أورينت نيوز

من بيضيبيديا، الموسوعة الفارغة
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث

أورينت نيوز (2009-2023) قناة سورية معارضة. مؤسسها محمد غسان عبود هو سوري مقيم بالإمارات . الانطلاقة كانت في 2 فبراير 2009. يتسم بخطاب عدواني تحريضي تضليلي يدس السم في الدسم و يخبئ ذلك خلف شعارات الحرية والديمقراطية وربطها رغم عدم وجود رابط بالمطلق بشعار لا إله إلا الله ، هذا الخطاب الذي أوقع الشعب في فخ الحرب الأهلية الشبه طائفية . من لديه شتيمة لبشار الأسد يمكن أن يقف بالدور لتشترى منه هذه الشتيمة أو هذا النقد أو هذا القذف أو أي شيء مهما كان انحطاطه وابتذاله، المهم أن يكون ضد بشار الأسد و مقربيه وحلفائه .

قناة الملياردير الأدلبي غسان عبود أكثر من غيرها ابتذالاً وطائفية وأقل من الآخريات حرفية ، هذه القناة التي عندها شرف صحفي يعلو على شرف القنوات الموالية للنظام من ناحية الكذب والسذاجة، ويعلو على الشرف الصحفي للقنوات المعارضة أو المناهضة ، ليس من ناحية الكذب فقط بل وأيضاً من ناحية العهر الإعلامي ، ومصطلح العهر هنا يشير إلى الخطاب الطائفي والابتذالي الشوارعي الزقاقي الذي يدغدغ السوقة والطيبين من الناس البسيطين ، و كذلك العديد من المثقفين المختلين معرفياً ومنطقياً، وهذه نقطة مهمة تسجل لإعلام النظام وحلفائه الذي رغم أساليبه الملتوية التي تمارسها جميع وسائل الإعلام ، لم أسمع مرة فيه أحداً يشتم أو يتباذأ على الطرف الثاني كما هي عادة إعلام المعارضة العربية للنظام السوري .

المتابع لهذه القناة يجد فيها أكثر من غيرها تلك السطحية والسوقية التي لا تملكها حتى قناة وصال وأشباهها من قنوات الأمر بالقتل والنهي عن الصلح ، ولا يمكن أن يكون أكثر من التجريب وهو سيد البراهين العلمية والعقلية إلا دليلا على ما أدعيه ، فيمكن لأي كان أن يختار عينة لا على التعيين من أي برنامج في هذه القناة، وليحاول أن يستخلص جملة عقلانية واحدة عن الحرب في سورية ، جملة لا تنظر من منظور الحقد والكراهية والطائفية ، لأن كل ماعلى هذه البرامج أن تهاجم بأي شكل بشار الأسد أو أحد حلفائه، وأن ترفع من شأن من ضده حتى الإسرائيلي أو التركي ، ويمكننا أن نجد مثلاً أنها تحتفي بداعش التي صنعها النظام حسب ترويجها عندما يحتل تدمر أو يهاجم مواقع النظام، وكذلك تحتفي بإسرائيل الذي يتآمر معها حسب رأيها أيضاً النظام وحلفائه على الشعب السوري عندما تقصف طائراتها الجيش السوري أو حلفاءه .

نجد لديها أيضاً أن ما تفعله كل دول العالم بسورية والشعب السوري من احتلال وقتل واستغلال حلال ويمكن تفهمه حتى لو كان خيانة قذرة للمعارضة نفسهاً، أما إيران وروسيا الوفيتان للنظام فكل ما تفعلانه حرام ، فحتى البرونجي فيصل القاسم يقوم بتمثيل أن هناك شيء يمكن مناقشته عن بشار الأسد وحلفائه ليبدو موضوعياً، أما هذه القناة وهي الوجه السخيف الحقيقي للمعارضة الديكتاتورية المرتهنة المرتزقة ، فإنها لا تستطيع أداء هذا التمثيل لشدة حقد وغباء مالكيها ومشرفيها، أمر يجعلها كرخانة حقد حقيقية في زمن العهر الإعلامي العارم.

كيف حصل غسان عبود على ملياراته التي يستثمر بها هنا وهناك والتي يصرف منها على كرخانته الإعلامية ، ولكني متأكد أن هناك في المناطق التي حررتها معارضته وخصوصاً مدينته إدلب الكثير من الجهل والفقر والبؤس الذي قد ينثر عليه بعضاً من دولاراته في سبيل الشهرة الأخلاقية الثورجية ، لكنه للأسف لا يريد أن يستثمر استثماراً حقيقياً في تلك المناطق المحررة ، فاستثماراته هناك لا تربحه كالاستثمار في أستراليا أو الواق الواق ، فهو يناضل ويكافح ويستثمر ملياراته خارجاً ويربح الكثير من الأموال من أجلهم ومن أجل كرامتهم وعزتهم وثورتهم ، والشيء بالشيء يذكر : فهو أفضل بكثير من غَطر التي تشتري بالمليارات أندية ولاعبين وأسلحة ، وأكثر من السعودية التي تشتري أسلحة تنعش بآلاف المليارات اقتصادات الكفار بينما ثوارهما في سوريا يعانون الذل والفقر والضياع والهوان بعدما أعزهم الله بالإسلام و تركوهم بيد السلطان إردوغان.

بعد قيام دولة ساحل عمان بإعادة العلاقات مع المملكة العربية السورية وإظهار العلاقات القائمة مع دولة إسرائيل العظمى للعلن بعدما صار من المستحيل إخفاء العلاقة الدموية، صارت أورينت تشكل عبئا كبيرًا على الإمارات، مما دفع غسان عبود تحت تهديد من الوالي الحاكم ولي العهد الأمين الملك الشيخ محمد بن زايد (حفظه الله ورعاه) لإغلاق القناة في يوم 18 نوفمبر 2023، تحت تهديد بخسارة جميع فليساته المكتسبة والتي يحق للعائلة الحاكمة مصادرتها. بعد أكثر من عقد من الهوس ببشار الأسد وحاشيته، انتهت مسيرة هذه القناة بنهاية حزينة، ليضاف إغلاقها كنصر آخر للرئيس السوري الذي لم يعرف معنى الخسارة والهزيمة منذ ورائته العرش من أبيه.


       
إعلاميون من طيزي
أحمد منصور | أحمد موسى | ابراهيم عيسى | الإتجاه المعاكس | الصحافة في الأردن | الفضائيات العربية | باعث القناة | باسم يوسف | تامر أمين | توفيق عكاشة | جهاد الخازن | خالد أبو بكر | خراء ثقافي | شرطة فكرية | عزمي بشارة | فيصل القاسم | مرتضى منصور | نوري المرادي | عمرو اديب | غباء| كلام كبير | مواعيد التلفزيون | وسائل الاعلام | وضاح خنفر | ياسر الحبيب