صفارة الإنذار

صفارة الإنذار هي أداة تأتي بأنغام وألحان مختلفة تنتشر كثيرا بالدول العربية , تظهر معدن الإنسان من خلال طريقة تعامله مع إحتمالية إقتراب الموت فالبعض بعد سماعه صفارة الإنذار يتحول إلى بقايا إنسان منكسر مهزوم و خائف بينما يتحول البعض إلى أسد مجروح يقضي على كل من يجده بطريقه لا يفرق بين الظالم والمظلوم. بالنسبة للأطفال فذكرياتهم عن صفارة الإنذار مرتبطة بحرب 1967 أو حرب الستة أيام عندما قام جمال عبد الناصر بكتابة اللحن لصفارة الإنذار العربية وقام أحمد سعيد بالزعيق بها . كان الجميع يهرعون لملجأ العمارة وكان البعض يرتجف خوفا ومنهم من يجلس يقرأ الأدعية بهدوء ومنهم من يجدها فرصة للاطلاع على آخر أخبار الحي فردا فردا ولكن الأطفال كانوا يجدونها فرصة لإطلاق طاقات محرومة من اللعب بالحي لظروف الحرب فكان صافرة الإنذار مرتبطة بفكرة اللعب في الملجأ اما صفارة الإنذار المعلنة لإنتهاء الغارة كان يعني إنه بالإمكان الذهاب إلى الدكان لشراء بعض الحلوى . في سن المراهقة أخذت صافرة الإنذار تعبيرا موسيقيا للحرب الطائفية و التفرقة بين عباد الله وما يقوم به البعض من فظائع بإسم الدين و المذهب و القومية , عندما أصبحت لبنان عش دبابير وقع على الأرض ونثر ما بداخله موتا ودمارا .

عند سماع صفارة الإنذار

• إهرب فورا، وإذا قيل لك انهم يجربون صفارة الإنذا فقل انك تجرب الهرب ايضاَ.
• إفتح الشباك لتتأكد انها صفارة الإنذار و ليست زغرودة او هلهولة نسوان الحارة .
• إذا كان إسمك على او عمر او حيدر او يزيد او اي إسم آخر يدل على إنتمائك للطائفة الشيعية أو السنية يجب عليك عدم حمل الهوية لتجنب القتل على الهوية اثناء التوجه الى الملجأ.
• تجنب التوجه الى ملجأ العامرية.
• دخن سيجارة و إشرب بيك عرق زحلاوي او فودكا البركة السعودية.
• لاحاجة لإيقاف جميع الأجهزة الكهربائية تمامًا لأن التيار الشبه كهربائي مقطوع من الأساس في دول العرب الغير خليجية.
• للمراهقين والرجالة القلالات الأدب يرجى عدم التزاحم أثناء الإخلاء و إستغلال الفرصة بوضع اليد على طيز مرتجفة من الخوف .