لجنة تنمية الأخلاق والضمير

من بيضيبيديا، الموسوعة الفارغة
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث

لجنة تنمية الأخلاق والضمير عبارة عن لجنة حقيقية والله العظيم مش نكتة . في يوم 25 نوفمبر 2015 اجتمع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بأعضاء مجلس علماء وخبراء مصر ، للتباحث حول عدد من المشروعات في القطاعات الحيوية اللازمة لتحقيق التنمية الشاملة والنهوض بالمجتمع المصري . بدلا من ان تتشاور تلك الكوكبة من العلماء في قطاع التعليم ما قبل الجامعي , قطاعات الطاقة والنقل والسكك الحديدية , الخدمات الصحية ... الخ الخين , اقترح أعضاء مجلس علماء وخبراء مصر إنشاء لجنة لتنمية الأخلاق والضمير ، وتعزيز قيم العمل والانتماء، لتباشر عملها تحت رعاية مؤسسة الرئاسة.

يرى الأسطة محمدين عوضين احد رواد مقهى الفيشاوي في القاهرة وكاتب مقالات نص كوم في اللاموسوعة عند وقت الفراغ وبعد العادة ان على السيسي عدم إضاعة وقته في مناقشة موضوعات ساذجة اذ لا يمكن إعلاء قيم الضمير وتنمية الأخلاق في ظل وجود فقر وبلطجة وعشوائيات ، كيف تقنع الشحاذين وأطفال الشوارع بهذا ؟ ، كيف يتم إقناع الفقراء بإعلاء قيمة الحق والخير وهما لا يملكون قوت يومهم ؟. اقترح على الرئيس السيسي ، أن يجتمع بكتاب الرأي في الجرائد المصرية لمعرفة المشكلات الحقيقية التي يعاني منها المواطن المصري ، بدلًا الاجتماع بمجموعة من علماء من طيزي لا يعلمون شيئًا عن ما يعاينه المواطن .

كان الرئيس الراحل أنور السادات ، أصدر عام 1980 قانون حماية القيم من العيب ، المعروف إعلاميًا بقانون العيب ، لمعاقبة كل من يحاول التغرير بالشباب ، أو يحاول انتقاد سياسة الدولة . وينص قانون العيب في مادته الرئيسية على أن

كل من ارتكب ما ينطوي على إنكار الشرائع السماوية أو ما يتنافي مع أحكامها، إما تحريض النشء والشباب على الانحراف عن طريق الدعوة إلى التحلل من القيم الدينية أو عدم الولاء للوطن ، يتعرض للعقوبة وذلك وفقا لما نصت عليه المادة 171 من قانون العقوبات هو كل من يتجاوز عمره 25 عاما ذكرا أو أنثى.

ولاقى قانون العيب معارضة واسعة من قبل السياسيين والكُتاب ، وقالوا إن القانون يعيد البلاد إلى القرن الرابع قبل الميلاد ، إذ أُعدم الفيلسوف اليوناني سقراط ، بتهم مماثلة ، ووصف الكاتب الراحل أحمد بهاء الدين القانون بأنه كارثة ، وأطلق نواب المعارضة في البرلمان عليه اسم قانون سيء السمعة. النظام الحالي لم يتعلم من نظام السادات ، فالعيب لم ينته من المجتمع بعد صدور قانون العيب ، يبدو ان النظام في حالة هروب مستمر من التحديات التي تواجهه .