موريتانيا

من بيضيبيديا، الموسوعة الفارغة
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
بلاد موريطانيستان
iRaq
الشعار: بأي آلاء ربكما تتدمقرطون.
النشيد الوطني: لن تجتمع الأمازيغية مع الديمقراطية
اسم الدلع بلد المليون شاعر
آخر إنقلاب أعلى ولد محمد
الإنقلاب اللي قبله معاوية ولد سيدي أحمد الطايع
الإنقلاب اللي قبله ولد هيدالة
نوع الديمقراطية ديمقراطية الكليات الحربية
الشعب تحت دبابات لا ترحم
الدبابات بضاعات في مزادات القبلية

موريتانيا دولة مسخ ظهرت بالصدفة للوجود سنة 1960 من صنع فرنسا التي بترتها عن وطنها الأم المملكة المغربية حطمت موريتانيا أرقاما قياسية في الانقلابات العسكرية بأكثر من 10 لها تأثيراتها البالغة في تراجيديا الحكم . كانت موريتانيا مند القدم مجرد صحراء قاحلة يستحيل إنشاء حضارة عليها لدلك قرر أمير المرابطين الشنقيطي يوسف بن تشفين تأسيس دولة قوية على أنقاض الدولة الموحدية التي كانت تلفض آخر أنفاسها و بنا مدينة مراكش العريقة و إتخدها عاصمة لحكمه والتي امتدت حدودها من ثخوم السينغال والسودان القديم (مالي ونيجر) إلى عمق بلاد الأندلس . موريتانيا إسم أمازيغي يتكون من من كلمتين (أمور) و (إعتان) وتعني الأولى (الأرض) والثانية (الشاسعة) وتعني إذن الأرض الشاسعة وربما هذا هو الإعتقاد المرجح حسب الكثيرين . موريتانيا كانت قبل بعضة آلاف من السنين واحة خضراء تدب فيها الحياة ومملكة للعديد من الحيوانات مثل النعامة، وحيد القرن والزرافة .

النقوشات الصخرية التي ترك فيها الإنسان الأمازيغي بصماته وعبرها يؤكد للعالم أنه أمازيغي، شمال إفريقي .لكن ومع قدوم الغزاة العرب , قبائل بني هلال وبني حسان وغيرها المعروفة تاريخيا بإتقان حروب التخريب والطمس ، بدأت معالم موريتانيا الصنهاجية تتغير شيئا فشيئا وأصبحت آلات التعريب والقومجية تزحف على موريتانيا كما زحفت نحوها الرمال وساهم في ذلك انبساط الصحراء وبطش الغزاة من جهة والعامل الديني و نمط عيش قبائل صنهاجة لأمازيغية وكان لاستغلال العامل الإديولوجي الدور الكبير في إخضاع قبائل صنهاجة باعتبار للتوجه الأمازيغي الإسلامي للمرابطين وليس العروبي ، حيث أن الغزاة العرب استغلوا نقطة ضعف الأمازيغ المسلمين (الإنتساب للبيت النبوي) أي أن العرب القادمين سيشفع لهم نسبهم لآل البيت ونسبهم لقومية العرب يوم القيامة وأسسوا بذلك لأنفسهم مكانة شريفة بل ومقدسة على الأمازيغ .

بهذه الطريقة استملوا أغلب القبائل الصنهاجية وبحثوا لهم عن أنساب وهمية بطرق احتيالية مزورة وأساطير لا أساس لها من الصحة ويكذبها العلم الحديث لتبحث لقبائل صنهاجة عن تاريخ مزور عند أهل اليمن الذين لا نشبههم في أي شئ .أما من أبى من القبائل الأخرى فلا مفر لها من السيف . وبذللك انصرفت أغلب الصنهاجيين إلى أمور اللغة والشريعة تاركين كل شئ تعبث فيه آلة التعريب وطمس الهوية الأمازيغية لزعماء البطش العسكري والسياسي وحماة إمبراطورية القفز على الحقيقة والتاريخ (قومجيوموريتانيا) الحاكمين في نواكشوط ليقودوا مملكة الأمازيغ إلى أوهام العروبة والقومجية اللا عقلانية . بقيت موريتانيا إذن أما تحن إلى قبلات أبنائها الحقيقيين وحنانهم وأصبحت هذه الأم الأمازيغية عاجزة عن الكلام وباتت تهمس في أذن الباحثين والسياح الأجانب بصمت وترنو لك معالم موريتانيا ،صحرائها، وديانها ، نقوشاتها الصخرية وأسماء أماكنها وعادات سكانها وكأنها تبكي وتتوجع لزوارها وكأنها تريد أن تتفوه بكلمات الحقيقة: يا عرب أنتم لستم أبنائي!!

أنتم غزاة سلبتم مني أبنائي ! كيف يمكن أن تكونوا أبنائي وأنتم لا تتحدثوا بل ولا تفهمون لساني؟؟.كيف يمكن أن تكونوا أبنائي و أنتم تعشقون غرباء (جمال عبد الناصر) أكثر من حبكم لأخيكم يوسف ابن تاشفين...؟؟. كيف تنسبون حكاياتي وحضارتي إلى الغرباء وأنتم تعيشون فوق أحضاني؟؟.أنا لم ألد إلا رجالا أمازيغي الفطرة لا يفرطون في هوية أمهم!!.موريتانيا أرض من يؤمن بحقيقة التاريخ وليست أم من يبيعها لشركات إنتاجات العروبة وقومجيتها مقابل الحصول على حسنات الشرق.أليس من العار لأي إنسان عربي يقف أمام صخرة نقشت عليها حضارة الأمازيغ ورغم ذللك يقول إنها عربية الهوية؟

أن يقدم عسكري على التنحي طواعية وتحت انتخابات رئاسية أشرف عليها ولم يترشح لها، بل منع كل أعضاء مجلسه العسكري من الترشح ، هي سابقة نوعية بلا شك فنفسية القائد الذي تربى وصنعت ايديولجيته في الثكنات العسكرية ، لا يقبل أبدا برأي يتعارض مع مصالحه حتى الشخصية الضيقة ، فالضابط العربي يرى في تحية من دونه رتبة لا ترافقها ابتسامة عريضة وخشوع وتذلل ، هي إهانة له ولأجداده ولأصوله وتاريخ والديه فأي عسكري عندما يغادر ثكنته من اجل الراحة الأسبوعية أو الإجازات تجده يتأهب إلى معاملة استثنائية من طرف المدنيين ، لأنهم في عقيدته وتصوراته أقل شأنا منه ، بل أنهم أقل إنسانية من عسكريته وإن كان عديم الرتبة . فتراه يفرض على الجميع احترامه وتبجيله وتقديسه والتبرك ببذلته والتودد له ، ولا يمكنه أن يتعامل إلا مع من يراهم في مستواه ، فإن كان برتبة رقيب ومستواه الدراسي الابتدائية ، تجده لا يقبل إلا بأستاذ جامعي أو مهندس دولة يجالسه في مقهى لارتشاف القهوة وللحظات أهداها هذا العسكري المتواضع من وقته الثمين !! وإن كان ضابطا فلا يقبل إلا برؤساء المجالس الشعبية أو نواب البرلمان ، وإن كان ضابطا ساميا فلا يقترب من أسواره إلا الوزراء والأثرياء والسفراء .

هل من الممكن أن ننظر إلى أي شيء يأتي من هذا البلد أو غيره من البلاد العربية ، على أنه ديمقراطية أو يمكن أن نشيد به ونفتخر ؟ ما جدوى الانتخابات والأموال التي تبذر على مواعيد واستحقاقات تجهض في لحظة تعنت أو شذوذ جنرال لتعود الأمور إلى بدايتها ؟ موريتانيا تتصارع فيها أعراق بأصول ولغات مختلفة ومتناحرة بين المور والولوف والبيل والسوننكي والتوكلر ، فضلا عن صراع النفوذ الأجنبي بين أمريكا وفرنسا هذا إلى جانب هشاشة الأمة المهددة بالإثنيات والطوائف والتفتيت ، فنجد الشعوب أيضا لا تكترث بما يهددها أو يتلاعب بوجودها ، استمرار التعاطي مع مختلف الأزمات الناشبة بنفس تلك الطريقة التقليدية الشرق أوسطية من الاحتكام للسيف والسلاح بدل الحوار وصناديق الاقتراع . التأسيس لثقافة الحوار والاحتكام لصناديق الاقتراع والآليات الديمقراطية الأخرى ما زال مبكراً الحديث عنها وبعيدة جداً عن شنبات معظم رعايا الإمبراطورية البدوية . وفي هذا السياق لا بد للمرء من أن يعرج هنا على تجربة الفريق عبد الرحمن سوار الذهب في السودان الذي تنازل آخر عن الحكم في سابقة عدت فريدة معتقداً وبكل طيبة قلب لا تنفع في حسابات السياسة مطلقاً أنه سيؤسس لحالة ديمقراطية لم تتقبلها بعد ثقافة هذه المجتمعات وكان من نتيجة ذلك وقوع السودان بيد جماعة الإنقاذ الإخوانية التي أعادته قروناً ضوئية إلى الوراء وقدمت للعالم ذلك النموذج المتميز الذي يجسده اليوم عفاريت الجنجويد الذين تكاد لا تخلو منهم دولة شرق أوسطية حتى ولو اختلفت التسميات . ألف مرحباً بالعودة المظفرة والقوية للشقيقة موريتانيا إلى شقيقاتها الأخريات في نادي وسرب الاستبداد الافريقي وبلا ديمقراطية وبلا أكل هوا وما أحلى الرجوع إليه .

الانقلابات العسكرية[عدل | عدل المصدر]

تعتبر موريتانيا حائزة الرقم القياسي من بين جميع دول العالم من حيث عدد الانقلابات العسكرية فيها، وكان أول انقلاب عسكري في البلاد على أول نظام مدني بعد الاستقلال عندما تورط الجيش في قتل صحراوية - موريتانية في مدينة الزوبرات خلال مظاهرات عيد المرأة ]]العالم]]ي يوم 08/03/1978 الذي رفع خلاله النساء اعلام جبهة البوليساريو ليتدخل الجيش المكون يومها من مرتزقة مأجورة من دول افريقية و يطلق النار الحي على النساء .بعد هذه الفضيحة التى جند لها الجيش و النظام كل الوسائل للتستر عليها وجد قادة الجيش الحل في الانقلاب على نظام المختار ولد داده يوم 10 يوليو 1978، تحت ذريعة تحمله لفضيحة أطلاق النار ضد النساء .ومنذ ذلك التاريخ بدأت موريتانيا رحلتها الطويلة مع الأنظمة العسكرية، وصراعات الضباط على الحكم.

منذ سنة 1978 شهدت موريتانيا 25 انقلابا ًعسكريا ً اصطدم بعضها بصخرة الفشل ، ونجح البعض الآخر بمقاييس متفاوتة. ولم تكن الانقلابات في موريتانيا من طبيعة واحدة فهي وإن كانت في شكلها تمثل ظاهرة واحدة، فإنها مختلفة في دوافعها وخلفياتها. الانقلاب الثاني جاء كانتقام قادة ضباط اليمين الشيوعي (حلفاء نظام ولد داده المخلوع من قبل) فنفذوا انقلابا تم في أبريل سنة 1979 من داخل اللجنة العسكرية، بوساطة بعض أعضائها مثل العقيد أحمد سالم ولد سيدي ، والعقيد محمد محمود ولد أحمد لولي، والعقيد الشيخ ولد بيده، وكان برئاسة العقيد أحمد ولد بوسيف الذي استبعد، هو وبعض زملائه من الانقلاب الأول على أساس انتمائهم السياسي ودخلت لأول مرة عناصر شيوعية يمينية أخرى إلى جانب "بوسيف"، مثل المقدم أباه ولد عبد القادر المعروف بـ "كادير" والعقيد انيينغ.واستهدف الانقلابيون الجدد تصفية البعثيين العسكريين من دوائر السلطة ومطاردة المدنيين منهم انتقاما، وثأروا لنظام ولد داده الذي أطاحوا به قبل شهور من ذلك التاريخ.

ولم يعمر طويلا ً حكم اليمين الشيوعي، إذ شاءت الأقدار أن راح زعيمه "بوسيف" يوم 27 ـ 5 ـ 1979 ضحية لتحطم طائرته فوق المحيط الأطلسي إلى الغرب من دكار في ظروف غامضة دعت الكثيرين إلى الاشتباه والشك في صلة بعض أعضاء اللجنة العسكرية بملابسات الحادث مع ورود احتمال زرع مشكلة فنية في أجهزة الطائرة تحول دون هبوطها بسلام إلا أن السر الحقيقي لم يعرف بعد. الانقلاب الثالث بعد أن رحل العقيد أحمد ولد بوسيف، رئيس وزراء موريتانيا القوي، يوم 27 ـ 5 ـ 1979 انتدبت اللجنة العسكرية للإنقاذ الوطني المقدم محمد خونه ولد هيداله خلفًا مؤقتًا له، ريثما يتم انتخاب رئيس لها وللدولة من بين أعضائها في غضون شهرين، كما تنص على ذلك وثيقة اللجنة.

ولكن المقدم هيداله لم ينتظر انقضاء فترة انتدابه المؤقتة بل بادر لتفويت الفرصة على أعضاء اللجنة العسكرية من أنصار العقيد بوسيف، فعاجلهم بقرارات مفاجئة اعتبرت انقلابًا داخليًا، أعلن من خلالها إقالة أنصار بوسيف من اللجنة العسكرية وتعيين العقيد محمد محمود ولد لولي رئيسا ًللدولة يوم 3 ـ 6 ـ 1979، قبل أن يقصيه يوم 4 ـ 1 ـ 1980 ويعين نفسه رئيسا ً لها وللدولة، ومن بين من شملتهم قرارات التصفية العقيد أحمد سالم ولد سيدي والعقيد انييغ، والمقدم أباه ولد عبد القادر، والعقيد محمد محمود ولد أحمد لولي (الرئيس الشرفي)، والمقدم الشيخ ولد بيده. وبهذه الإقالات تخلص المقدم هيداله من منافسيه ليصل الى السلطة بعد أن أخلى لنفسه الجو، وقد سمى البعض وصول هيداله إلى السلطة ب انقلاب الانقلابات.‏ الانقلاب الرابع انفراد هيداله بالسلطة بعد إقصاء ضباط اليمين الشيوعي وملاحقة جناحه المدني، وإعادة تحالف السلطة مع البعثيين من جديد، واليسار الشيوعي والتعاطف مع البوليساريو... كلها أمور حدت بالمغرب إلى دعم اليمين الشيوعي للقيام بانقلاب عسكري في موريتانيا لتخليص المغرب من خصمه الإقليمي نظام ولد هيداله والتخلص من خصميه المحليين البعثيين واليسار.

وجرت محاولة الانقلاب المشهورة يوم 16 مارس 1981 بوساطة فرقة كوماندوز قادمة من المغرب مؤلفة من 9 أشخاص موريتانيين من بينهم ثلاثة ضباط من أنصار الرئيس السابق بوسيف وهم: ولد عبد القادر (اليمين الشيوعي) والعقيد أحمد سالم ولد سيدي، والعقيد انييغ، وقد أعدم الثلاثة بعد إخفاق المحاولة بحكم قضائي. الانقلاب الخامس كان انقلاب 16 مارس 1981 المدبر من المغرب بعد اختزال هيداله مؤسسات الدولة في شخصه وجمعه في يده كل السلطات. وفي هذا الإطار أعلنت أجهزة الأمن اكتشاف مخطط لقلب نظام الحكم في أواخر مارس 1983، غير أن النظام لم يقدم أدلة كافية على زعمه أمام الرأي العام الوطني ولا أمام الإعلام الدولي، ولم يقدم المشتبه في ضلوعهم في المحاولة الانقلابية إلى العدالة، بل اكتفى باعتقالهم حيث ظلوا رهائن حتى أطيح بالنظام سنة 1984.

الانقلاب السادس أدت سياسات نظام ولد هيداله، وتقربه للزنوج، والإخوان المسلمين، وتصفيته القاسية للناصريين والبعثيين واليسار الشيوعي، واتهاماته المتكررة للدول الخارجية إلى النفور في العلاقات مع المغرب وليبيا والعراق وبعض دول الجوار الإفريقي. ووصلت الأزمة في الداخل أوجها بعدما ملئت السجون بالقوميين (الناصريين والبعثيين) وما يسمى بالكادحين الداداهيين (نسبة للنظام ولد داداه)، إلا أن العامل الخارجي كان هذه المرة الأكبر دورا في حسم الموقف، والاطاحة بالرئيس هيداله يوم 12 ـ 12 ـ 1984 في انقلاب أبيض قادة رئيس الأركان وقتها العقيد معاوية ولد سيد أحمد الطايع، بتدبير فرنسي، وبعناية المغرب العدو الأكبر لنظام ولد هيداله المخلوع. الانقلاب السابع ولم تمض على نظام ولد الطايع سنتان حتى انقض على بعض أعضاء لجنته العسكرية مشتبها ً في محاولتهم الانقلاب ضده. وأدى هذا الاشتباه إلى اعتقال مجموعة ضباط ذوي توجه ناصري.

الانقلاب الثامن تم الكشف عن إعداد مخطط عسكري للاطاحة بنظام ولد الطايع قبل الشروع فيه بثمانٍ وأربعين ساعة من تنفيذه (ساعة الصفر) حيث كان موعد انطلاقة العمليات وكان الانقلابيون يهدفون إلى أبعد من الاستيلاء على السلطة وقيادة البلد، بل إلى إقصاء عنصر العرب والقضاء عليه من خلال تنظيم مذابح جماعية ضدهم، وإقامة دولة زنجية عنصرية. الانقلاب التاسع تمكنت بقايا تنظيم الحركة الزنجية "أفلام"داخل الجيش الموريتاني من إعادة ترتيب شؤونها بعد الضربة التي لاقتها على يد نظام ولد الطايع عقب فشل انقلابها سنة 1987. وخطط منسقو خلايا التنظيم العسكري لتنفيذ "نسخة منقحة"من انقلاب 1987 ولكن ولد الطايع اكتشف الأمر وآل مصير الانقلاب إلى الفشل.‏ الانقلاب العاشر ما بين عام 1990 وعام 2000 لم تشهد موريتانيا أي محاولة انقلابية سوى تغيير النظام لهويته من "حكم عسكري" إلى "حكم مدني" ينتهج ديمقراطية تعددية لم يصدق بها الكثيرون من الساسة المدنيين، أما العسكريون فقد ظلوا يتابعون الوضع السياسي في البلاد، وينظرون الى أي مدى تستطيع التجربة الديمقراطية الوليدة تحقيق غاياتها في التغيير السلمي فعلا.

الانقلاب الحادي عشر شنه الرائد صالح ولد حننه وزملائه بالتنسيق والتعاون مع طلائع شبابية من الضباط وتم تنفيذه في يوم 8 يونيو 2003 ولكنه انتهى بالفشل رغم السيطرة على قيادة الأركان، ورئاسة الجمهورية والمطار والهندسة العسكرية، وأغلب مواقع الجيش في نواكشوط. الانقلاب الثاني عشر بعيد فشل انقلاب 8 يونيو 2003 من نفس السنة، كانت لا تزال تداعيات هذا الانقلاب تتفاعل مع تطورات ما بعدها. وكانت مؤشرات الحملة الانتخابية والتدابير الإدارية المتخذة توحي بالتحضير من طرف النظام لعملية تزوير كبرى لمصلحة ولد الطايع، ما دعا المترشح ولد هيداله (رئيس سابق) إلى طرح فكرة تنظيم عصيان مدني أو انتفاضة شعبية بالتعاون مع مجموعة من الأطر والساسة في إدارة حملته، وذلك من أجل الإطاحة بالنظام، ولكن تم تطويق هذه المحاولة في اليوم السابق للانتخابات، واعتقل المشاركون فيها بتهمة زعزعة الأمن وقلب نظام الحكم بالقوة، وتمت محاكمتهم وإدانتهم والحكم عليهم بعقوبات خمس سنوات سجن مع وقف التنفيذ. الانقلاب الثالث عشر كادت تتكرر محاولة 8 يونيو 2003 عندما عاد إلى البلاد قائدها الرائد صالح ولد حننه في شهر أغسطس 2004 بعد مغادرته إلى الخارج إثر فشل محاولته الانقلابية الثانية، وقد أدخل الانقلابيون كميات من الأسلحة وأجهزة الاتصالات إلى قلب العاصمة نواكشوط في الفترة نفسها، وبالتزامن مع ذلك نشطت حركة الاتصالات داخل الجيش بين أنصار " فرسان التغيير"، وهو الاسم الذي أطلقه مدبرو انقلاب 8 يونيو 2003 على التنظيم العسكري المعارض الذي أسسوه بعد ذلك.

وقد اكتشفت الاستخبارات الموريتانية أن الانقلابيين تسللوا الى داخل البلاد، وذلك بوشاية من أحد أقارب النقيب عبد الرحمن ولد ميني، الرجل الثالث في "الفرسان"، فألقي القبض عليهم وصودرت الأسلحة المستجلبة من الخارج. الانقلاب الرابع عشر بعد فشل سبعة انقلابات ضد نظام ولد الطايع، شارك الناصريون في أربعة منها، أصبح كبار ضباط الجيش والأمن ممن كانوا يلعبون الدور الأهم في حماية النظام السابق من عواصف المحاولات السابقة على قناعة تامة بضرورة التغيير وحصل الانقلاب يوم 3 أغسطس 2005، وأطاح بالرئيس الموريتاني "معاوية ولد سيد أحمد الطايع"، وأنهى حكم 21 عاما ً من الاستبداد لا سيما أن القوى الداخلية العشائرية والإسلامية التي حاربت نظام ولد الطايع، وعانت من قمعه، أبدت ترحيبا ً كبيرا ً بالانقلاب، حتى وإن كانت لم تضطلع بدور مركزي فيه.

مصادر[عدل | عدل المصدر]

  • أنور مالك , جنرالات موريتانيا وديمقراطية برتبة عريف .
  • نضال نعيسة , عادت حليمة لعادتها القديمة .
الجامعة العربية

الأردن - الإمارات العربية المتحدة - البحرين - تونس - الجزائر - جزر القمر - جيبوتي - المملكة العربية السعودية - السودان - سوريا - الصومال - العراق - سلطنة عمان - فلسطين - قطر - الكويت - لبنان - ليبيا - مصر - المغرب - موريتانيا - اليمن