سلام فياض

سلام عبد الجابي اقتصاد فياض اسم الام : ضريبة , شغل منصب رئيس الوزراء في الحكومة الفلسطينية المقيلة , فرع الضفة الغربية, و الجدير بالذكر ان تلك الحكومة تجثم على صدر الشعب الفلسطيني الي الله لا يرضو بشكل غير دستوري بشهادة جميع اطباء القانون البحري . سلام فياض لا يرتكز على ماضٍ نضالي في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي ، ولم يكن يوماً منخرطاً بحركة وطنية لا في فلسطين ولا في أي بقعة من بقاع الوطن العربي . سلام فياض ركب قيادة الشعب الفلسطيني من أعلى ، ولم يعمل من بين الناس أولاً لكي يكوّن لنفسه مصداقية، أو يجمع حوله بعض المؤيدين والأنصار . فجأة أصبح وزيراً للمالية الفلسطينية في عهد الراحل ياسر عرفات بقرار أمريكي وقد أعرب الأمريكيون باستمرار عن إعجابهم به، وأثنوا عليه مراراً وتكراراً، وعلى رأسهم الرئيس الأمريكي جورج بوش ، وأصروا على بقائه وزيراً للمالية. الأمريكيون لا يمتدحون أحداً في منطقتنا العربية لأنه حر أو مجاهد، وهم في تاريخهم لم يمتدحوا إلا الذين يعملون على تنفيذ سياساتهم، ولديهم الاستعداد للقبول بحل مع إسرائيل وفق الرؤية الأمريكية، والتي هي الرؤية الإسرائيلية إلى حد كبير .

السيد سلام فياض حصل الله ضريبته من اهم رموز العصر الحديث في تحصيل الضرائب من الشعب الفلسطيني الي اليهود ما قدرو يحصلو منو شيكل , بس سبحان الله بوضع سره بأضرب خلقو. من اخر تصريحات المذكور اعلاه بهذا الخصوص مخاطبا المواطن الفلسطيني:

”

اما ان تدفعوا الضرائب و اما ان نستمر في الشحدة من الدول المانحة

“

يعني ما فيه حل وسط , مستبعدا بذلك تخفيض النفقات الحكومية من بدلات و سيارات و حفلات , او تخفيض رواتب الالوف من الموظفين الذين يتقاضون رواتب مرتفعة ,او فتح مصانع جديدة لكف ايدي المستوردين , او او او,علما بان 40 بالمئة من الشعب الفلسطيني تحت الخط الي تحت خط الفقر , بس ما دخل الحكومة دبرو حالكم , لانه و كما تعلمون لم يبق للفلسطينيين الا كم ضريبة و بنحرر فلسطين , و قد نصح احد الخبراء الاقتصاديين مؤخرا سلام فياض بحل حكومته التي تجبى الضرائب من اجلها و ترك الفلسطينيين يتدبرون امور حياتهم و هيك بكون اوفر بكتير.

سقط الدكتور سلام فياض على الشعب الفلسطيني من أعلى ، وأصبح مسؤولاً وصاحب قدرة على تنفيذ قرارات بين ليلة وضحاها. فلسطين مليئة بالكفاءات التي تفاعلت دوماً مع شعبها وعاشت الضيق والمعاناة والآلام. لكن صاحب الشأن قرّر القفز وحرق كل مراحل الاستحقاق لينصّب من يرى مناسباً لسياساته، وأخذ بعد ذلك يتخذ خطوات ميكافيللية من أجل صناعة شعبية تؤهله للاستمرار والترقي. وطبعاً سياسة ياسر عرفات تتحمل الجزء الأكبر في هذه الدراما الفلسطينية، لأنه هو الذي مكّن الأمريكيين من رقاب الفلسطينيين من خلال لقمة الخبز ، وهو الذي قاد برنامج الفساد في البلاد مما دفع الناس لتمني حاكم عدو على صديق جاهل .

العلة الأساسية كانت في سياسات ياسر عرفات ، ومنذ أن تربع على عرش منظمة التحرير الفلسطينية ، والتي تميزت بالشخصانية والاستبداد وتغطية الإخفاقات بالادعاءات . لقد اتبع سياسة مالية وإدارية فاسدة جداً في الضفة الغربية وغزة بعد قيام السلطة الفلسطينية ، أثّرت سلباً على معنويات الناس وأخلاقهم وتماسكهم الاجتماعي ، وجعلت من الشعب الفلسطيني مهزلة أمام نفسه وأمام الآخرين. ولهذا لم تجد أمريكا والدول الغربية عموماً صعوبة بأن تنتصر لفكرة الإدارة الجيدة وحسن إدارة الأموال ، من خلال التدخل في تنصيب هذا وذاك. عملت الدول الغربية من خلال خريطة الطريق على إقامة رئاسة وزراء فلسطينية، وأصرت على أن يكون محمود عباس رئيساً للوزراء، وأصرت على أن يكون فياض وزيراً للمالية . وقد قالت للفلسطينيين مراراً إن الأموال لن تُرسل إلا إذا كان فياض هو وزير المالية .

إنجازاته

• انعاش السلطة القضائية , حيث تم توظيف العديد من القضاة و اصبح البت في القضايا اسرع من السابق بشكل ملحوظ ,علما بان اغلب القضايا المنظورة حاليا امام المحاكم الفلسطينية هي قضايا ضرائبية او متعلقة بذلك بشكل او باخر.
• عمل أساساً كصراف ، وإلى جانب ذلك قام بنشاطات هامشية. الشيء المهم الذي قام به هو تسلّم الأموال وتوزيعها وفق معايير عدة منها الرواتب.
• محاولة استثارة الشعب الفلسطيني وشد انتباههم من خلال أعمال تلهيهم مثل أكبر سدر (طبق) كنافة، وأكبر رغيف مسخن .
• مشاركة الناس من خلال افتتاح مشاريع صغيرة هنا وهناك، وهو حقيقة طاف الضفة الغربية باستمرار قاصاً لأشرطة الافتتاح، وملقياً خطابات حول المستقبل الزاهر والدولة الفلسطينية القادمة .
• مشاركة الناس في أعمالهم الخاصة مثل قطف الزيتون وحراثة الأرض ، وغير ذلك.
• التفاعل مع الناس في مناسبات مختلفة، مظهراً التواضع والشعور الملتزم بهمومهم.
• أعماله هذه أخذت تنقلب عليه، لأنه كثفها، وأخذت تبدو مصطنعة في عيون كثير من الناس. هذا ما نسميه في علم السياسة نهج ما فوق القتل Overkill، والمعنى أن التكرار الممل يقتل الهدف منه حتى لو كان الهدف نبيلاً.

مصادر

• عبد الستار قاسم أستاذ العلوم السياسية في جامعة النجاح , الضفة الغربية