صلاح الدين الأيوبي

من بيضيبيديا، الموسوعة الفارغة
(بالتحويل من صلاح الدين الايوبي)
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث

صلاح الدين الأيوبي (1138 - 1193) هو قاتل الفيلسوف أبو الفتوح يحيى بن حبش بن أميرك السهروردي لأن السهروردي كان مفكرا مختلفا عبقريا لم يحاججه أحد أو يجادله شيخ إلا وصمد أمامه بالحجة والبرهان والثقافة الواسعة . إلى هذه الدرجة خاف الناصر صلاح الدين من رجل كل سلاحه وثروته ، عقله وحجته وبرهانه وقلمه ؟ , إستنادا الى ابن أبى أصيبعة فى كتابه عيون الأنباء فى طبقات الأطباء ص ٦٤١

كان السهروردي جامعاً للفنون الفلسفية ، بارعاً فى الأصول الفلكية ، مفرط الذكاء ، جيد الفطرة ، فصيح العبارة ، لم يناظر أحداً إلا بزّه ، ولم يباحث محصلاً إلا أربى عليه ، وكان علمه أكثر من عقله . فلما أتى إلى حلب وناظر بها الفقهاء كثر تشنيعهم عليه. وعملوا محاضر بكفره وسيروها إلى دمشق إلى الملك الناصر صلاح الدين . فبعث صلاح الدين إلى ولده الملك الظاهر بحلب كتاباً فى حقه بخط القاضى الفاضل يقول فيه إن هذا الشاب السهروردى لابد من قتله، ولا سبيل أن يطلق ولا يبقى بوجه من الوجوه ، ولما بلغ شهاب الدين السهروردى ذلك ، وأيقن أنه يُقتل ، وليس جهة إلى الإفراج عنه ، اختار أنه يُترك فى مكان مفرد ويُمنع من الطعام والشراب إلى أن يلقى الله ، ففعل به ذلك . وكان ذلك فى أواخر سنة ست وثمانين وخمسمائة بقلعة حلب 1190

خاف صلاح الدين على ابنه حاكم حلب من الفتنة الفكرية ، واغتاظ من عدم إقامة الحجة على السهروردى من جيش الوعاظ الذين جادلوا وحاججوا السهروردى الذى لم يشكل جيشاً لقلب نظام حكم صلاح الدين ولم يحاربه ولا حتى انتقده ، ولكن كل جريمته أنه فكر بطريقة مختلفة وبنى نظريته الفلسفية على غير ما يعتقده عوام الناس فى مجتمعه ، فاستحق القتل ، كانت هذه هى الجريمة ولكن الظاهر أن هذه جريمة لا تُغتفر عند السلطة الفاشية. كان صلاح الدين متمسكاً بالتقاليد الإسلامية القديمة ، ومتطرفاً جداً في تأدية فروضه الدينية ، كما كان يستخف ويهزأ بالعلوم والفنون على السواء ، ويعتقد أن الصنايع الفنية والفنون الجميلة ضرب من عمل الشيطان .

الزنكي و الأيوبي[عدل | عدل المصدر]

نبدأ الحدوتة بقتل مؤتمن الخلافة جوهر ذلك الخادم الأسود الذي قام بمهمة قائد الحرس الملكي أو الحرس الجمهوري , كان جوهر هذا سوداني في قصر العاضد لدين الله آخر خلفاء الدولة الفاطمية الشيعية . علم صلاح الدين الذي كان كرديا وسنيا ان الـ Nigga السوداني ينوي قتله ، فعلم صلاح الدين ذلك فقرر الانتقام على طريقة أتغدى بيه قبل ما يتعشى بيا , وقام بقتله فعلا ، فتعصب له السودانيون، وجمعوا جيش لحرب صلاح الدين، فما كان من الرجل أن انتقم منهم وقتل منهم الآلاف آنذاك ، فهزمهم حتى أحرق عليهم مدينة المنصورة وقتل أطفالهم ونسائهم.

ما قام به صلاح الدين من قتل مؤتمن الخلافة الفاطمي كان شبه انقلاب عسكري بقتل قائد الجيش لقائد الشرطة ، وإن كان في تعيين سوداني لهذا المنصب الرفيع دلالة على ليبرالية الفاطميين حيث لم يرى العاضد مانعا من تولية أسود لحمايته ، وهم الذين كانوا في زمن الأمويين وعند العباسيين في بغداد يوصفون بالموالي والعبيد، حتى كانت ثورة الزنوج الشهيرة.

وبعد انقلابه على العاضد استولى على القصر الفاطمي ونهب كل محتوياته من المجوهرات والتحف والنفائس والأشياء الثمينة ، وقد استعمل نائبه قراقوش في ذلك ، ولم يفكر صلاح الدين في توزيع هذه الثروة على المصريين بل أنفقها بسخاء على حاشيته وعلى فقهاء الشافعية ورجال الدين ، حيث كان يريد تعميم المذهب الشافعي في مصر على حساب المذهب الإسماعيلي ، حتى الكتب والمخطوطات النادرة بدلا من استعمالها في المعارف باعها وقبض ثمنها، كان كل همه المال الذي سينفق به على الجيوش والغزوات التي كان يعشقها ويتقنها في نفس الوقت .

كانت أصول كلا الصديقين نور الدين الزنكي وصلاح الدين الأيوبي عراقية كردية ، ولكن بعد انقلاب صلاح الدين على العاضد وملكه لليمن والصعيد استقر بمصر كمركز عام للسلطة الأيوبية . بعد وفاة نور الدين زنكي خلفه ابنه الملك الصالح واسمه الحقيقي إسماعيل , كان صبياً عمره 12 عام ، فاستغل صلاح الدين صغر سن الملك وذهب لاحتلال حلب وعزل الصبي ، وفي كل بلد يدخلها كان يقول أنه جاء ليخلص أهل البلد من الصليبيين بينما كان هدفه عرش الملك الصالح بالذات ، وبالفعل وصل إلى مدينة حماه ونجح في إقناع أميرها , عز الدين جورديك , أنه لم يأتِ لنزع عرش الملك الصالح ، وعلى ما يبدو أن جورديك كان ساذج ونجحت خدعة صلاح الدين ، وتملك حماه بالفعل ، ثم واصل طريقه إلى حلب . معقل الملك الصالح آنذاك، ولأنهم كانوا يعرفوا صلاح الدين وغدره بنور الدين من قبل قاتلوه وقامت حرب رواها ابن الأثير بقوله

لما ملك صلاح الدين حماة سار إلى حلب فحاصرها ثالث جمادى الآخرة، فقاتله أهلها ، وركب الملك الصالح ، وهو صبي عمره اثنتا عشرة سنة ، وجمع أهل حلب وقال لهم: قد عرفتم إحسان أبي إليكم ومحبته لكم وسيرته فيكم ، وأنا يتيمكم ، وقد جاء هذا الظالم الجاحد إحسان والدي إليه يأخذ بلدي ولا يراقب الله تعالى ، ولا الخلق ، وقال من هذا كثيرا وبكى فأبكى الناس ، فبذلوا له الأموال والأنفس ، واتفقوا على القتال دونه ، والمنع عن بلده ، وجدوا في القتال ، وفيهم شجاعة ، قد ألفوا الحرب واعتادوها، حيث كان الفرنج بالقرب منهم، فكانوا يخرجون ويقاتلون صلاح الدين عند جبل جوشن ، فلا يقدر على القرب من البلد."..(الكامل في التاريخ

لاحظ وصف الملك الصالح لصلاح الدين بالظالم الجاحد وأنه لا يراقب الله تعالى ولا خلقه . هذه صورة في منتهى البشاعة ورثها الطفل عن أبيه نور الدين الزنكي ، ولكن حسابات السياسة غالبا تطغى على العواطف ، فالأمير الراحل نور الدين كان يترصد لصديقه وزرع كراهية صلاح الدين في قلب ولده . حين قرر صلاح الدين الأيوبي اجتياح الشام لعزل الملك الصالح كان يعلم أنه سيرسل استغاثة إلى أقاربه في العراق ، فاستبق ذلك بحنكة سياسية وأرسل سفرائه إلى العراق بشراء ولاءات قادتهم وأمرائهم خصوصا في الموصل ، وبالفعل أرسل الملك الصالح استغاثة لأقاربه في العراق فانشقوا ما بين مؤيد ومعارض ، وقد أثر ذلك على حملتهم لنجدة ابنهم الملك الصالح ، وانتصر صلاح الدين وأعلن خلع الصبي إسماعيل بن نور الدين زنكي من سلطة الشام مع إبقائه كوالي على حلب فقط ، ويكون بذلك قد ملك كل أراضي الشام عدا البلاد التي بحوزة الصليبيين.

لاحظ الأسماء ، صلاح الدين ، نور الدين ، أسد الدين ، عماد الدين ، عز الدين ، تقي الدين ، ناصر الدين ، شهاب الدين ، قطب الدين .هذه كانت سمة في عصر الدولة الأيوبية ، حيث يلحقون أسمائهم بكناية دينية ، وهذا له مدلول نفسي وسياسي وفقهي ، حيث الوجاهة الاجتماعية تتطلب ذلك ، أي أنه كان نوع من النفاق والرياء استشرى في أواخر عصر الدولة العباسية إلى أن استفحل وأصبح كظاهرة في عصر الأيوبيين , وعندما تستشري ظواهر النفاق والرياء في مجتمع فاعلم أنه وصل إلى درجة من الانحطاط الحضاري والخلقي لم يسبق لها مثيل.

ما حدث من صلاح الدين مع الملك الصالح وأقاربه وولاته وأمرائه لم يكن بالهين ، كانت حروب قُتِلَ فيها الآلاف من الشوام والعراقيين ، أي أنه قتل من المسلمين والعرب أكثر مما قتل من الصليبين ، وما زالت سيرته في هذه البقع سيئة كمجرم حرب ، وفي العراق بالذات لأنه تسبب في حصار وقتل وتشريد الآلاف في الموصل وسنجار ، وكان طائفيا يحارب من أجل المذهب ، وهذا ما دفعه لحصار الأيزيديين في سنجار ، وإلى الآن تعتبره الطائفية الأيزيدية مجرم حرب قتل من أسلافهم الكثير.

الحروب الصليية[عدل | عدل المصدر]

في عام 1187 تقدم بجيشه إلى بيت المقدس ، ففتحها وأسر ملكها ، لأن بيت المقدس كانت خالية من القوة التي تتمكن من مقاومة حصار جيش العرب لها، وكان جل ما بداخلها فريق من العوام والفقراء ، الذين لا طاقة لهم على القتال ، ولم يكن لها جيش سوى 1400 رجلاً من الفرسان ، فدافعوا عن المدينة مع الكهنة المسيحيين والشمامسة . بعد حصار دام 14 يوماً ، سلم البطريرك المدينة تحت شرط ، أنه بعد أن يدخلها المسلمون لا يأخذون سكانها المسيحيين أسرى، بل تكون قاعدة الصلح ، أن يؤدي كل مسيحي عشرين ديناراً فدية عن نفسه، وكل مسيحية عشرة دنانير، وكل طفل دينارين ، فمن أحضر فديته نجا بنفسه ، وإلا أخذ أسيراً ، وكان بين الأهالي 14000 نفس ، غير قادرين على دفع الجزية المفروضة عليهم ، فأطلق صلاح الدين سبيل بعضهم دون فدية ، لأنه رآهم لا يصلحون لأي عمل ، وأسر النصف الآخر، بعد أن نكس الصليب القائم على قبة الصخرة ، وكان عظيم الحجم .

قام إمبراطور الغرب فردريك بروسيا متغطرسا حاملاً صليبه ، وكتب إلى صلاح الدين يدعوه إلى القتال. فأجابه صلاح الدين بكتاب لا يقل غطرسة بأنه لم يكن قصد المسلمين التسلط على المسيحيين وقهرهم في الشرق فقط ، بل وفي عزمهم مهاجمة أوروبا واكتساحها كلها , وذيل كتابه هذا بإمضائه الحامل لثلاثة عشر لقباً أعطاها لنفسه ، كلقب المخلص والمصلح ومنظم العالم ومصحح القانون ومنقح الشريعة . . . إلخ. , وما وصل هذا الكتاب إلى الإمبراطور فردريك ، حتى قاد جيشاً عرمرماً من جميع أمم أوروبا ، وسار به لمقاتلة المسلمين ، ولكن سوء الطالع أدركه ، فغرق في الطريق.

كان بين الصليبيين القادمين من أوروبا ، الملك فيليب ملك فرنسا ، وريكاردو قلب الأسد ملك انجلترا. ولما رأى صلاح الدين أنه لا يستطيع مقاومة تلك القوة الهائلة ، اضطر أن يسلم المدينة تحت شروط اشترطها عليه الصليبيون ، لا تمس بشرفه ولا شرف الإسلام ، ومفادها أولاً تسليم المدينة ، وثانياً تسليم الصليب الحقيقي الذي صلب عليه المسيح ، وأخذه المسلمون يوم فتح أورشليم ، وثالثاً إطلاق سراح 2000 شخص ، من المسيحيين أسرهم صلاح الدين ، و 500 شخص من طبقات مختلفة من المسيحيين ، ورابعاً أن يقوم المسلمون بدفع 200 ألف دينار غرامة حربية.

قام صلاح الدين وكبار المسلمين الذين معه ، بتنفيذ الثلاثة بنود الأولى من شروط الصلح ، أما البند الرابع وهو الغرامة الحربية ، فقد تأجل دفعها إلى وقت آخر ، لعدم وجود قيمتها في خزينة الحكومة ، مسلماً بدلها للصليبيين كل أشراف المسلمين وأولادهم بصفة أسرى تحت أمر ملكهم ، حتى تسدد هذه الغرامة الكبيرة ، فقبل ريكاردوس قلب الأسد ذلك الاقتراح من صلاح الدين ، ولكن لما أبطأ في تنفيذ البند الثالث ، كما وفي تسديد الغرامة الحربية كوعده ، قام ريكاردوس ملك الصليبيين وصلب أولئك الأشراف المسلمين وكانوا 2700 علناً خارج مدينة عكا ، انتقاماً من صلاح الدين ومن المسلمين.

أما المسيحيين الذين كانوا أسرى عند صلاح الدين وعددهم 12000 فقد خلى سبيلهم بعد كل تلك الحوادث وأرسلهم إلى بابليون في مصر ، بحراسة قوة صغيرة من الجنود التركية ، واتفق في هذه الأثناء أن قام الملك ريكاردوس بحملة إستطلاع لمعرفة البلاد وما فيها ، واكتشاف آثارها ، وهو مع قلة من الجنود التي كانت معه يومئذ ، فإن شهرته في القوة والبأس ، قامت مقام القوة الحربية الكافية له ، بحيث أن الجنود الأتراك الذين كانوا يحرسون الأسرى ، بمجرد ما وقع نظرهم على علم ريكاردوس ، دب في قلوبهم الرعب والارتجاف ، فتركوا الأسرى وفروا هاربين من وجهه ، ولما رأى ريكاردوس ذلك ، انقض على المسلمين الذين كانوا مع الأسرى المسيحيين ، وأمر حرسه بذبحهم ، وأسر عشرين ضابطاً ، وأطلق سراح الأسرى جميعهم.

تلك رواية غير مسيسة ولا مؤدلجة لأسطورة الناصر صلاح الدين ، الذي جعل منه الخطاب العروبي المتأسلم ، والمطبلون والمزمرون على أنغامه ، مثل الراحل يوسف شاهين أسطورة إسلامية ، وصوروه بصورة البطل الشهم الهمام ، بل والعالم الطبيب ، رغم عدائه للعلوم والفنون , في حين لا يبدو أكثر من مغامر طموح ، يسعى وراء السلطة والثروة ، مسوقاً باعتقادات جامدة ومتعصبة واستعلائية ، ويتقاتل عبر مسيرته مع قادة لا يختلفون عنه في التوجهات والمنهج ، وإن اختلفوا في البيارق والشعارات التي يخدعون بها جماهيرهم . في هذا السياق كانت معركة حطين ، التي يصورونها لنا على أنها فتح مبين وخالد ، ولم تكن في الحقيقة أكثر من واحدة من مئات المعارك الصغرى ، التي يخوضها المغامرون الذين وفدوا على المنطقة من هنا ومن هناك ، ولا يحمل أي منهم في قلبه وذهنه غير الجشع وحب المغامرة.

صلاح الدين والجدعان المصريين[عدل | عدل المصدر]

صلاح الدين كان وسواساً لا يثق بالمصريين لأن شعبيته لدى المصريين لم تكن كبيرة ، في هذا الوقت نزل الصليبيين في دمياط فأرسل إليهم جيشا عبر النيل ، ولكن لم يدخل المدينة وأرسل إلى نور الدين يطلب المساعدة ، ويحكي ابن الأثير القصة:

فأرسل إليها صلاح الدين العساكر في النيل وحشر فيها كل من عنده، وأمدهم بالأموال والسلاح والذخائر، وأرسل إلى نور الدين يشكو ما هم فيه من المخافة ، ويقول : إني إن تأخرت عن دمياط ملكها الفرنج ، وإن سرت إليها خلفني المصريون في أهلها وأموالها بالشر ، وخرجوا عن طاعتي، وساروا في أثري ، والفرنج من أمامي ، فلا يبقى لنا باقية . فسير نور الدين العساكر إليه أرسالا يتلو بعضها بعضا ، ثم سار هو بنفسه إلى بلاد الفرنج الشامية ، فنهبها ، وأغار عليها واستباحها الكامل لابن الأثير

لاحظ وصف ابن الأثير للغارة الهمجية لصلاح الدين بقوله فنهبها واستباحها أي بلاد الشام ، والمقصد أن هذه بلاد عربية وإسلامية في الأخير وإن كانت تحت سلطة الصليبيين لكن نهبها واستباحتها بتدمير كلي مخالفا لشرائع الإسلام . كذلك لاحظ قلق صلاح الدين من المصريين بقوله وإن سرت إليها خلفني المصريون في أهلها وأموالها بالشر، وخرجوا عن طاعتي، وساروا في أثري يعني كان يعلم تماماً أنه غير مقبول من شعب مصر.

صلاح الدين والشيعة[عدل | عدل المصدر]

تعرض صلاح الدين لمحاولة اغتيال فاشلة على أيدي ثلاثة من عناصر الحشاشين عام 571 هـ، والسبب حصاره لمدينة أعزاز وجرائمه في مدينة منبج ، وهي مناطق كانت تحسب على الطائفة الإسماعيلية التي ينتمي لها الحشاشون ، أي أن الرجل كان يقتل دون تمييز الأهم لديه كسب المال والأرض ، وهي صفة لو أسقطناها على العصر الحديث لرأينا ما كان يفعله صلاح الدين هو عين ما كان يفعله .هتلر في الحرب العالمية الثانية، ومن قبله نابليون بونابرت في القرن 19 وبينهما موسوليني في ليبيا وشمال أفريقيا. بسبب ما فعله الحشاشون به قرر القضاء عليهم فذهب إلى بلادهم وخربها وأحرقها ، ثم حاصر مركزهم الرئيسي في قلعة مصياف ، حتى تشفع بعض الوسطاء فيهم وقرر العودة عنهم، وبأموال أهل العراق والشام التي سرقها عاد إلى مصر ليبني قلعته في القاهرة والتي ما زالت شواهدها إلى اليوم.

التاريخ المزور[عدل | عدل المصدر]

كان كل ما فعله صلاح الدين أن تساوى في الجريمة مع أعدائه فأصبح واحداً منهم ، والتاريخ المزور الآن يحكي فضائل للرجل كالفيلم الساذج الذي أخرجه يوسف شاهين في الستينات ، حيث روى أنه كان لا يقتل الأسرى ويُحسن إليهم ، بينما التاريخ يقول غير ذلك ، فقد روى ابن الأثير

وكان صلاح الدين قد عاد من مصر إلى الشام في شوال من السنة المتقدمة ، وهو نازل بظاهر حمص . فحملت الرءوس والأسرى والأسلاب إليه ، فأمر بقتل الأسرى فقتلوا , ودخل المسلمون الحصن عنوة وأسروا كل من فيه ، وأطلقوا من كان به من أسارى المسلمين ، وقتل صلاح الدين كثيرا من أسرى الفرنج

لا أدري هل هذه الروايات غابت عن صناع الفيلم أم كانوا يعلموها وتعمدوا إخفائها ولم يبحثوا لها عن قرائن لإثباتها أو نفيها.أما أن الرجل رمز طائفي نعم هو كذلك ، فعند متعصبي السنة بطل لا يشق له غبار ، والسبب انقلابه على الدولة الفاطمية الشيعية أكثر من انتصاره على الصليبيين ، فالحقد المذهبي حاضر بقوة ، رغم أن صلاح الدين مدح الخليفة الفاطمي وكان يراه رجل صالح ، كذلك فالتعتيم الممارس على شعوب السنة بخصوص تاريخ الفاطميين اعتقدوا أن هذه الدولة لم تحارب الصليبيين ، وتناسوا أن استدعاء العاضد لأسد الدين شيركوه عم صلاح الدين ثم إحضار ابن أخيه معه كأمير من أمراء الحرب يدل أن العاضد كان يريد توحيد الصفوف ضد الصليبيين ، ولأن الخليفة العباسي لم يرسل له المساعدات الكافية لصد الهجمة الأوروبية. كان لانتشار صورة مزيفة عن صلاح الدين وقع سئ في حاضر ومستقبل العرب ، إذ اعتقدوا أن التاريخ بالأمس مع الصورة الملائكية لصلاح الدين يمكن أن يتكرر ، وأن الأجواء في عهده تصلح كنموذج لبناء نهضة ،عام.