حرامي

من بيضيبيديا، الموسوعة الفارغة
(بالتحويل من لص)
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث

اللص ويعرف ايضا بالحرامي او النشال اللي بيلئط رزقه كان أيام زمان شخص مهني ومحترم و ابن ناس لأنه كان يخفي سرقاته ومنهوباته ولا يحاول إظهار ما نهبه، ويضرب ضربة واحدة بالعمر ويرتاح باقي الزمان ويطلب السترة ويخاف الله ويتوب ويحج ويغسل ذنوبه في بيت الله الحرام ويستحي على طوله ودمه ويخشى أن يشير إليه الناس أو يتناولونه بكلمة ناقصة كلص وحرامي أو أي كلمة ما بتسوا وألف لا سمح الله ، أما لصوص وحرامية هذا الزمان الترللي والهمالالي الخنفشاري فتراهم يتباهون ويتفاخرون بسرقاتهم وغنائمهم وأموال الحرام التي يأكلونها من أفواه الجياع ويستعرضونها بوقاحة أمام الناس، على الفيسبوك وبالإعلام والإنستغرام ويخرجون ويتبوجقون بالفضائيات العربية .

يعلم اللصوص تبع هذه الأيام بقرارة أنفسهم أن كل الناس تشتمهم وتلعنهم على الطالعة والنازلة وتحتقرهم وتمسح الأرض بكرامتهم، وسمعتهم نتنة ومقرفة وأوسخ من الزفت وسيرتهم على كل لسان والكل يبصق عليهم و يتفل عند ما يأتي ذكرهم والكل يعرف أنهم لصوص وحرامية وسرسرية وأندبورية وزعران ومصاصو دماء وقليلو أصل وما معهم قرش إلا بالحرام ومن لقمة عيش الجياع وجشعون ولا يشبعون ويستمرون بالنهب والسرقة حتى الممات ولا تملأ عيونهم سوى حبة التراب ولا يتوبون ولا يرتدعون وليس لهم رب ولا دين ولا إله، ومع ذلك لا يستحون ويتباهون ويتفشخرون ولا يأبهون و مو فارقة مع طيزهم فلقد طق عندهم شرش الحياء لا بل تراهم فوق ذلك يخرجون على الملأ ويوزعون شهادات الشرف والعفة والورع والتقوى على الناس، ويقيـّمون الرايح والجاي ، ولا يتركون أحداً من شرهم دون أن ينال منهم ذاك المنال.

أيام زمان، أيام الزمن الجميل واللصوص المحترمين أولاد الناس، كانوا كافيين خيرهم وشرهم، وبحالهم ولا يتدخلون بشؤون الناس، وكانت تطبل الدنيا وتقوم وما تقعد حين تسمع بسرقة أو يتناهى لسمعك اسم لص أو تكتشف أن فلاناً قد سرق أو مد يده أو طلع عليه صيت أنه حرامي ويده طويلة ويمدها على أموال الغير، وكانت تستنفر أجهزة الأمن والدولة عند السماع بسرقة جديدة، وكان اللص محترماً وعنده شرف وضمير ووجدان وإنسان عصامي يبني نفسه من سرقات حلال فلا يسرق من الفقراء والجياع وأموال الشعب والخزينة العامة وبيت المال ويتعفف عن أموال الأيتام ويقول بيني وبينها الله، ويخشى على سمعته كلص محترم وعلى تاريخه المهني ولا يلوث سجله الجنائي بسرقة ونصبة فيها كلا كلا أو مش مزبوطة، أو فيها قلة ضمير ووجدان، أما لصوص اليوم فلا يحللون ولا يحرمون، ولا يتورعون عن سرقة قن الدجاج ويحفل الشارع اليوم بأسماء لصوص كبار مرعبون وحيتان وضباع يمدّون يدهم ويسرقون حتى بخور الزيارة و الخلعة من مقام الخضر والشلفون تبع عيد الغدير ويشفطون كل ما يأتي أمامهم.

كل يوم تسمع بنجم جديد في عالم اللصوصية والسرقات، وكل يوم بينزل ع السوق اسم جديد في دنيا الحرامية وأكل مال الناس وأجهزة الأمن والشرطة والقضاء نايم ويشخر بسبات عميق وأذن من طين وأذن من عجين ولا يعنيها أبداً لصوص على مبدأ شو بدنا، لا بل ترسل لهم الحماية والمرافقة ومواكب السيارات. الله لا يوفقكم بس خجلتونا ونكستوا عقالنا قدام اللصوص والحرامية المحترمين وأكابر الزعران. سقا الله لصوص ذاك الزمان وسحقا والعار والشنار للصوص هذا الزمان .