المسجد

من بيضيبيديا، الموسوعة الفارغة
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
جزء من سلسلة مقالات عن
الإسلام
خلافة إسلامية

الحجر الأسود
السنة
الشيعة
السلفية
الوهابية
أماكن عبادة

مواضيع ممنوعة
محمد بن عبد الله
تدوين السنة
تاريخ القرآن
الشيطان

المجتمع الإسلامي
المسجد
الحج
الصوم

المسجد عبارة عن مكان يتوجه اليه المسلمون لكي يؤدوا صلاة الجمعة (يركعون الله كم ركعة) ويسمعون خطبة ذلك اليوم مرتاحي الضمير . فهم سيستمعون إلى ما يهدئ خواطرهم . فالخطيب سيعلمهم بواضح القول أن الله غفور رحيم ، وأن كل ما ارتكبوه خلال الستة أيام مغفور لهم إن أعلنوا توبتهم كي يرتاحوا في اليوم السابع تماما كإله اليهود ، مغفورة خطاياهم ، مغفورة خطاياكم جميعها ، هكذا يبلغهم خطيب الجمعة ، فيستمعون إلى خطبته مستمتعين هانئين . وقد أراحوا ضمائرهم من كل ما فعلوه من تهريب وبيع أسلحة ، وغش في صناعتهم ، وسرقة عرق عمالهم، وسرقة شعوبهم، وسيطرتهم على التجارة ، ومنع أي كان من الاقتراب من حقل يمارسون العمل فيه وكم أفواه الناس وقمع الحريات وإيواء من ليس يشبههم السجون على امتداد مساحة الوطن العربي .

هناك توزيع طبقي في المساجد فهناك ما يسمى بالمساجد خمس نجوم حيث الفخامة ، الخدمة ، النظافة التامة ، الثراء ، السيارات المترفة ، الراحة وأمور أخرى لا تخطر على بال أحد وآخرها تلبية طلب الزبون حتى لو كان على خطأ . هذا النوع من المساجد ترى فيه المرتشي ، والفاسد وضابط الأمن والوزير والصناعي الكبير ، وتاجر العقارات ، وتاجر السيارات ، ورؤساء أجهزة الأمن، والمقربون من الرؤساء والملوك والسلاطين والأمراء ، مقربون إلى درجة أنهم يتشاركون معهم في الصفقات المشبوهة التي يقومون بها طوال ستة أيام، ويرتاحون وينالون مغفرة الرب الرحمن الرحيم في يوم الجمعة . على النقيض هناك ما يعرف بمساجد خلق الله والتي لاتشبه المساجد ذات النجوم الخمس في شيئ فمساجد خلق الله أقل تواضعا ، لا شرطة تنظم السير فيها، لا سيارات فخمة تتوقف على بابها ، كما يحدث أمام مساجد النجوم الخمس حيث وإذا صادف أن توقفت سيارة ثمنها تحت العشرة ملايين ينظرون إلى صاحبها شذرا ، وقد يبلغ بهم الأمر إلى الطلب من شرطة السير عدم السماح له بالتوقف هناك مرة أخرى ، فيأمره الشرطي بالابتعاد وليس له إلا أن يلبي .

خطيب الجامع يا سادتي في كل من مسجد النجوم الخمسة والمسجد العادي الذي يذهب إليه المؤمنون الصادقون وبعض من غير الصادقين ، صغار اللصوص والمرتشين الذين يعملون لحساب المرتشين , خطيب مسجد عديمة النجمة يرفع صوته منذرا ومهددا كل من تسول له نفسه السرقة والغش بنار جهنم ويهم أن يبكي أو يكاد خوفا عليهم من نار جهنم بينما خطيب النجوم الخمسة يبشر المصلين بالجنة وبأن الله غفّار للذنوب جميعها ، وما أكثر الآيات التي تبشر بالغفران والتي أنزلت لتطمين تجار مكة وكبرائها بأن ذنبهم مغفور ، وما أكثر الآيات التي أنزلت في الويل والثبور لأولئك الذين يسرقون ويغشون ويأكلون مال اليتيم والخاطئين .

في اغسطس 2003 تم في قرية توبلي في البحرين القبض على حارس أحدى المساجد بسبب ممارسته اللواط مع فتى في الـ12 من العمر وكان جمع كبير من أهالي توبلي من عشيرة مصاصي الدماء قد تجمعوا أمام المسجد في إنتظار الحارس حتى يقوموا بشرب دم هذا الفاسق الفاجر الذي فعل هذا الفعل المشين في بيت من بيوت الله [1] وفي مؤتمر صحفي عقد بعد قطع قضيب الحارس صرح الحارس الباكستاني بأنه لم يدخل خياره المقطوع حاليا و المنتصب سابقا في اية فتحة او كهف او مغارة وإنه و ببساطة كان يعلم الطفل البحريني لعبة اللعب بالخصيان التي لا تعتبر من المحرمات في الشريعة الإسلامية . تم في اليوم التالي ترحيل الحارس الباكستاني بدون قضيبه المقطوع وتوجه الرجل الناقص قضيبه الى العراق لينضم الى الجماعة السلفية بقيادة مستر الزرقاوي وقام بتفجير نفسه في عملية إنتحارية في وسط بغداد . بعد إنتقاله الى الدار الآخرة لم تنفعه عمليته الإستشهادية بشيئ فالحوريات و الجواري و الغلمان المخلدون التي حصل عليها كمكافأة لم يتمكنوا من إدخال قضيبه في اية حفرة او كهف او مغارة لأنه كان رجل ينقصه قضيب .

استخدام خطبة الجمعة سياسيا[عدل | عدل المصدر]

الثابت تاريخيا أن ألأمويين هم أول من استخدم خطبة الجمعة سياسيا ، بعد أن كانت خطبة الجمعة فى عهد النبى محمد مجرد قراءة سورة (ق) أو غيرها من سور القرآن ، فان الأمويين حولوها الى منشور سياسى للدعاية لهم ولعن أبى تراب أو ( على بن أبى طالب ) ، ثم أصبحت عادة سيئة من وقتها الى عصرنا هذا أن يصعد أبو جهل ليدعو للسلطان وعساكره ونصرة المجاهدين المسلمين ، من الجزائر الى الشيشان ولعن الكفار المشركين من جورج بوش الى أبى سفيان . أكثر من ألف عام وهم يدعون نفس الدعاء ولا يستجاب لهم الا بالعكس . ومع ذلك فلم يتساءل أحد عن موقع الخطأ اهو فينا أم فى الاخرين .

إن كل أماكن الدنيا مفتوحة للجدل السياسى من النوادى والزنازين والمكاتب و البيوت و المصاطب و الحانات والقهاوى و ومحلات الحلاقة ووسائل المواصلات ووسائل الاعلام ألا تكفى كل هذه الساحات للثرثرة السياسية و المكائد السياسية بحيث يتخصص المسجد للصلاة و السكينة و تذكر الآخرة و الراحة من ضجيج الدنيا و التنافس على حطامها ؟ أم نستكثر على رب العزة أن تكون له المساجد خالصة لعبادته وذكره وحده لقد خلطنا أوراق الدين بالسياسة فخسرناهما معا ، وندفع الثمن كل يوم اذلالا و تخلفا وفقرا و عارا ودماءا تجرى أنهارا .

هل يجرؤ أي مراهن على أن يراهن على سماع خطبة واحدة في أي مسجد من مساجد السعودية وكل دول الخليج المحتل تدعو لصلاة واحدة من أجل المسجد الأقصى . تخيلوا هذه المساجد التي تبدو فيها الأبهة والبذخ والفن المعماري والتكييف والمنابر التي تشبه الأبراج المزخرفة كالتحف والأعمدة الرخامية وفي كل واحد منها من السجاجيد والثريات مايشتري مئة ألف بندقية . والتي فيها تجمع تبرعات للثورة السورية والتي هرع اليها المسنون المسلمون للفوز بزوجة سورية بيضاء بضة . تخيلوا أن عدد قطع السلاح التي دخلت الى سوريا في العام الأول من الربيع العربي بلغ مليون ونصف مليون قطعة سلاح وكله سلاح عربي ومسلم أغدق فيه على المسلحين السوريين وبلغ اليوم خمسة ملايين قطعة سلاح ومئات آلاف الأطنان من المتفجرات والقذائف حتى صار صاروخ التاو أرخص من حب الخردق وصار كيلو (التي ان تي) أرخص من كيلو البرغل أو البندورة وصار الانتحاريون أكثر من أعداد الأغنام في البادية . ولو تم توزيع حجم الرصاص والمتفجرات كحصص تموينية لصارت حصة كل مواطن سوري وكل عراقي خمسون كيلو من المتفجرات يوميا وحصته من سوق الرصاص خمسة آلاف رصاصة يوميا . ولكن ويالسخرية الأقدار لم يترك المسلمون الورعون الغاضبون في أيدي الفلسطينيين وأبنائهم سوى سكاكين المطبخ وقشارات البطاطا ليدافعوا بها عن أنفسهم لأن كل سلاح المسلمين ذهب الى سورية .. حتى الملائكة أرسلت في مهمة عاجلة الى حمص ولم تعد منذ ذلك اليوم ولم يبق منها أثر .. ولم يبق ملاك واحد يقف في الأقصى .

التنافس على بناء المآذن الأكثر علوا[عدل | عدل المصدر]

التنافس على بناء المآذن الأكثر علوا بين الحكام العرب ظاهرة شائعة و مزمنة ، ربما يكون للتقرب من الخالق الذي جرت العادة على تحديد مقر سكناه بالسماء ، لذلك كل الناس يريدون شراء رضاه بالاقتراب منه ، ولكن الإله يسكن في السماء السابعة عند سدرة المنتهى كما يقول الإسلام ، والمسافة التي تفصلهم عنها تقدر بالسنوات الضوئية ، فهل مئذنة بارتفاع 270 م تقربهم منه ؟! لماذا لا تحذو الشعوب العربية والمسلمة حذو الشعوب غير المسلمة وتبني صواريخ تنطلق بسرعة عشرات الآلاف من الكيلومترات في الساعة ؟ لقد بنى الأميركيون المركبة الفضائية أبولو 11 التي مكنتهم من النزول على سطح القمر ، وبنى الروس أول قمر صناعي هو سبوتنيك ولقد انضم إلى نادي الفضاء مؤخرا كل من اليابان والصين والهند . ولكن نحن منشغلون ببناء أطول مأذنة .

نشرت في الجريدة الإلكترونية ، "كل شيء عن الجزائر" خبرا مفاده أن العقد الذي يربط مكتب الدراسات الألماني الذي يتابع إنجاز المسجد الكبير في الجزائر مع الحكومة الجزائرية قد تم فسخه ، وذلك لظهور مشاكل تقنية قد تعرقل بناء مئذنة بارتفاع 270 مترا. لقد أخبر المكتب الألماني السلطات الجزائرية بأنه ليس من الممكن حاليا بناء مئذنة بهذا العلو ، وذلك يعود إلى طبيعة الأرضية التي بني عليها هذا المسجد

قبل الجزائر، بنت المغرب مسجدا ضخما بمدينة الدار البيضاء ، وكان ذلك في سنة 1987 ، وتم الانتهاء منه في سنة 1993 . لقد بني هذا المسجد في عهد الملك الحسن الثاني ، وكان ذلك قبل وفاته بأعوام . لقد جرت العادة أن الرؤساء والملوك العرب ، لما يشعرون بدنو أجلهم ، يقومون ببناء مساجد ، وذلك للتكفير عما ارتكبوه في حق شعوبهم ، وللتقرب من الإله ، الذي يعتقدون أنه يمكن رشوته كما كانوا يفعلون عندما استولوا على الحكم . يتملك الإنسان العربي المسلم شعور بالذنب عندما تدنو ساعته ، وبسبب تربيته وثقافته الدينية ، ولكي يتخلص من هذا الشعور ، يقوم بالحج عدة مرات و يقوم ببناء دور للعبادة من ماله الذي جمعه بطرق ملتوية . ولكن الحكام العرب يريدون شراء الجنة بالمال العام ، أما أموالهم فلن يسمع بها إلى أولئك المودعة لديهم في البنوك السويسرية ، حيث يورثونها لأبنائهم وأحفادهم وأحفاد أحفادهم .

الانخفاض الحاد في أسعار المحروقات في الأسواق الدولية خلال سنة 2015 ، جعل الجزائر مقبلة على أزمة خانقة ، لأن اقتصادها في جله يعتمد على النفط ، وعائداتها من العملة الصعبة تأتي في غالبيتها من الذهب الأسود . كيف يقوم بلد مثل الجزائر أو المغرب ببناء جوامع بهذا الحجم من التكاليف ، وشعبه يعاني من الفقر والبطالة وانعدام البنى التحتية والهياكل الصحية والتعليمية والمرافق الضرورية، ويخصصها لبناء معبد ضخم غير منتج للسلع والخدمات ؟ ما الهدف السياسي من بناء الحكام العرب للمساجد ؟ أظن أن الغاية من ورائها هي استمالة قلوب العامة الذين يرون في هذا الرئيس أو ذلك الملك الرجل المؤمن ، التقي ، الورع . ألم يلقب الرئيس الراحل أنور السادات بالرئيس المؤمن؟ ويلقب المغاربة ملكهم بامير المؤمنين . ألم يقم الرئيس العراقي الراحل ببناء مساجد وكتابة عبارة الله أكبر على العلم العراقي لاستمالة قلوب العراقيين الناقمين عليه بعد أن زج بهم في حربين مدمرتين أدتا إلى انتهاء العراق ؟

أما في الأردن، فالحال لا يختلف كثيرا، حيث لا تكاد تذهب الى أي صلاة جماعة في أي مسجد دون أن يكون هناك لجنة تبرعات لبناء مسجد في الأغوار الشمالية أو بجانب قصر الحمر، هذا مع العلم بأن ازدياد أعداد المساجد ظاهرة ملفته للنظر، وأنا شخصيا لست ضد هذا الموضوع، لكن أليس من الأفضل استخدام الأموال التي يبنى فيها مساجد بمئات الآلاف من الدنانير وأحيانا بما يقارب المليون لاطعام المساكين والأيتام والعاطلين عن العمل، خصوصا مع تكاليف الحياة الباهظه جدا، أليس الأفضل الحفاظ على كرامتهم بدلا من طردهم عن أبواب المساجد الفارهة والتي لا يأتي اليها المصلين وعائلاتهم - في الغالب - الا خلال المواسم الدينية كصلاة التراويح وصلاة الجمعة وصلاتي العيدين.