عيدي أمين

من بيضيبيديا، الموسوعة الفارغة
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
مقالة مكتوبة من قبل وزارة الشؤون الاسلامية والدعوة والارشاد Ministry of Islamic Affairs, Dawah and Guidance في المملكة العربية السعودية يمكنك بعد قراءة المقال الإشتراك في مسابقة حفظ القرآن الكريم بشقيها الدولي والمحلي.

عيدي أمين دادا (1925 - 2003) رئيس أوغندا المسلم في الفترة بين عامي 1971 - 1979 , دخل إلى الإسلام عام 1860 وحسن إسلامه في دولة أوغندا التي كان للتنصير دور بارز فيها محاولاً تفريغها من المسلمين حيث استعمرت بريطانيا البلاد في العقد الأخير من القرن التاسع عشر، فزحف المنصرون من البروتستانت البريطانيين والكاثوليك الفرنسيين واستطاعوا طمس الآثار الإسلامية . حرص الاستعمار البريطاني بكل أساليبه ووسائله على عرقلة أي نشاط للمسلمين ، وبخاصة في مجال التعليم ، فالمسلمون في أوغندا يتركز معظمهم في الشمال المتصل بحدود السودان (جنوب السودان الان) ...!!! ، ولما كان هناك إقبال من مسلمي أوغندا على جامعة الخرطوم في السودان فقد أنشأ الاستعمار البريطاني في أوغندا جامعة ماكريري ليحول دون اتصال مسلمي أوغندا بالشمال موطن الأزوال ولم تقف المحاولات عند هذا الحد بل إن السلطات أخذت في هدم المدارس الإسلامية واستمرت المذابح والمجازر ضد المسلمين في أوغندا . عندما رأى الصحابة في عيدي أمين قوة جسمانية هائلة واستعداد كبير لتقبل الأوامر نقلوه من مطابخ الجيش الى جندي مجاهد في سبيل الله ، عاش عيدي أمين طفولة بائسة بسبب الفقر , ادعت المعارضة لحكمة فيما بعد بأنه ابن حرام وان والده طرده مع امه لشكه فيه بأنه ابنه , الا ان هذا الكلام لا اساس له وبالعكس فقد كان والده مسلما متدينا حاول ان يحفظه القرآن وقد رفضته المدارس بسبب اصله النوبي ،الا انه رأى في الجيش ضالته وضلاله خاصة بعد ان نال اعجاب الأنجليز ؛ فما ارسلوه في مهمة الا ونجح فيها.

في احدى المرات قتل انجليزي في احدى القرى في أوغندا فقرر الأنجليز اخلاء السلاح منها الا انهم عجزوا عن ذلك فأضطروا لأستدعاء عيدي امين والذي كان آنذاك قائد كتيبة فحضر وأمر بأخراج رجال القرية وصفهم صفا واحدا واقسم بأنه سيقطع العضو الذكي لكل منهم ان لم يخرج كل واحد منهم كل ما عنده من سلاح ،واختار ثمانية منهم وقطع اعضاءهم الذكرية امام اعين الجميع ، حينها بدأوا بتسليم اسلحتهم ، فازداد اعجاب الأنجليز به. وصل عيدي امين للسلطة في أوغندا عبر انقلاب عسكري ضد الشيوعيين الكفرة عام 1971 , و قام بطرد الهنود الذين استجلبهم الاستعمار الانجليزي لبلده والذين كانوا يسيطرون على الاقتصاد و امم الاراضي الزراعية من المالكين الانجليز و أعادة توزيعها على ابناء شعبه.

اشتهر بدعمه للقضية الفلسطينية و تسليحه لمنظمة التحرير الفلسطينية ضد الكيان الصهيوني , لكنه في عام 1968 قاد عمليات عسكرية مولها الكيان الصهيوني لدعم المتمردين في جنوب السودان وهي العمليات التي شارك فيها النظام السعودي ولعل علاقته مع آل سعود بدأت منذ تلك الفترة. في عام 1971 طلب الكيان الصهيوني من الرئيس الأوغندي اوبوتي مساعدتهم في تهجير اليهود الفلاشا الا انه رفض ذلك فكانت نهايته حيث اوعز الكيان الصهيوني والمخابرات الأمريكية الى عيدي امين والذي كان رأيسا للجيش بالأنقلاب على أوبوتي وقد تم له ذلك اثناء حضور الرئيس اوبوتي احد المؤتمرات في سنغافورا ونجح الأنقلاب وقد شوهد الملحق العسكري الصهيوني يجوب مع عيدي امين الثكنات العسكرية ومبنى الأذاعة.

ارتكبت ضده من الفظائع ما لا يخطر على بال احد من البشر , حيث كان رجال الدول السابقة والمعارضين يحتفظون برأسه في ثلاجة وكانو يجبرونه على اكل لحمه ثم يرمونه في بحيرة فكتوريا كطعام للتماسيح . حتى ان عيدي امين فضل الإنتحار على ان يقع بين يدي المعارضين . في عام 1972 قال بأن الله امره بطرد كل آسيوي من البلاد وأنه رأى ذلك في الحلم وفعلا قام بطرد الآسيويين جميعا من اوغندا وكان يعتبرهم اكبر ضرر على الأقتصاد الأوغندي. في عهد الرئيس عيدي أمين الذي توفي في المملكة العربية السعودية ، بدأ المسلمون الذين يشكلون 35 % من عدد سكان البلاد الذي يزيد عن 20 مليون نسمة يتنفسون الصعداء ، ولكن الاستعمار الصليبي ومؤسساته التنصيرية شنت حربًا شعواء على الرجل الذي أعلن إسلامه وجعل أوغندا عضوًا في منظمة المؤتمر الإسلامي ، فأطيح به عام 1979 وتولى الحكم خلفًا له محام صليبي هو جود فيري بنيسا ليعود معه الاضطهاد ضد المسلمين.

في اوج العداء بين نظامه والنظام التنزاني طلب عيدي امين من الرئيس التنزاني نيريري عقد مباراة ملاكمة ما بينهما و وعد عيدي امين بأنه سيربط احد يديه خلف ظهره اي سيلاكم بيد واحدة الا ان الرئيس التانزاني رفض ذلك فقال عنه بأنه امرأة وانه مستعد للزواج منه لأنه جميل , الا ان هذا الجميل قبل التحدي فيما بعد بطريقة اخرى حيث جمع الوف المعارضين لنظام عيدي امين ودربهم وسلحهم وساعدهم بقوات تانزانية وأمرهم بالزحف على اوغندا في عام 1979 وسرعان ما اسقطوا نظام عيدي امين والذي اضطر للهرب الى ليبيا حيث صديقه الشهيد معمر القذافي ثم غادرها الى العراق ثم احضره الذي يعرف قيمته وهو النظام السعودي والذين اسكنوه عندهم وسموه الحاج زمزم لأخفاء وجوده عندهم لحمايته . ثم كشف وجوده داخل السعودية فيما بعد.

في عام 1989 حاول من داخل السعودية بالقيام بمحاولة انقلاب اوكل قيادتها الى جوما اوريس الا انه فشل. حاولت منظمات حقوق الإنسان والمحكمة الدولية تقديمه للعدالة الا ان مضيفيه دافعوا عن ضيفهم بقوة وفلت من عقاب الدنيا. كما ارتد احد ابناءه وهو واسوا عيدي امين عن الإسلام وظل ضيفا عزيزا كذلك . عيدي امين سفاح اوغندا الشهير كان مستشار امني لوزير الداخلية السعودية نايف بن عبد العزيز وإستفادوا من خبراته في تطويع شعب الجزيرة العربية. مصروفات النظام السعودي الحقيقية على عيدي امين والتي كان منها قصر ضخم جدا على شاطئ البحر الأحمر قرب مدينة جدة كانت لأجل ان يتسع خياله عله يكتشف طرقا جديدة في فن التعذيب , وتشكيلة من سيارات البي .ام .دبليو و المرسيدس التي كان يعشقها السفاح الراحل ومعاش ضخم له وحتى لمعارفه في اوغندا واربعون برتقالة يوميا خصيصا للسفاح . فن التعذيب في السعودية قد تطور كثيرا بعد عيدي أمين فهذه الأموال والسيارات لم تذهب هباء ، فتسمع احيانا عن قصص تعذيب رهيبة من ضحايا قدر لهم ان يخرجوا احياء ، تدل على ان هناك فنا في التعذيب داخل السعودية لا مثيل له في العالم بعد ان كان تقليديا في زمن الملك عبد العزيز والذي كان يستعمل السيف والحرق احيانا و وضع رؤوس غرماءه على بوابات المناطق التي يراد منها ان تتعض وتعتبر كما جرى حين استولى على الرياض ، ثم جاء محمد بن سلمان والذي طور قليلا واكتشف لنا ان هناك نعمة اخرى للهليكوبتر وهي رمي المشاغبين منها وهم احياء . فقد تعددت الأساليب بحيث انك تسمع كل يوم عن طرق واساليب جديدة كالتقطيع بالمنشار ولا استبعد ان يصبح للتعذيب علما مستقلا يدرس في الجامعات بحيث ياخذ الطالب المجرم درجة بكالوريوس وماجستير ودكتوراه .