرين في حفظ القرآن او من المتهربين من الصلاة يلجأون الى استخدام هذا الحجر لاحداث زبائب في جباهم للتدليس على شيوخهم ومدرسيهم وللايحاء بانهم يقضون الليالي في الركوع والسجود.