نابليون

من بيضيبيديا، الموسوعة الفارغة
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث

نابليون (1769 - 1821) هو نابلوين بن طاهر بن علي الاحسائي , من اشهر القادة العسكريين من مواليد عام 1769 جزيرة أرواد قرب شاطيء طرطوس وكان دمه مزيجاً من الدم الكورسيكي الفرنسي والدم السوري تعلم في مدرسة حربية فرنسية والتحق ايام الثورة بنادي الجيش السوري وكان علوي المذهب في بداية حياته الى عام 1800 بعد ما اجتاز ممر سنت برنارد العظيم فأعلن تحوله الى المذهب الأمامي الإثنى عشري . كان نابليون سيد الحرب في الأرض فسار فيها من نصر الى نصر وكان شديد الاعجاب بحزب البعص السوري و ببشار الأسد وبحنكته العسكرية وبمقولته المشهوره ((الرد في الوقت المناسب والمكان المناسب على العدوان الإسرائيلي )) حتى اعتبره قدوة له. وفي عام 1794 احرز اول نصر في طولون وفي عام 1800 احتل سويسرا متوجاً نصره بتحوله الى المذهب الرافضي وكان يعين على كل فيلق من فيالقه منشداً من أهل كربلاء لإثارة الحماس في صفوف جيشه . واستبدل النشيد الوطني الفرنسي باللطمية المشهورة لباسم الكربلائي :-

جاني الليل واني تايه البال يابني خابت ضنوني والآمال

كان نابليون أكبر مخادع يستخدم الدين لتحقيق مكاسب سياسية حيث كان مدركا تمام للعقلية العربية ، وما يمكن أن يفعله خطابه العاطفي تجاه الدين الإسلامي بألبابهم ، نابليون كان يرى نفسه المهدي المنتظر فعليًا ، وكان ينظر للدين الإسلامي بوصفه تنظيمًا اجتماعيًا ، وللنبي محمد بوصفه زعيما شعبيا استطاع أن يدير أمور العالم . فعندما كان في الحادية والعشرين من عمره ، العام 1789، كتب نابليون بونابرت قصة بعنوان قناع النبي: حكاية عربية ، عن مدع للنبوة يدعى ابن حكيم جاء في زمن الخليفة العباسي المهدي بن المنصور ، وجمع حوله العديد من الأتباع حتى كون جيشا وقاد تمردا ضد الخلافة . وتشير الصياغة التي سرد بها القائد الفرنسي القصة ، وعلّق عليها ، إلى وعي كامل بالعقلية العربية وكيفية التأثير فيها. إن ابن حكيم ، الفارع القامة ، والذي كان بليغًا بلاغة جازمة ونزقة ، كان يزعم أنه رسول الله ، وقد انتظم الشعب تحت بيارقه ، واعتمد على هذيان الشعوب التي أثار حماستها . عندما أدت خسارة معركة إلى تخريب أعماله واختزال أنصاره وإضعاف إيمانهم ، ولما رأى هزيمته انتحر بعد أن رتب اختفاء جثته وأقنع الناس بأنه رفع إلى السماء . هكذا كتب نابليون ووصف حكاية مدعي النبوة ، والغريب أن ذلك هو المنهج نفسه الذي انتهجه بونابرت في خطاب المسلمين خلال حملته على الشرق.

نابليون كان يحاول الحلول محل النبي ، فهو سوف يكون إسكندرا أكبر على المستوى العسكري ، وسوف يكون محمدًا جديدًا على المستوى السياسي ، والتلاعب الضروري بالأذهان ، من أجل تحقيق طموحه ، إنما ينطوي بالضرورة على اعتماد معجم إسلامي ، وهذا هو معنى إفضاءاته الشهيرة لمدام دو ريموزا في العهد الذي تبوأ فيه مجلس القنصلية في فرنسا (1800)، وذلك بعد فشل حملته على الشام ، حيث يقول:

في مصر وجدت نفسي متحررًا من كوابح حضارة مزعجة. لقد كان بوسعي أن أحلم بكل شيء وأن أرى وسائل تحقيق كل ما حلمت به، فسوف أؤسس ديانة ، وسأجد نفسي على طريق آسيا راكبًا فيلًا ، وعلى رأسي عمامة وبين يدي قرآن جديد أؤلفه على هواي. وسوف أجمع في مشاريعي بين تجارب وخبرات العالمين.

نابليون لم يبد قط معاديا للإسلام ؛ على العكس ، لقد تولى غالبًا الدفاع عن مؤسسات الإسلام الاجتماعية على سبيل المثال رآى بونابرت مسألة تعدد الزوجات في الإسلام مسألة تنظيم اجتماعي في الأساس وذلك ببساطة تامة لأن المشرع ، أو الحكمة الآتية من أعلى والتي تقوم مقامه ، لا بد وأنه كان مدفوعًا بقوة الأشياء المستمدة من كل من المكانين , إن الغربيين لهم شكل واحد ولون واحد ؛ وهم لا يؤلفون غير شعب واحد ، عائلة واحدة ؛ ولذا كان واردًا كما في لحظة الخلق أن لا تخصص لهم غير زوجة واحدة وخلافًا لذلك ، فإن الشرقيين يختلفون فيما بينهم في أشكالهم وألوانهم : بيض وسود ونحاسيون ومخلطون كان لا بد لهم ، قبل كل شيء ، أن يفكروا في بقائهم ، في أن يوجدوا فيما بينهم أخوة قائمة على امتزاج الدم ، حتى لا يتبادلوا في ما بينهم الإبادة والاضطهاد والقهر إلى الأبد ، وهو ما لا يمكن تحقيقه إلا بإيجاد تعدد الزوجات ، وبإتاحة إمكانية الحصول في آن واحد على زوجة بيضاء وزوجة سوداء وثالثة خلاسية ورابعة نحاسية. بالرغم من أن نابليون بونابرت أراد تصوير نفسه في صورة المدافع عن الإسلام والعروبة ، إلا أن سخرية التاريخ حكمت عليه بأن يبدو في نظر الأجيال التالية ، كواحد من مؤسسي الصهيونية .

نابليون و شارون[عدل | عدل المصدر]

إليكم منشور نابليون للمصرين بعد يوم من نزوله على شواطئ الإسكندرية، يوم ، 2 يوليو 1798 . دخل نابليون الاسكندرية ومعه 55 ألف رجل ، وكانت حملته مكونة من 400 سفينة . طبعَ نابليون منشورا باللغة العربية ، في المطبعة التي حملَها معه ، جاء فيه :

منذ وقت طويل وهؤلاء المماليك العبيد ، الذين اشتراهم السلاطين من القوقاز ، وجورجيا ، يستبدون بمصر ، أجمل مكان في الدنيا ، شاءت إرادة الله ، الذي توكلت عليه أن تدول دولتهم . يا أبناء مصر ، سيقال إنني جئت لأهدم دينكم ، لا تصدقوا ، وإنما جئت أعيد لكم حقوقكم ، وأعاقب غاصبيها ، فأنا أحترم دينكم ، وأؤمن بالله ورسوله ، وكتابه القرآن الكريم، ونحن نؤمن مثلكم بأنه لا فضل لعربي على عجمي إلا بالتقوى . ولكن ما هي تقوى المماليك ، وما هي العدالة ، حين يكون للمماليك كل شيء ، وليس للشعب العربي شيء ؟!! ما العدالة حين تكون الحياة الكريمة لهم ، ولكم الذلُّ والهوانُ ؟ وإن كانت هناك أرض ، فللمماليك وحدهم ، وإن كانت هناك جارياتٌ فللمماليك وحدهم ، ولا شيء لكم ، ثم أين هذه الأرض الخصبة ؟ وأين الحدائق ؟ إن بخلَهم وجهلهم وظلمَهم جعلها خرابا ! , يا أيها القضاة ، والشيوخ ، والأئمة ، قولوا للناس: إننا أيضا مسلمون ، ونشهد أن لا إله إلا الله ، وأن محمدا رسول الله ، ألم نقضِ على البابا الذي يريد هدم الإسلام ؟! ألم نقض على فرسان مالطا الأشرار الذين يقولون: لا سلام إلا بالقضاء على الإسلام . طوبى لمن يكون معنا ، طوبى للمحايدين ، الويل لمن يقف مع المماليك .

ارتدى نابليون يوم 18 يوليو 1798 العمامة ، والجبة ، والقفطان . كان عمره تسعة وعشرين عاما، كانت الجبة تتدلى على الأرض . دعاه الشيخ البكري ، نقيب الأشراف ، لتناول العشاء، في ذكرى مولد الرسول ، فجلس القرفصاء ، وأكل بيديه ، ومسح فمه بالجبة ، واعتذر عن وضع النشوق في الأنف . كذلك أعلن قائد جيشه ، مينو إسلامه !! . أسمى نفسه ، عبد الله مينو . عندما ثار المصريون بعد ثلاثة أشهر على نابليون ، دخل الأزهر بالخيول ، وقصفَ الأزهر بالمدافع ، وقتل ألفين وخمسمائة مصري . إنها السياسة ، كما أسماها نابليون: هي فن اللعب بالرجال ، ليس المهم ما يقال، أو ينشر ، ولكن المهم ماذا تفعل لتحقيق المآرب والأطماع ! سوف أظل أردد الحكمة المشهورة، وهي: كتب على الذين لم يقرأوا التاريخ أن يعيدوه مرات ، ومرات . سيظل كثيرون من العرب يعيدون تجارب أسلافهم السابقة بأخطائها وسلبياتها طوال حياتهم.

من يرغب في قيادة عجلة العالم عليه أن يقرأ تواريخ الأمم السالفة ، ليفهم طبيعة الشعوب، وعاداتهم، وتقاليدهم، ليتمكن من العثور على نقاط ضعفهم، ومراكز قوتهم، ليتمكن في النهاية من إحكام السيطرة عليهم، وفي هذا الإطار لا أنسى أن وزير الحرب السالف ، شارون، رفض أن يجلس على كرسي ، أحضره له فلسطيني يسكن خيمة في النقب ، بعد أن استعاره من دكان قريب ، ليجلس عليه شارون، دخل شارون الخيمة، وجلس على البساط المفروش ، هذا التصرف الذكي ، جاء نتيجة دراسة واعية للتقاليد والعادات ، هدفه التأثير على الجمهور، لهدف إقناعهم، وكسب تعاطفهم، وحينما فشل شارون في إقناع ساكني الخيمة، استخدم جرافاته لإزالة الخيام ، كما فعل نابليون بالضبط .

هذا أيضا هو ما حدث عندما حل ، دونالد ترامب، في مضارب العرب ، شرب القهوة العربية، ورقص بالسيف ، ليتمكن من تحقيق مآربه . هذا ما يفعله اليوم، الحاخام الشيخ ، العارف بالله ، الناطق الرسمي باسم جيش الاحتلال ، أفيحاي أدرعي ، حينما يتلو آياتٍ من القرآن ، ويردد الأحاديث ، والأمثال المحكية . كلهم نابليونيون الألفية الثالثة . كلهم يردد مقولات الأستاذ، نابليون:انتصرتُ في بلدي، عندما صرتُ كاثوليكيا ، واحتللتُ مصر عندما صرتُ مسلما، وربحتُ معاركي في إيطاليا عندما صرتُ جبليا، وإذا حكمتُ اليهود فسأكون الملك سليمان.

جردوا الأمم من تاريخها، يسهل ابتلاعها. لا يرسخ الحكم إلا بالمهاميز ، والأحذية . عاقب بقسوة ، حتى لا تُضطر إلى فرض العقوبات، مرة أخرى.لا قيمة للأوامر، بل القيمة في تنفيذها. ليس المهم أن يحبك الناس، بل أن يخدموك على وجه أفضل. قلب رجل الدولة ، يجب أن يكون في رأسه. عندما يبدأ التآمر ، يصبح كل شيء مباحا. الدم هو طب السياسة . العلماء ، والفنانون مدللون ، لا يجب أن تتزوج منهم، أو تجعلهم وزراء. الناس يُحكمون برذائلهم ، أكثر مما يحكمون بفضائلهم . يستطيع الحكام، والملوك البقاءَ في الحكم مُدةً أطول، لو تحكموا في الأقلام !! .