محمد صلاح

من بيضيبيديا، الموسوعة الفارغة
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
محمد صلاح
بطاقة شخصية
الأسم الكامل محمد صلاح حامد غالي طه
الدولة مصر
مكان الاقامة ليفربول
سنة الولادة 1992
النادي الحالي نادي ليفربول
مسيرة كروية
النادي نادي المقاولون العرب
عام البداية مع المنتخب 2013
الالقاب الفردية معشوق كل المصريين , الشاب القدوة , الفرعون , الملك المصري.

محمد صلاح حامد غالي (1992) لاعب كرة قدم من مصر , مسلم ، اسمه محمد . يتوقف الأوروبيون كثيرا أمام اسمه الذي يمثل إشارة إلى انحيازات صاحبه المبدئية . بلغ مجداً لم يبلغه أحد في عصره، فلا نجم نوبل الأدب العربي نجيب محفوظ ألصقتْ صورته على طائرة، ولا أحمد زويل، ولا عادل إمام أيضاً، ولا كعباً بلغوا ولا كلابا. جاء في الأثر أيضاً، أن روما تُفتح بالتكبير، ويأمل بعضهم أن يفتحها محمد صلاح ، بالتكوير والدبل كيك . في مصر يتحدثون عن عسكرة الفن ، ونحن نقوم بتكوير الصراع، فنعتزّ به، أيما اعتزاز، علماً أن محمد صلاح يسجل الأهداف لنادٍ بريطاني ، وليس لنادٍ عربيّ ، أو دولة عربية أو مسلمة. حالنا حال القرعاء التي تتباهى بشعر أختها . وهو يعامل في مصر كأمير سعودي ، ومصدر للرز ، فهو يكنى بأبي مكة ، وتنوشه الرماح بين الحين والآخر كأنه خلية إخوانية نائمة، فهو يصلي ويقرأ القرآن وهذه علامات إخوانية، وقد اتُهم مسيحيون ويهود ومجوس بأنهم إخوان .

محمد صلاح رمزٌ مقبول لدى أرباب وآلهة العالم الجديد، وإن كان متديناً تقياً حصيفاً فمصحفه لله أما كرة القدم فهي للجميع . ومع وسطيته واعتداله وصمته الحكيم وعفافه لم ينج من إعلام عواصم الانقلاب التي عابت عليه سجوده ووصفته بالشعبوي ، بل إن شيخاً سلفيا اسمه هشام البيلي ، وصف سجود صلاح بعد إحرازه الأهداف بأنه أمر غير شرعي ، وشيخ آخر كاد أن يكفره، بقوله: إن محمد صلاح يقلد صلاة النصارى عند تسجيل الأهداف . وطالبه كاتب مصري بحلق لحيته .. اللحية شبهة ، فمنه العوض وعليه العوض .

هو لاعب كرة قدم وليس داعية مثل طارق رمضان ، ولا عالما مثل فادي البطش عالم هندسة الطاقة الذي إغتاله الموساد ، الذي كاد أن يدفن في أرض غريبة . إنه كان منصوراً من قرية نجريج، وليس من المنوفية ، بلد الزعماء، فلعلها بشرة خير . وإذا عُيّر بأنه يباع ويشترى في نخاسة سوق القدم البيضاء الناعمة الملكية، فالردّ: إن كل ملوك الكرة، الذين يتقاضون أجورا خرافية يباعون ويشترون . وقد يقال: إن النبي يوسف عليه السلام بيع وشُري بدراهم معدودة، وقصة العز بن عبد السلام مع بيع الأمراء، مشهورة، حتى إنه لقب ببائع الأمراء . كرة القدم باتت محل صراع دولي ومكاسرة اقتصادية وفيها متعة كبيرة وبأس شديد أيضاً . ترامب غاضب من المغرب التي يمكن أن تفوز باستضافة كأس العالم سنة 2026، وتخطفها من أمريكا . وعن بأس كرة القدم وبؤسها، يروي عبد الوهاب المسيري قصة نجم كرة قدم، لديه ثروة بملايين الدولارات، لكن مدربه الذي اشتراه، لا يسمح له بغشيان صاحبته إلا بإذنه حرصاً على أهدافه ولياقته ولا يأكل إلا ما يختاره له سيده كان يبكي ويقول: أنا عبد تعبده الأحرار.

جمع محمد صلاح حسن اللعب، ولم ينس حظاً من الجدّ، سحر الغرب بخلقه وأدبه ، وهو أكثر لاعب عرفته الملاعب أدباً وتواضعاً، يسجل الأهداف عن شواردها ويسهر الخلق جراها ويختصم. زوّجَ ألف مصري كانوا سيعيشون طويلا بنصف دين لولا كرمه. والزواج في مصر أشقّ من فتح ترعة السويس ، التي فتحها السيسي. وتبرع لنادي قدماء الرياضيين ولجمعية أزهرية ولصندوق تحيا مصر الأسود . يقول البعض إنها ديّة لا بد منها. واقتبس السيسي المشير فاتح الترعة ذات نفسه، قبساً من الشرعية السياسية من صورة مع محمد صلاح.

اختار اسم عاصمة الإسلام والمسلمين مكة لابنته، وتحدثت فضائيات مصرية توصف بأذرع السيسي، عن مؤشر السعادة، فلم تشر إلى محمد صلاح من قريب أو من بعيد، لكن تقارير غير رسمية مصرية، أكدت أن محمد صلاح أمسى أسطورة مصرية ففوانيس رمضان التي تحمل اسمه تباع أسرع من غيرها. بات محمد صلاح مصباحاً سحرياً والجنيّ المحبوس فيه أيضا. أما في بريطانيا، فتقول الجالية المسلمة، التي عانت من رهاب الجماعات المتطرفة المعادية للمسلمين، وعاشوا في خوف كخوف يوم الخندق، إلى أن منَّ الله عليهم بقدم السعد، فانقشعت الأزمة، وسارت مظاهرات من مشجعي ليفربول، تهتف باستعدادها لاعتناق الإسلام من أجله، بل إن بريطانيين قصدوا المسجد، وصلّوا فيه من غير توحيد أو إسلام، حبّا بمحمد صلاح. وكان مارادونا الحشاش، قد جدّف يوماً وقال عن يده التي أدخلت هدفاً: إنها يد الله. والخلاصة أن قدم محمد صلاح أحسن من يد ماردونا الغشاش.

شعبية محمد صلاح اضطرت أمراء عاصفة الحزم إلى مهادنته فأهدوه قطعة أرض في مكة، وهو غنيّ والفقراء أولى ، ربما طمعاً بأن يحولها إلى ملعب ، فيجمعون بذلك مجد كرة القدم إلى مجد رالي رامبل . نتائج كرة القدم في أمريكا والصين وإسرائيل متواضعة ، فليست الكرة مؤشراً مطلقا على العظمة ، كما قال عبد الرحمن الراشد في برنامج "تسلل"، ويمكن أن تكون الدولة عظيمة من غير كرة قدم . فكرة القدم لا تصنع مجداً وحدها، وكان محمد صلاح قد أخفق في انتزاع لقب شخصية الأسبوع في سباق الأخبار في الجزيرة ، سبقه على البطولة فادي البطش، لكن يد الشعوب العربية قصيرة، والعين بصيرة، والقدم مكسورة، والنفس مذعورة. تقول واقعة اغتيال الشهيد البطش : ممنوع استخدام العقل ، الجزمة مباحة. كأنما نفر من ذل جزمة عسكرية قبيحة في الداخل، إلى عز جزمة رياضية ناعمة في الخارج.

يحكى أن رجلاً مثلَ بين يدي المنصور ورمى بإبرة فغرزت في الحائط ثم أخذ يرمي واحدة بعد الأخرى فكانت كل إبرة تدخل في ثقب سواها حتى بلغ عدد الإبر مئة فأعجب المنصور به وأمر له بمئة دينار، وحكم عليه بمئة جلدة فارتاع الرجل وسأل عن السبب فقال له المنصور: أما الدنانير فلبراعتك وأما الجلدات فلإضاعتك الوقت في ما لا ينفع. إبرة الرجل كانت مهارة فردية والكرة صارت دينا شعبيا، وهي تنفع إذا جدّ الشعب كله في وقت الجدّ ولعب في وقت اللعب والميزان مضطرب بينهما ولن نطلب من محمد صلاح أن يعيد جزراً منهوبة أو حقوقاً مسلوبة أو أن يقود معركة مثل حطين أو عين جالوت لكن الواقع يدعونا أن ندعو متضرعين: اللهم سدد رميه وكن معه ولياً ونصيرا. اللهم عليك بأعداء ليفربول ، فإنهم لا يعجزونك يا رب العالمين.

محمد صلاح يصر على ترسيخ المعنى وتأكيد دلالته ، يسجد بعد كل هدف ، طقس ديني مرتبط أكثر بالمسلمين ، هنا يستدعي صلاح في ذهنية متابعيه من الإنجليز انتماءه المسلم في انجلترا ، حيث الصورة الذهنية السلبية عن المسلم المتطرف ، الإرهابي ، الغريب عن ثقافة المجتمع الأوروبي ، اللحية التي لا تعني سوى التجهم ، وكراهية الحياة ، والمختلف ، واحتقار مظاهر الجمال من فنون وآداب ، صورة صنعتها خيالات المتعصبين من الجانبين ، الغربي ، والمسلم . لقد سجل كثيرون من المسلمين في مرمى الخيال الأوروبي أهدافهم ، مشفوعة بهويتهم الإسلامية ، منهم من سجل نجاحاته في التخريب والتدمير ، منهم من فجر قنبلة ، منهم من مارس الإيذاء بالفعل أو بالقول أو بالأفكار العنيفة في جوهرها ، الولاء والبراء ، وتقسيم الأرض إلى فسطاطين ، دار كفر ودار إيمان ، واللجوء إلى بلاد الغرب والاحتماء بها ووصفها بالكفر ، التمتع بحريات العلمانية الدينية والشخصية ووسمها في الآن ذاته بالكفر ، الخصم من رصيد الحياة دائما وأبدا بحجج لا تنتهي بعضها صحيح لكنه لا يبرر جرائم أصحابه من دعم الحكومات الغربية لأنظمة الاستبداد العربي ، واعترافهم بها وتعاملهم معها ، واحتلالهم لأرضنا ونهبهم المستمر لخيراتها، إلى آخر المبررات والتكئات التي يختبئ خلفها فقه قطاع الطرق .

صلاح على مائدة الاستقطاب[عدل | عدل المصدر]

أفضل ما يفعله اللاعب المصري ، محمد صلاح أن يعزل نفسه تماماً عن الهراء المتصاعد من وسائل الإعلام المصرية، فلا يرى أو يسمع أو يتأثر بتلك الانبعاثات السامة، الصادرة من القاهرة. صلاح موضوع على مائدة الاستقطاب السياسي والاجتماعي ، يتجمع حوله الضباع من كل اتجاه ، يصوّبون مدافع الابتزاز باسم الوطنية والدين ، كلٌّ يريد أن يختطفه إلى الوجهة التي يريد . يستوي في ذلك الذين يريدونه إماماً للدعاة ، وأولئك الذين يطلبونه حثيثاً ، ليكون بوقاً سياسياً لسلطة الطغيان في مصر . محمد صلاح لاعب كرة قدم ، وفقط ، حدود حركته هي المستطيل الأخضر ، ووظيفته الأساسية والوحيدة هي اللعب بكفاءة واستثمار موهبته وتطويرها وتنميتها ، بما يخدم أهدافه وأحلامه الشخصية، من دون أن يترك نفسه عرضةً لرياح الاستقطاب ، سياسياً أو دعوياً، إذ يكفي أن يكون لاعباً جيداً ومنضبطاً، لا أكثر.

بدأت تحرشات الاستقطاب بكاتبٍ أكل الدهر عليه وشرب ، لم ير في ملحمة تفوّق صلاح سوى أنه يطيل شعر رأسه ويطلق لحيته ، ذاهباً إلى نوعٍ من الاستنتاج الاستنطاعي بأن هذا الأمر يجعله أشبه بالإرهابيين ، وبنص عباراته فهو

يجب أولا أن يحلق لحيته الكثيفة التي لا تتناسب مع سنه أو نجوميته ، والتي تكاد تضعه ، من حيث الشكل على الأقل، في سلة واحدة مع المتطرفين المتزمتين، إن لم تضعه مع الإرهابيين أو المتعاطفين معهم على الأقل

بعيداً عن جهل الكاتب أن عشرات من نجوم الكرة العالميين يطلقون لحاهم ، مثل لحية صلاح وأطول ، من دون أن يخرج كاتبٌ مفلس ليجد في ذلك مؤشرات تطرّفٍ وتزمتٍ وإرهاب ، فإن ما كتبه هو الإرهاب بعينه، وهو التحرّش السياسي، خدمةً لسلطة مسعورة، بموهبةٍ رياضية في أوضح صورة ، فضلاً عن أنه أثار سخرية كثيرين في الداخل والخارج.

ثم تأتي موجة إرهاب وابتزاز أخرى ، حين تعلو أصوات تضغط على اللاعب ، لكي يكون جزءً من مسخرة ما تسمى انتخابات رئاسية، تأييداً لجنرال الدولة العبثية. وأخيراً يأتي مستورد لحوم ليس فوق مستوى الشبهات، ويرأس لجنة الشباب والرياضة في برلمان السلطة العسكرية ، ليرتفع بالإرهاب الواقع على اللاعب إلى مستوىً غير مسبوق في الكذب والتدليس، حين ينشر عبر صفحة فيسبوك أن صلاح أعلن ، في مؤتمر صحافي عالمي ، أن وراء نجاحه شخصاً واحداً، هو عبد الفتاح السيسي، هو الذي يحدد حركته في سوق الانتقالات، ويضبط أداءه في الملاعب . هنا يصل الابتزاز والإرهاب إلى درجة العهر ، خصوصاً أن المؤتمر الصحافي العالمي كان منقولاً على الهواء مباشرة، لمناسبة توقيع عقد حملة إعلانية لصالح إحدى الشركات، وقد نقلته محطات فضائية مصرية، ولم يرد فيه حرفٌ واحدٌ مما اختلقه امبراطور تجارة اللحم الرخيص عن امبراطور الكرة المصرية .

هذا النوع من الأكاذيب هو بمثابة عبواتٍ مفخخة ترمى تحت أقدام اللاعب الموهوب ، نوعاً من الإحراج والابتزاز، أو الاستدراج إلى كمائن منصوبة بعناية فائقة، وفقاً لمنهج معتمد لدى خدم السلطة الحاكمة في مصر، يقوم على عقيدة استحلال الكذب ، وشرعنة التدليس ، في حب الوطن ، وهي العقيدة السائدة منذ فترة التحضير لجريمة السطو على الحكم في صيف 2013، والتي قدمت منتجاتٍ فاخرةٍ من نوعية أسر قائد الأسطول السادس الأميركي ، وزيفت كتاباً كاملاً على لسان هيلاري كلينتون، وصنفت أعظم لاعب في تاريخ كرة القدم المصرية، محمد أبو تريكة ، إرهابياً، وتروج الآن مواجهة مصر مؤامرة دولية، تتجسّد في حرب النسانيس التي يشنها أهل الشر على مدينة السويس ، من خلال إفراغ حمولة سفينةٍ كانت تعبر قناة السويس ، من النسانيس والقرود السامة، لمهاجمة الشعب المصري السعيد بمسخرة انتخاباته.