عمامة
![]() |
هذه المقالة تحتوي على نكات قد لايفهمها غير العراقي لفهم النكات عليك بالمشاركة بالإنتخابات للتصويت على 6969 من التحالفات السياسية المتنافسة |
- بابا ، بابا !
- ها بابا ، شتريد ؟
- أريد أصير سيد !
- شنو ؟
- أريد أصير سيّد !
- أسكت ولك ! لا يسمعوك أهل الزيتوني ربع صدام ؛ و يعلگونا إحنا وياك بالگنارة !
- هاي شلون ؟ بابا : مو صارت ثورة ، و صدام طار ؟
- و لك أسكت ، ولك : وين مولّي صدام ؟ مو هو ذاك گاعد و متربع على خوانيگنا إببغداد ؟ إبني ، أنت بعدك جاهل ، و ما تعرفه لصدام زين : هذا عنده سبع أرواح ، فلا تغرك المظاهر . البارحة الأمريكان و آل سعود وقعوا و ياه هدنة ، و سمحوا له يستخدم الطيارات و دبابات و مدافع الحرس الجمهوري لضرب الانتفاضة ، و الستار الله .
- لعد ليش حرم الإمام الحمزة متروس بالمجاهدين ؛ و كلهم عدهم رشاشات أشكال و أرناگ ، و راكبين سيارات الحكومة و طايرين بيهن طير ، و يهتفون :"ماكو ولي إلا علي ، و نريد قائد جعفري ، و الزعاطيط كلهم يصفگوا لهم ، و ياخذوا لهم تحية ؟!
- و لك أسكت ! يا مجاهدين ، يا ضراط ! ليش هوا المجاهد يبوگ أموال الشعب مالته ؟ هذولا كلهم تلگاهم لو يشتغلون بالأمن و الاستخبارات و المخابرات مالت صدام ؛ لو منافقين جبناء ينعقون مع كل ناعق و باچر بس يحسون الحديدة صارت حارة راح تشوفهم أول المنهزمين ؛ لو ذولا جوگة زعاطيط قشامر مثلك : مكيفين على الهوبزة و الهمبلة ، و صايرين ماشة نار ، و هسا تشوف شلون كلهم راح يطيحون بين الرجلين ! و بعدين ، أشو تعال گل لي : شنو موضوع السيد ؟ ها ؟ شنو إنت عبالك السيّدية هاي وظيفة ؟
- إي و الله بابا ، هاي أحسن وظيفة . وظيفة كلش معتبرة ، و ما بيها تعب ، و أحسن من وظيفة مدير المدرسة ، و الله بابا . آني شفته للسيد قبل شويه من رحت أزور الإمام : رجال لابس عمامة ، و شاد له حزام أخضر ، و گاعد بالحرم ؛ و الناس تجي عليه ، و يبوسون إيديه ، و ياخذون منه شرايط خضر ، و ينطوه بدالهن دنانير : صفطات صفطات ! حتى النسوان يبوسن إيديه ، و هو يكمش بروسهن .
- هاهاها ! ملعون !
- الله يخليك بابا ، خليني أشتغل سيد !
- خوما إنت هماتين بست إيديه ؟
- إي بابا ، شگد بوستهن ، علمود أطب بالجنة ، و هوا گال لي : "بارك الله فيك يا ولدي الصالح !
- و لك ما يصلح !
- ليش ، بابا ، ما يصلح !
- و لك مو إنت سيد حسني ، صحيح الحسب و النسب ! شلون تروح و تبوس إيد واحد ما تعرفه شنو من شي ؟ ها ؟ منو يگول هوا هذا سيد من صدگ ؟ و بعدين ما يصلح تبوس إيدين الرياجيل الغرباء !
- لا ، بابا ، لا : لو ما هو سيد من صدگ ، چان الناس ما تبوس بإيديه ، و ينطوه فلوس هوايا ! صدگ ، بابا ، دگول لي ، صدگ آني سيد بابا ؟
- إبني حسن ، إنت سيد إبن سيد إبن سيد ، لگطع النفس !
- يعني ، بابا ، إنت هم سيد ؟
- إي ، نعم ، و نعم بالله !
- لعد وين عمامتك ، بابا ؟
- موجودة . الله يرحمه جدك سيد علي : من راح لدار حقه ، أورثني عمامته من دون كل عمامك !
- لعد وين مخليها ؟
- ضامها بصندوقها ، بالكنتور !
- و لويش ضامهه ؟ ها ؟ ليش ما تلبسها ، و تگعد بضريح الإمام ، و تبيع خرگ خضر ، و تگش الفلوش گش ، بدل ما احنا باقين فگر ، و ريوگنا خبز و چاي يوميا ؟
- لا حول و لا قوة إلا بالله . إبني ، العمامة و لو هيا تاج جدك الرسول ، ألف الصلاة و السلام عليه حمل كلش ثقيل ، و مو كل واحد قادر على وزره !
- يعني شگد وزنها : كيلو ؟ كيلوين ؟ أشو هذا السيد الگاعد بالإمام رجال كلش ضعيف ، و وجهه منگرش ، و لابس مناظر ، و عمامته شكبراتها !
- أخاف هذا فرحان ؟
- إي ، بابا ، سيد فرحان !
- هاهاها ! و لك هذا مو سيد ؛ هذا أصله دَبّي !
- شنو يعني : "دَبّي" ، بابا ؟
- يعني : معيدي .
- و شنو يعني : معيدي ؟
- يعني : من أهل الجاموس ! إنت ما سامع المثل إللي يگول : تسمع بالمعيدي ، خير من أن تراه ! و الله يا زمن ! حتى الدبّية هَمْ لبسوا عمايم ! شلونها عمامته : بيضا ، لو سودا ؟
- سودا ، و چيبرة ؛ مثل التاير مال اللوري !
- سوّد الله وجهه : دبّي ، و يشتغل بالأمن ، و لا بس عمامة سودا ! أستغفر الله !
- شنو يعني يشتغل بالأمن ؟
- يعني يكسر ظهور الناس !
- و شلون يكسرهن ؟
- يسبح بسبحة چبيرة ، و يلبس محابس شذر ، و يسوّي روحه سيّد متقي و يخاف الله ، و مجاهد معارض لحكم صدام ؛ فيجوه القشامر ، و يأمنون بيه ، و يحچون يمه على الحكومة ، وهوا يسجل أساميهم و أقوالهم ، و يدزهم للأمن حتى يعدموهم هناك ! دير بالك تروح بعد يم هذا الدبّي فرحان ، ترا هذا سيّد چذّابي و وكيل أمن !
- يعني مو كل واحد يگدر يصير سيد ، بابا ؟
- لا ، إبني ، لا ! العمامة حمل ثقيل ، و السيد هو إبن رسول الله . صحيح أن كل إنسان هوا سيد نفسه ، بس السادة الأشراف هم فقط من نسل بيت النبوة ، ومعدن الرسالة .
- يعني آني هماتينا سيد ، بابا ؟
- إبني ، إنت بعدك زغيرون ؛ و عمرك ما صار 8 سنين ؛ الله كريم ، تلحگ على اللهط ! و دير بالك تروح بعد يم هذا السيد الچذابي فرحان !
بعد ساعة ، يدخل حسن الدار و هو يبكي . يسأله أبوه :
- ليش دا تبچي ، إبني ؟
- هذا الكلب أبن الكلب ؛ السيد الچذابي فرحان
- شبيه فرحان ؟
- آني لبست العمامة ، لبست العمامة مالتك ، و رحت گعدت بالإمام و حصلت هوايا فلوس
- و بعدين ؟
- إجا فرحان يركض عليا
- إي ، و بعدين ؟
صرخ بعالي الصوت عليا بنص الحرم : و گال عليا : هذا نغل نغل كافر ، و سيد چذابي ، و بسـطني بسطة قوية ؛ هووووو ، أووو و باگ كل فلوسي !
- لا حول و لا قوة إلا بالله ! و الله ، زين سوا البعيد ! حيل و بالزايد بيك ! و لك إنت ليش ما تسمع كلام أبوك ؟ ها ؟ آني مو گتلك لا تروح يما لهذا البعيد ؟ وين ضربك ؟
- أووو ، ضربني جمع على بطني بالحرم ، و شالني و دگني بالگاع ، و باگ ، أووو ، باگ ، كل فلوسي ! أو ...
- أو ، شنو ؟
- و هماتين باگ العمامة !
مصدر[عدل]
- حسين علوان حسين