سما المصري

من بيضيبيديا، الموسوعة الفارغة
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث

سما المصري (8 فبراير 1978) إحدى ما في مصر من المضحكات , قال عنها الشاعر حافظ إبراهيم , ويسألونك عن الكنانة .. قل أمة تلهو وشعب يلعب . إشتهرت سما المصري في فترة التراخي والانحدار في مصر المحروسة . صعدت قمة الشهرة تحت مسميات مختلفة كما وصلتنا قصص ألف ليلة وليلة ونوادر وفواحش أبو نواس و سيطرة الجواري كراقصات ومغنيات وشعراء في أروقة حكم الخلافة الإسلامية قديما . صعدت الى سماء النجومية عندما كان يتم استيراد اوتوبيسات النقل العام بأكثر من ضعف ثمنها الحقيقي , وعربات الإسعاف البرتقالية اللون بأربعة أضعاف ثمنها الحقيقي وإنتشار فن المؤخرات , والله وكبرتي يا لوزا , على غرار كيم كرداشيان باسم الفن والإبداع وحرية الفكر والتطور . إستخدم السيسي الراقصات مثل الراقصة سما المصري في إقناع المصريين بالموافقة على الدستور , هنقول نعم ونقول نعمين .. دستورنا حلو وفلة وزين .

يعتمد عبد الفتاح السيسي على طيز سما المصري في تحسين الإقتصاد المصري حيث ان خلط الرقص بالسياسة حيجيب للشعب النقطة ، والنقطة هي كلمة عامية مصرية تطلق على الأموال التي تقذف على الراقصات أثناء رقصهن في الأفراح كنوع من الهدية . اعلن عبد الفتاح السيسي اكتشاف حقل غاز جديد في مؤخرة سما المصري وصرح في مقابلة لاتلفزيونية : نحن سعداء لمواصلة نجاحنا في اكتشاف الغاز في طيز سما المصري ونعتقد أن هذا الاكتشاف يؤكد إدراكنا للإمكانات العظيمة من الغاز في هذه المنطقة ونتطلع إلى تنمية حقول الغاز في مؤخرة الراقصات المصريات ، الذي سيساعد في تطوير الموارد التي تضمها الاكتشافات الأخرى ذات الخصائص المماثلة من حيث الضحالة والضغط المنخفض ، وهذا جزء من التزامنا الطويل الأمد لمصر وإطلاق إمكانات مصر في مجال الغاز .

سما المصري غلبانة ورمز لمرحلة , كل إناء ينضح بما فيه ، وكل فولة ولها كيال ، وكل إلهام ولها دستور ، وكل ثورة وأنتم بخير . خلال عهد الملك فاروق كانت أم كلثوم الرمز الفني و التابعي الرمز الإعلامي . في عصر جمال عبد الناصر , ثنائية عبد الحليم حافظ و هيكل . أيام السادات ظهر عدوية و موسى صبري . وفي زمن حسني مبارك طبيعي أن يتسيد الساحة محمد ثروت و سمير رجب . أما في أيام الفكاكة الغبرا فلا بد أن تكون سما و توفيق عكاشة . إنهما الشيء لزوم الشيء . في أوقات الإحباطات العظيمة للأمم تلجأ الشعوب إلى التفاهات لنسيان جراحها.

بعد هزيمة 67 التي دلعناها بـ نكسة دخلت السينما المصرية عصر العري العلني المباشر. راجت أفلام المايوهات وشمس البارودي التي تم سلقها تحت شمس بيروت المشرقة . بعد عملية ذبح الديمقراطية في 2013 التي دلعوها بثورة 30 سونيا ، والراجل اللى واقف ورا عمر سليمان سما المصري الله يعمر بيتها وفرّت علينا مصاري السفر والسياحة ، وأتت إلينا في بيوتنا بأجواء أفلام شمس الممثلة ، وما كان يحدث تحت شمس وسماء بيروت العاصمة . إنها ولا ريب من بركات 30 سونيا . يا من كنت تشاهد مثلي قناة فلول احمد ربنا أن مصيبتك توقفت عند هذا الحد . مين عارف كان ممكن إيه يحصل لو لم تشرق شمس سما على حضرتك ! لمن ما زال محتفظا بقدرته على مقاومة سما ، ولم يدخل إلى عالمها الفضائي الرحب ، أوضح له أن الفنانة الغلبانة لا تفعل على قناة فلول سوى الرقص والخلع وإظهار جغرافية جسدها وتاريخ مصر الحقيقي . مصر التي في خاطري وفي فمي اكتشفت على يدي سما أنها لم تولد إلا في 30 يونيو ، ولم يتم تسجيلها في الأحوال المدنية إلا يوم 3 يوليو ! قادر ربنا يكشف الحق بعد الضلال .

سما المصري نتاج عصر سيئ التغذية العقلية . في عصر الساعة الأوميجا و السوفت و العذاب والمعاناة , أنها غلبانة , هي الوجه الحقيقي والخلاصة النهائية وعصارة أحاديث السلطة ورجالها وثوارها ومفكريها ومنظريها وإعلامييها ورجالها ونسائها وعيالها وطراطيرها . الفنانة الغلبانة تسب في غنائها الراقص المهتز بكل تفاصيل جسدها محمد مرسي والإخوان والبرادعي وشباب 25 يناير ، وكل من لا يلحس البيادة أو يبوسها وهذا أضعف الإيمان . تهلل لإبادة معتصمي رابعة . تسب الرئيس الأميركي يا أوباما أبوك وأمك .

أحترم سما , سما مكانتها كبيرة . هي لم تفعل مثل مثقفي الندامة الذين يحاولون تجميل وجه وجسد الانقلاب العكر ، المليء بخطايا وإبادة تضعه في مقدمة صفوف مصاصي الدماء ، لكنها جابت من الآخر وكشفت عن الوجه الحقيقي لمصر في عصرها الجديد: ديكتاتورية .. قمعية .. تافهة .. مشخلعة .. وجهها مكشوف .. وألفاظها بذيئة .. ومنظرها كله على بعضه مفضوح . حاجة فعلا مقرفة . لكنها بلدي . فلا مفر منها . أستأذنكم .. فلول تشدني و سما تناديني .