سوزان مبارك

من بيضيبيديا، الموسوعة الفارغة
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث

سوزان مبارك (1941) حرامية مشهورة سرقت أموال المصريين و آثار ذهبية فرعونية لا تقدر بمال .أدمنت حظور الندوات المترفة الدعائية التى كانت تفتعلها دول الخليج فى واشنطن وأوروبا . كانت سوزان مبارك تستخدم تلك الندوات والجمعيات كى تتسول الملايين . لم تكتسب منها الملايين فقط بل نالت أيضا دعاية وشهرة وتصفيقا لا تستحقه بأى حال . المضحك أن سوزان مبارك صدقت هذا التصفيق فكانت تطمع فى الحصول على جائزة نوبل للسلام  !! كانت وزارة الثقافة المشرفة على كنوز اسرة محمد على تحت السيطرة المباشرة لسوزان مبارك وبنفوذها أبقت فاروق حسنى وزيرا برغم كل ما كان يشاع عنه. وسرقات الكنوز هى مجرد بند فى صحيفة الحالة الجنائية لسوزان مبارك فيما يخص جريمة السرقة والنهب واستحلال المال العام وموارد المصريين وعرقهم . ولم يتفوق عليها فى مجال السرقة سوى زوجها حسني مبارك .

يرجع لها الفضل , إن كان هناك فضل فى تعليم إبنيها أصول السرقة منذ نعومة أظفارهما ، وخصوصا ابنها علاء مبارك الذى بدأ الطريق مبكرا . تم النهب برعاية والدته ومستشاريها القانونيين لتتم السرقة وتتحصّن باستغلال القانون ، وهى طرق قد لا يحسنها إبليس نفسه ، ولكن تعلم أصولها مبكرا علاء مبارك ثم تبعه أخوه جمال مبارك . من الطرق القانونية المشهورة والمعتادة أن يدخل علاء ثم جمال شريكا قانونيا لأصحاب الأعمال ، هم بالأموال وهما بالنفوذ. ولكن عبقرية الشّر لدى أم جمال هو التخصص فى العقارات المصرية وجنى الملايين منها . الوضع المصرى فى العقارات كان مغريا ، منها طرق مشهورة مثل استصلاح الأراضى بيد الدولة بحجة بيعها للشباب للاسكان او الزراعة ثم الاستيلاء عليها وبيعها للمحظوظين الذين يشترونها بثمن بخس وبقروض ميسرة وتسهيلات غير مسبوقة فى السداد ، ثم يسارع المحظوظون الى بيعها بالمتر وبالملاييين ، ويجنى آل مبارك الجزء الأكبر لأن أولئك المحظوظين ليسوا سوى واجهة وكومبارس فى فنّ الاستيلاء على أراضى الدولة ، ولأنها عملية قانونية فمن الصعب استعادة الحق فيها.

لم يقتصر النهب على الاراضى والعقارات بل تعداها الى شراء وبيع الديون المصرية وبيع مصانع ومتاجر القطاع العام بما يعرف بالخصخصة والتى بدّد فيها وزير قطاع الاعمال عاطف عبيد حوالى 730 مليار جنيه مصرى فروق أسعار فقط .!، وتمت ترقيته ليكون رئيسا للوزراء ، وعلى نفس النسق ما كان يحدث فى البترول والثروة المعدنية (مناجم أبى طرطور) ومناجم الذهب ، وهى مجرد أمثلة للنهب المنظم الذى رعته أم جمال وبرز فيه ابناها علاء وجمال مبارك .

سوزان مبارك ظهرت سطوتها أكثر وأكثر مع ضعف مبارك وتركه أمور الدولة فى يدها وإبنها . كان همها توريث ابنها لتظل فى السلطة والثروة والشهرة وتحصل على جائزة نوبل . هى أم من نوع خاص ، تتفوق فى الشرور والقتل والسلب والنهب على زوجة أبى لهب . مشاعر الأمومة لديها تكدست حول ولديها ، وتكلست الى وحشية شنيعة فى التعامل مع المصريين الغلابة . سلطت عليهم التعذيب ووزير داخليتها العادلى الذى كان يأتمر بأمر الهانم . لم تتحرك فيها أمومتها لصرخات المعذبين والمعذبات والمقهورين والمقهورات والبائسين والبائسات ، ولم يتحرك ضميرها لصرخات طفل أو زوجة أو أم أو أب أو أخ أو أخت من ضحايا السجن والتعذيب والاختفاء القسرى والجوع والتشرد وكوارث العبارة والسكك الحديدية والطرق والأوبئة والسرطانات والتهاب الكبد الوبائى وسائر الأمراض التى عرفها المصريون فى عهد مبارك وبسببه . بل كانت فى صفاقة منقطعة النظير تترأس مجالس الأمومة والطفولة وتتسول المنح باسمها متربعة فوق أشلاء ضحاياها من النساء والأطفال والمستضعفين . كان يمكن لها ولزوجها وابنيها ممارسة السرقة والنهب كما يشاءون بدون الحاجة لكل هذا القدر البشع من التعذيب الذى أثار إستنكار العالم ، ولكن سوزان مبارك أم من نوع فريد بين الأمهات من البشر والحشرات والأنعام .