فائق الشيخ علي

من بيضيبيديا، الموسوعة الفارغة
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث

فائق دعبول عبدالله علي المرندي (1963) ,عضو مجلس النواب العراقي , رجل الكويت الثاني بالعراق بعد اسعد العيداني ,احد من المناضلين المزدوجي الجنسية تنقل بين رفحاء والسعودية ولندن والكويت , رفعته المقادير ودواليب اللعبة الطائفية الاحتلالية إلى عضوية البرلمان ككثر غيره . ربيب لبعض حكام الخليج الذين اخرجوه من رفحاء السعودية واوصلوه الى بريطانيا وعادت به المخابرات الكويتية ليتربى بين احضانهم وبأموالهم ويعمل تحت وصايتهم وفي خدمتهم ظنا منه انه سيتعين سفيرا للعراق في الكويت . يعرف من أين تؤكل الكتف ويجيد فن اللعب الإجتماعي وإقتناص الفرص فحينما كان في معسكر رفحاء فتح قنوات إتصال مع السعوديين وبفضل تلك العلاقة تم تسفيره الى لندن وفتحت له أبواب جريدة الحياة السعودية ثم قفز نحو ضربة الحظ السعيد وإرتبط مع الكويت بعلاقات قوية بوظيفة مستشار حصل من خلالها على مكافأت مالية ضخمة . .يريد جمع كل البطيخات في سلة واحدة فهو يسعى نحو جمع المال والسياسة والبرلمان والشهرة التلفزيونية بينما كل مؤهلاته التي يتسلح بها هي فقط الفهلوة النجفية ومحاولة التذاكي والظهور بشخصية الوطني المخلص .

أثناء وجوده في الكويت كان كثير التردد على اروقة وزارة الإعلام وكان يتقاضى مكافأة ثابتة على تعاونه الأمر الذي اضطر وكيل وزارة الخارجية العراقية لبيد عباوي الى طرح اسمه كأول سفير للعراق في الكويت في خطوة جريئة ورسمية تجعله قريباً جداً من اولياء نعمته دون اثارة الشكوك ناهيك عن الحصانة الدبلوماسية التي تمنحه سمة التحرك في محيطه بكل سهولة . عندما ارتخت قبضة صدام حسين في الخارج , تسلطت عليه الأضواء بعد مشاركته في مؤتمر للمعارضة العراقية في لندن حيث تم جمع مشاركيه من المقاهي والبارات ليتصدره من ركبوا دبابات الاحتلال وتقاسموا السلطة في مجلس الحكم ومنحوا شرعية الاحتلال ونالوا شرعيتهم من ذاك المؤتمر وسط حشد من المصفقين الذين كانوا يتزاحمون على كشخة الظهور في ذاك المؤتمر التاريخي الحاسم ويمنون أنفسهم بمكافأة الاحتلال القادمة وقد كافأهم جميعا بعد ذلك بما فيهم هذا الصعلوك الذي وصل الى لندن لاجئا من رفحا لا يملك شروى نقير ثم هو اليوم مليونير حقا وشريك في الكثير من المشاريع التجارية مع كثيرين من ساسة العراق .

فائق الشيخ علي من الذين يبحثون عن الشهرة بتسقيط الاخرين وهو لن يتوانى حتى باستخدام اقذع العبارات واتفهها وصفا وهو يخاطب الاخرين ظنا منه انه يعبر عن الحرص على العراق والعراقيين .ان تسلم السلطة سيقوم فائق الشيخ علي في أربع وعشرين ساعة بإخلاء بيوت العراقيين من الأسلحة من طيزي و سيقتص من المليشيات ويأخذ سلاحها ويبعدها من طيزه . يتحدث عن عصابات إجرامية قتلت المتظاهرين و قدم لنا صورة دموية لعقابهم وبنفس الطرق الوحشية أي تعليقهم في ساحة التحرير إرضاءاً لشباب ثورة تشرين 2019 السلميين . حسب تصوره.البطالة سيقضي عليها في غضون أشهر….وسيبني مدن صناعية…وسيجعل من العراق بلداً صناعيا ومصدراً لمنتجاته .

قام بكتابة مذكراته في معسكر رفحاء الصحراوي على ورق باكيتات السجائر , يعتبر أحد عرابي الأحتلال وتسويقه للشعب العراقي وتسلم لقاء ذلك منصبا في الحكومة المنصبة من قبل الأحتلال.ولايزال لحد اليوم لايعارض وجوده على الأرض العراقية على شكل قواعد ومقاولين أمنيين مرتزقة . شارك في العملية السياسية من اللحظة الأولى في 2003 ولحد الآن كعضو في اللجنة القضائية وكنائب في البرلمان . لديه جنسية بريطانية لم يحاول التخلص منها بعد عودته للعراق وتحجج بصعوبة أسقاطها والحقيقة هو أنه لايريد ذلك بسبب التسهيلات التي تضمنها له على الأقل فيما يخص علاجه وكخط عودة.مريض بداء السرطان ويصارع الموت منذ سنوات عل حد قوله ويزور المملكة المتحدة كل ثلاثة أشهر لغرض العلاج .

عمل مع الكويتيين وخدمهم ضد وطنه بحجة اسقاط صدام حسين ، حاول فرض نفسه سفيرا للعراق لدى الكويت في عام 2003 بعد الغزو الامريكي ، وكانت الكويت تريده ان يكون سفيرا عراقيا لديها ، لكن بغداد وقتها وبالرغم من ان حكومتها كانت منصبة رفضت تسميته سفيرا لها في الكويت . السيد فائق بذل جهدا كبيرا واستمر هو والحكومة الكويتية يضغطون على بغداد لاشهر حتى رفض الامر نهائيا . والسبب لانه كانت لديه تفاهمات في الباطن مع المباحث والمخابرات الكويتية ، ومازالت قائمة حتى هذا اليوم والكويت تعتبره لحد الان رجلها في العراق او بالاحرى عميلها .

قام بالسطو على مبنى محافظة النجف مع أحداث 1991. وسرق الخزنة من المحافظة ثم هرب الى رفحاء ، وبعدها هرب الى لندن عن طريق ايران. في عام 2002 أعطى 10 الاف دولار رشوة الى المقبور احمد الجلبي حتى يوافق على حضوره الى مؤتمر المعارضة الذي أقيم في لندن سنة 2002 حتى يعتبرونه من المعارضة ويكون من ضمن جوقة العملاء والخونة. أهم ملفات فساد فائق الشيخ هو اشتراكه بترسيم حدود الكويت والخور واعترافه باراضي عراقية انها ملك للكويت مقابل 25 مليون دولار تقريبا و وفيلا في مدينة بيان الكويتية ووكالة اسيا سيل للكارتات . وهو الوكيل الوحيد لهم في العراق لذلك يعتبره السياسيون الابن المدلل للكويت التي مولت ودعمت حملته الانتخابية على حسابها واسست له حزب الشعب للاصلاح ودعمته بالأموال والإعلام.

لكي نفهم ظاهرة فائق الشيخ علي، علينا أن نفهم الوضع الإنتقالي العراقي من الدكتاتورية المضرطة الى الديمقراطية الأكثر تمضرطا , من خلال تعبيرها عن حالة تتوسط بين وضعيتين مختلفتين تماما عن بعضهما ، أي أنها عتبة أو حد ما بين وضعية قديمة أولى وبين وضعية جديدة تختلف جذريًا عن نظيرتها الأولى التي وجدت فيها ، وكذلك نفهم طبيعة شخصية فائق الشيخ علي كشخص حاوٍ ووجوده في فترة كهذه. بفضل حالة الارتياب والارتباك الشديدة التي يعيشها الجميع ، وغياب الإبداع وكل مظاهر الابتكار ؛ توفر هذه الوضعية بيئة مواتية تمامًا لشخصية لم يكن لها شيء يذكر في الحالتين الأخريين ، حالتي الانفصال والاندماج ، إنها شخصية الحاوي . الحاوي شخصيته ذات طبيعة متناقضة ومزدوجة بشكل مذهل: إنه يبدو سخيفًا وتافها في واقع الأمر ولكنه شخصية قوية وخطيرة في نفس الوقت . مضحك ومهرج ومحط للسخرية ، لكنه قادر وباقتدار على خداع الآخرين . شخص غير أخلاقي بالمرة، إنه لا يأخذ في اعتباره أية قيم أو أخلاق ، فكلها تحت رحمة هواه وشهواته ، إن أفعاله وأفعاله وحدها هي من يحدد القيم.

ولما كانت وضعية المرحلة الإنتقالية وضعية مربكة ومزدوجة بامتياز ، وضعية بين - بين ، وضعية غموض والتباس ولا حسم بامتياز ، كانت شخصية الحاوي بما هي كذلك ، تجد موطنها في تلك البيئة الملتبسة ؛ إذ هو قادر بفضل تذبذبه لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء ، على النشاط السريع في تلك البيئة البئيسة ، لاجئين إليه أولئك المشوشون تمامًا والمرتبكون على الدوام، ظانين منه أنه سيخلصهم من وضعية المجاز تلك، وما هو بمحقق ذلك ، إنه يزيدهم تشويشا على تشويش ، إنه يريد تطويل وضعية المجاز ، إنها موطنه الذي يجد فيه مبتغاه.